أكرم القصاص - علا الشافعي

رفع الأذان فى أسبانيا لأول مرة منذ 500 سنة.. كيف كانت النهاية في الأندلس؟

الأربعاء، 08 أبريل 2020 08:30 م
رفع الأذان فى أسبانيا لأول مرة منذ 500 سنة.. كيف كانت النهاية في الأندلس؟ سقوط الأندلس - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأول مرة منذ ما يقرب من 528 عاماً، رفع المسلمون الآذان من منازلهم في محيط مسجد البيازين في غرناطة، بحسب فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، اجتذب ملايين المشاهدات خلال ساعات من نشره، وكان الأذان ممنوعا في إسبانيا بعد سقوط دولة الأندلس عام 1492، إلا أن جماعه لافابييس المسلمة قامت بالدعوه لإقامة الصلاه في الشروفات لتوجيه الشكر للذين يقدمون الخدمات ويضحون بأنفسهم لمواجهة فيروس كورونا.
 
وكانت الأندلس سقطت  تماما فى سنة 1492 بسقوط غرناطة، وخرج آخر ملوكها المسلمين "أبو عبد الله محمد الثانى" إلى المغرب، ومن بعدها بدأ حملات التفتيش على دين الناس وبدأت سياسة إجبار المسلمين على الدخول إلى المسيحية الكاثوليكية.
 
حاول غزو قشتالة عاصمة فرديناند فهزم وأسر فى لوسينا عام 1483، ولم يفك أسره حتى وافق على أن تصبح مملكة غرناطة تابعة لفرديناند وإيزابيلا ملوك قشتالة وأراجون، الأعوام التالية قضاها فى الاقتتال مع أبيه وعمه عبد الله الزغل.
 
فى عام 1489 استدعاه فرديناند وإيزابيلا لتسليم غرناطة، ولدى رفضه أقاما حصارا على المدينة. وفى 2 يناير 1492 استسلمت المدينة، وبعد الاستسلام انتقل محمد الثانى عشر لفترة وجيزة إلى قصر له فى البوجراس بالأندلس ثم رحل إلى المغرب الأقصى فنزل فى مدينة غساسة الأثرية المتواجدة فى إقليم الناظور ونهايته أتت حين تقاتل مع قريب له يحكم فاس، وقُتل فى تلك المعركة عام 1527.
 
كان من شروط الاستسلام أن يأمن الغرناطيون على أنفسهم وأموالهم ودينهم كمدخرين، ولكن ما أن استقر لهم الحكم بعد مرور 9 سنوات على سقوط غرناطة نكث فرديناند بالعهد وخيرالمسلمين إما اعتناق المسيحية وإما مغادرة أسبانيا، وكانت تلك هى نهاية الأندلس.
 
وبحسب كتاب "الدين والدم" لماثيو كار، فإن ما يقرب من نصف مليون مسلم ظلوا يعيشون فى إسبانيا بعد سقوط آخر الممالك الإسلامية،  حتى طردهم النهائى من إسبانيا عام 1614، حيث اجبرت الحكومة الإسبانية المسلمين المورسكيين، في الفترة الواقعة ما بين 1609 و1614،  على مغادرة المملكة إلى شمال أفريقيا بطريقةً منظمة. كانت أعدادهم كبيرة في أراغون السفلي (تيروال حاليًا) وفي جنوب مملكة بالينسيا وفي غرناطة بينما كانت أعدادهم أقل في بقية مملكة قشتالة وذلك حسب المعلومات التي بلغتنا من سجلات الضرائب. وقد تم تهجيرهم نحو دول شمال أفريقيا وتجاه الشام وتركيا بعد سقوط الأندلس  ويوجدون حالياً في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة