"يا سامعين طبلتى وحدوا الرحمن".. شاهد أصغر مسحراتى فى كفر الشيخ.. صور وفيديو

مهنة المسحراتى تتوارثها العائلات من أجدادهم وآبائهم بمدن وقرى محافظة كفر الشيخ، وفى كل قرية من القرى والمراكز، تجد المسحراتى بطبلة معلقة بحزام فى الكتف يجوب الشوارع والأزقة لإيقاظ الصائمين من نومهم، ليتناولوا طعام السحور، مرددين كلمات منها "يا مؤمنين وحدوا الله.. يا مؤمنين اذكروا الله.. جيت يا شهر الصيام جيت يا رمضان".. "يا سامعين طبلتى وحدوا الرحمن".

ومن بين العائلات التى ورثت أفرادها مهنة المسحراتية عائلة مغاورى من بينهم إيهاب عادل مغاورى ومحمد جمال، مهن ورثها الأبناء من الآباء.

وقال إيهاب عادل مغاورى، إنه يعمل ميكانيكى، ولكنه فى أيام رمضان يتحول لمسحراتى، لأنها مهنة والده الذى استمر فى أدائها وإيقاظ الصائمين على مدار 37 سنة، ومنذ وفاة والده منذ 8 سوات، ورث تلك المهنة لإيقاظ الصائمين.

وأضاف مغاورى، لـ "اليوم السابع" أن تلك المهنة ورثتها العائلة حتى أنجال أخوته يقسمهم فى عدد من مناطق مدينة كفر الشيخ، فمحمد جمال ابن شقيقه مسئول عن منطقة القنطرة، وكذلك عدد من أفراد العائلة مسئولين عن مناطق أخرى، وهو يجوب مناطق تقسيم 2 وغيرها من مناطق مدينة كفر الشيخ وإحيائها ودائما الأطفال يتواجدون حوله للاستماع للأغانى، ولكن مع زمن كورونا أصبح يتبادل الحديث مع الأطفال من البلكونة أو الشبابيك، يغنى لهم ما يطلبون، ويؤلف كلمات حسب اسم كل منهم.

وقال محمد جمال، أصغر مسحراتى، إنه حاصل على دبلوم صناعى، وعشق المهنة من جدة رحمه الله، وبدأ يمارسها من عدة سنوات، يجوب شوارع حى القنطرة البيضاء الذى يقطنه حوالى 60 ألف نسمه، ليوقظهم، ويتفاعل مع الأطفال يغنى لهم ما يريدون مثل "أستاذ آدم الله يزيدك كرم ويجعل لياليك من ليالى الحرم".

وأضاف محمد جمال، أن الله حباه عز وجل، بمحبة أهالى القنطرة الذين يبادلونه نفس المشاعر، واعتادوا رؤيته فى شهر رمضان من كل عام، وأنه يبدأ مهمته قبل أذان الفجر بحوالى ساعتين، ليجد الوقت لتناول وجبة السحور، ويؤدى بعد ذلك صلاة الفجر.