اصحى يا نايم وحد الدايم.. حكاية يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية.. فيديو

الإثنين، 27 أبريل 2020 11:25 م
اصحى يا نايم وحد الدايم.. حكاية يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية.. فيديو يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اصحى يا نايم وحد الدايم" صوت يشتاق إليه الآلاف فى ربوع مصر، ونتلهف لسماعه طوال شهر رمضان من كل عام، فهى مهنة موسمية لا نجدها إلا فى شهر وأحد فى العام.

فى مدينة المحلة بمحافظة الغربية، ينتشر بها عدد كبير من المسحراتية، ولكل منهم منطقته الخاصة، يبدأ عملهم بعد منتصف الليل وحتى الثانية صباحا، يترجلون فى شوارع المدينة، لإيقاظ المواطنين لتنأول السحور.

يوسف عوض الطنبارى، ابن مدينة المحلة، البالغ من العمر 62 عاما يعمل عربجى على عربة كارو، وهب حياته فى مهنة المسحراتى منذ 30 عاما بدون أجر أو مقابل، لعشقه لهذه المهنة، ويقوم أهل الخير بتقديم المساعدات المادية له.

ويقول الطنبارى لـ"اليوم السابع" إن لكل منطقة المسحراتى الخاص بها، ولا يمكن لأى مسحراتى أن يعمل فى أى منطقة غير منطقته، مشيرا إلى أن له منطقة محددة يمر فيها طوال الشهر الكريم.

ويضيف أنه يخرج من منزله فى الساعة الحادية عشر مساءً، ويسير مترجلا فى شوارع المنطقة المحددة له، مستخدما طبلة وعصا صغيرة من الخرزان، وينادى على سكان الشوارع بصوت عالٍ حتى يستيقظوا من نومهم لتنأول وجبة السحور، وبعد أن ينتهى من عمله فى الثانية صباحا، يعود لمنزله بالقرب من المقابر الجديدة، ويتنأول السحور مع زوجته، ثم يصلى قيام الليل حتى آذان ألفجر ويصلى وينام.

ويتابع الطنبارى حديثه قائلا إن مهنته الأساسية عربجى على عربه كارو، يخرج بها فى الصباح، لنقل وتحميل البضائع، مضيفا:" أحب مهنة المسحراتى، ووهب نفسى لها وقضى فيها 30 عاما من عمرى".

ويقول إن  لديه 3 بنات و3 أولاد، وأكرمه الله وزوج 5 منهم، ويعيش نجله الأصغر معه بالبيت، موضحا أنه منذ صغره ويعمل عربجى وكان يستغل بنيأنه القوى فى حمل الأوزان الثقيله، ولكن بعد أن تقدم به السن أصبح لا يقدر على رفع أوزان ثقيله.

ويضيف أنه لم يورث مهنته لأولاده وكل منه سلك طريقه الخاص، لأنهم أصبحوا مسئولين عن أسر وزوجات وأطفال، فأحد أبنائه يعمل عربجى مثله، والثانى يعمل سائقا على توك توك والثالث يعمل صنايعى تصليح مواتير غسالات قائلا: كان نفسى أطلع عمرة وربنا رزقنى بيها، ومراتى ست شقيانة وكان نفسى أطلعها عمرة والحمد لله على الحال".

واختتم الطنبارى حديثه بترديد دعائه الشهير، لإيقاظ أهل المنطقة قائلا: "ركبت سفينة عديت بحور وقلت يارب نجينا من هذا الوباء دنا رايح أزور النبى واتملى بنوره وأدخل الكعبة وأصلى ركعتين لله، يارب نجينا نجينا أحنا عبيدك وأنت عالم بقى بينا، وحياة حبيبك النبى نجينا ده مصر الأمان والسلام واصحى يا نايم وحد الدايم رمضان كريم".

يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية (1)
 
يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية (2)
 
يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية (3)
 
يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية (4)
 
يوسف الطنبارى أقدم مسحراتى بالغربية (5)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة