مدير التحالف الدولى للقاح والتطعيم يدعو لضمان تمويل كامل لإنقاذ الأرواح

دعا سيث بيركلى الرئيس التنفيذى للتحالف الدولى للقاح والتطعيم "GAVI"، والطبيب المتخصص فى وبائيات الأمراض المعدية والصحة العالمية، المجتمع الدولى لضمان تمويل المنظمة بشكل كامل لتتمكن من إنتاج اللقاحات والتطعيمات فى ظل هذه المرحلة، لأن إنتاج اللقاحات والتطعيمات هى استثمار يدفع عائدًا كبيرًا فى الأرواح التى يتم إنقاذها".

وقال الرئيس التنفيذى للتحالف الدولى للقاح والتطعيم "GAVI"، فى تعليقه على كلمة لمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "ندعو المجتمع العالمى إلى ضمان تمويل Gavi بالكامل لهذا العمل المنقذ للحياة.. هذه ليست تكلفة، إنها استثمار يدفع عائدًا غنيًا فى الأرواح التى تم إنقاذها"، كما أثنى على كلمة مدير منظمة الصحة العالمية، بقوله: "شكرا لك دكتور تيدروس،  لكلماتك القوية لدعم "GAVI".. تحالف اللقاحات يساعد على تطعيم نصف أطفال العالم ضد الأمراض الفتاكة والموهنة".

وقال تيدروس أدهانوم، فى مؤتمر صحفى قبل عدة أيام: "لقد قلت منذ البداية أن أهم مورد فى مكافحة COVID-19 هو التضامن، التضامن، التضامن، التضامن.. وكان إطلاق برنامج Access to COVID-19 Tools Accelerator يوم الجمعة دليلاً قوياً على هذا التضامن"، مضيفًا "تعرب منظمة الصحة العالمية عن امتنانها العميق للعديد من قادة وشركاء العالم الذين اجتمعوا لضمان عدم تفويت أى شخص للقاحات المنقذة للحياة أو التشخيصات أو العلاجات، ونتطلع إلى المزيد من البلدان وأصحاب المصلحة الذين يدعمون هذا التعاون العالمى، وهذه الحركة العالمية".

وأضاف "تعتبر هذه المبادرة استثمارًا حيويًا فى الاستجابة على المدى القصير والطويل.. فيساعدنا برنامج التشخيص الآن فى العثور على الحالات وضمان عزل الأشخاص والحصول على الرعاية المناسبة.. ونأمل أن تساعدنا تجربة Solidarity قريبًا على فهم العلاجات الأكثر أمانًا وفعالية لعلاج المرضى، ولكن فى النهاية، سنحتاج إلى لقاح للسيطرة على هذا الفيروس".

وتابع "يذكرنا النجاح فى تطوير عقاقير ولقاحات فعالة للإيبولا بالقيمة الهائلة لهذه الأدوات، وبالقوة الهائلة للتعاون الوطنى والدولى لتطويرها، وقد لعبت منظمة الصحة العالمية دورًا رئيسيًا فى تطوير لقاح الإيبولا، ونفعل الشىء نفسه مع COVID-19.. وتم تسريع تطوير لقاح COVID-19 بسبب العمل السابق الذى قامت به منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على مدى عدة سنوات بشأن لقاحات فيروسات التاجية الأخرى، بما فى ذلك السارس وفيروس كورونا".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن COVID-19 يتسبب فى خسائر فادحة، فإن منظمة الصحة العالمية قلقة للغاية بشأن تأثير الوباء على الخدمات الصحية الأخرى، وخاصة بالنسبة للأطفال.. فقد يكون الأطفال فى خطر منخفض نسبيًا من مرض شديد وموت بسبب COVID-19 ، ولكن يمكن أن يكونوا فى خطر مرتفع من أمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات"، وتابع "هذا الأسبوع هو أسبوع التحصين العالمى.. التحصين هو واحد من أعظم قصص النجاح فى تاريخ الصحة العالمية.. ويمكن الوقاية من أكثر من 20 مرضًا باستخدام اللقاحات".

ولفت إلى أنه "فى كل عام، يتم تلقيح أكثر من 116 مليون رضيع، أو 86% من جميع الأطفال المولودين على مستوى العالم، ولكن لا يزال هناك أكثر من 13 مليون طفل حول العالم يفقدون التطعيم.. ونحن نعلم أن هذا العدد سيزداد بسبب COVID-19.. وقد تم بالفعل تعليق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وفى بعض البلدان، يتم تقليص خدمات التحصين الروتينية أو إيقافها".

واستطرد "مع بداية موسم إنفلونزا نصف الكرة الجنوبى، من الضرورى أن يحصل الجميع على لقاح الإنفلونزا الموسمية.. حتى عندما يتم تشغيل الخدمات، يتجنب بعض الآباء ومقدمى الرعاية أخذ أطفالهم للتطعيم بسبب مخاوف بشأن COVID-19.. وتضيف الخرافات والمعلومات الخاطئة حول اللقاحات الوقود إلى النار، مما يعرض الأشخاص المعرضين للخطر".

وأضاف "عندما تنخفض تغطية التطعيم، سيحدث المزيد من الفاشيات، بما فى ذلك الأمراض التى تهدد الحياة مثل الحصبة وشلل الأطفال.. وقدّر تحالف Gavi ، تحالف اللقاحات، أن ما لا يقل عن 21 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل تبلغ بالفعل عن نقص اللقاحات نتيجة لإغلاق الحدود وتعطيل السفر.. وحتى الآن، تم تأجيل 14 حملة تلقيح مدعومة من قبل جافى ضد شلل الأطفال والحصبة والكوليرا وفيروس الورم الحليمى البشرى والحمى الصفراء والتهاب السحايا، الأمر الذى كان من شأنه تحصين أكثر من 13 مليون شخص".

وأكد أن الحقيقة المأساوية هى أن الأطفال سيموتون نتيجة لذلك، مضيفًا أنه "منذ عام 2000، ساعدت جافى وشركاؤها بما فى ذلك منظمة الصحة العالمية على تطعيم أكثر من 760 مليون طفل فى أفقر دول العالم، مما منع أكثر من 13 مليون حالة وفاة، كما وضع تحالف جافى، هدفًا طموحًا لتحصين 300 مليون طفل إضافى بـ 18 لقاحًا بحلول عام 2025.. وللوصول إلى هذا الهدف، ستحتاج Gavi إلى 7.4 مليار دولار أمريكى فى تجديدها القادم".

وقال "ندعو المجتمع العالمى لضمان تمويل Gavi بالكامل لهذا العمل المنقذ للحياة.. هذه ليست تكلفة، إنها استثمار يدفع عائدًا غنيًا فى الأرواح المنقذة.. مثلما تم تعطيل التحصين فى بعض البلدان، وكذلك الخدمات لكثير من الأمراض الأخرى التى تصيب أشد الناس فقراً وضعفاً - بما فى ذلك الملاريا".