"السياحة الداخلية" حصان رابح يراهن عليه القطاع لتطويق خسائره.. عودة حركة الطيران الدولية لطبيعتها تستغرق شهور.. وأغلب الدول تتجه إلى فتح التنقل الداخلى لتعويض خسائر الفنادق والمنتجعات والحفاظ على العمالة

الإثنين، 04 مايو 2020 08:00 ص
"السياحة الداخلية" حصان رابح يراهن عليه القطاع لتطويق خسائره.. عودة حركة الطيران الدولية لطبيعتها تستغرق شهور.. وأغلب الدول تتجه إلى فتح التنقل الداخلى لتعويض خسائر الفنادق والمنتجعات والحفاظ على العمالة كورونا
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل استمرار اجواء الضبابية على المشهد العالمى، وعدم وجود أنباء عن وجود مصل أو لقاح يقى العالم شرور فيروس كورونا المستجد، فإن حركة النقل العالمى والطيران ستظل فى حالة الخمول التى تمر بها الآن بسبب توقف السياحة حول العالم.

الحكومات بدأت تفكر فى وسيلة لتتخطى بها الخسائر الناجمة عن توقف هذا القطاع الحيوى، وحيث ان حركة الطيران الخارجى مرتبطة بالتوجهات العالمية، وفى حال عودتها لن تكون كما كانت بل ستستغرق وقتا فى عودتها التدريجية، بدأت الغالبية تتجه إلى فتح حركة التنقل الداخلية للسماح للفنادق والمنتجعات السياحية بالبقاء على قيد الحياة.

السياحة الداخلية هى الحصان الرابح الذى تراهن عليه قطاعات السياحة فى دول العالم، حيث توقع موقع "هوتل اندريست دوت كوم hotelandrest.com  "  الاخباري المتخصص في السياحة بابوظبي عودة السياحة الداخلية والخليجية بقوة الي دولة الامارات بعد انتهاء ازمة (كورونا) مباشرة نظراً لرغبة العائلات في الترفيه عن اطفالها الذي قضوا فترات طويلة في المنازل .

 

وذكر الموقع أن مدينتي ابوظبي ودبي تُعَد من أفضل وجهات السياحة العائلية في منطقة الخليج والشرق الأوسط حيث يمكن للعائلات قضاء عطلات طويلة فيهما بمجرد السيطرة على الوباء .

وقال ان السياحة العائلية سوف تنتعش هذا الصيف بكل تأكيد نظرا لان العائلات الإماراتية والخليجية وكل المقيمين بدول الخليج يريدون قضاء عطلات أطول هذا العام لنسيان الأوقات العصيبة إبان ازمة "كورونا " بما فيها من عزل منزلي وتقييد للحركة بشكل كامل .

وفى الصين بدأ قطاع السياحة الداخلية يشهد تحركا وانتعاشا فى حركة الحجوزات واشغالات الفنادق خلال شهرى إبريل ومايو، بعد أن بدأت الحياة تعود لطبيعتها تدريجيا فى أول بؤرة انتشر بها فيروس كورونا المستجد، وهو ما يعد أمل لقطاعات السياحة فى دول العالم بتعافى سريع فى حال السيطرة على الفيروس مثلما حدث فى الصين.

وقالت شبكة أخبار الصين اليومية فى تقرير لها، إنه ظهر بوضوح خلال الأسبوع الماضى استعداد الصين للسفر إلى مواقع سياحية شهيرة وهو علامة على التعافي، خاصة خلال العطلات القادمة في أواخر الربيع وأوائل الصيف، حيث يستمر وباء كورونا في التراجع محليًا.

وتظهر البيانات من Fliggy، موفر خدمة السفر عبر الإنترنت انتعاشًا في خطط السفر لعطلة يوم كنس المقابر القادمة المقرر إجراؤها من 4 إلى 6 أبريل، وفى الفترة من 17 إلى 23 مارس، ارتفعت حجوزات تذاكر القطارات والمناطق ذات المناظر الخلابة بأكثر من 100% وارتفعت حجوزات الفنادق بنسبة 30% تقريبًا مقارنة بالأسبوع السابق، ومعظم حجوزات القطارات مخصصة للسفر بين المحافظات.

وأظهر الموقع موفر خدمة الحجز عبر الانترنت، أنه مع اقتراب عطلة اجتياح المقابر، تظهر الانتعاش فى قطاعات السياحة فى شانجهاى وتشنجدو ومقاطعة سيتشوان، وحاليا استأنف 3700 موقع سياحى من المستوى الأول عملياته على الصعيد الوطنى.

وفى المغرب أكد فوزي الزمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، فى تصريحات نقلتها صحيفة هيسبريس المغربية أن الوحدات العاملة في القطاع السياحي تلقت ضربة قوية في المغرب وباقي دول العالم، بسبب الآثار السلبية التي يخلفها انتشار فيروس كورونا المستجد على الصعيد الدولي.

وقال الزمراني في تصريح لهسبريس: "الفنادق أغلقت أبوابها، وباقي المؤسسات المرتبطة بالقطاع وجدت نفسها مجبرة على توقيف أنشطتها. وبالنظر إلى استمرار انتشار الفيروس في أغلب دول العالم، فإننا كمهنيين نعتقد أن الأمور لن تعود إلى دائرة الانتعاش وبشكل تدريجي إلا في سنة 2021".

وأضاف نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة: "نحن نراهن بشكل أساسي على السياحة الداخلية، لكن هذا مرتبط بعودة الانتعاش إلى باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، كما أنه يجب التفكير في وضع برنامج طموح لتحفيز الاقتصاد وتعزيز القوة الشرائية للمواطن وطرح عروض دائمة للسياحة الداخلية، والرفع من مستوى نسبة مساهمتها في الأداء العام للقطاع السياحي المغربي، وتشجيع المنتوج المحلي".

وفى الاردن أكدت مجد شويكة وزيرة السياحة أن السياحة الداخلية هي فرصة، ويمكن استغلال الفترة الحالية لتنفيذ بعض مشروعات البنية التحتية وتطوير المواقع السياحية الاثرية، مع امكانية تفعيل السياحة الداخلية بعد انتهاء الوباء ،لكن بطريقة تختلف عن الطرق التقليدية ،حيث يمكن ان تساهم السياحة الداخلية بحوالى 20% ،لحين السيطرة على هذه الجائحة عالمياً.

ونوهت شويكة ان تنشيط السياحة الداخلية يتطلب ان يكون هناك تعاون من الجميع سواء من الفنادق او المطاعم ،ولا بد ان يكون هناك حزم تتضمن فعاليات وبرامج مشجعة للمواطن وعائلته باسعار قليلة الكلفة للجميع ، وان هناك فرص لفنادق الموجودة في عمان للاستفادة من خلال برنامج “اردننا جنة” من خلال مشاركة المواطنيين من المحافظات وزيارة العاصمة ،والمبيت فيها ليوم او يومين ، مشيرة الى ان الأردنيين كانوا ينفقون اكثر من مليار دينار على السياحة خارج الأردن ،واليوم يمكن توظيفها للسياحة الداخلية .

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة