محاكم التفتيش لا ينجو أحد.. الكنيسة الإسبانية تطارد المسلمين بعد سقوط الأندلس

الأربعاء، 12 فبراير 2020 08:00 م
محاكم التفتيش لا ينجو أحد.. الكنيسة الإسبانية تطارد المسلمين بعد سقوط الأندلس  كاتدرائية غراناطة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سقطت الأندلس تماما فى سنة 1492 بسقوط غرناطة، وخرج آخر ملوكها المسلمين "أبو عبد الله محمد الثانى" إلى المغرب، ومن بعدها بدأ حملات التفتيش على دين الناس وبدأت سياسة إجبار المسلمين على الدخول إلى المسيحية الكاثوليكية.
 
وكانت أول طرق الإجبار بتحويل مسجد غرناطة الكبير إلى كاتدرائية، ومن بعده نظمت الكنيسة فرقا تبشيرية لتنصير المسلمين.
 
الكاتدرائية من الداخل
 
وفى سنة 1499م، استدعى الكاردينال سيسنيروس ليعمل على تنصير الأندلسيين بصرامة أكبر، فابتدأ بتحويل أكبر المساجد إلى كنائس، والضغط بالوعد والوعيد على وجهاء المدينة وفقهائها ليتنصروا.
 
قامت ثورة فى حى البيازين، ثم انتقلت سنة 1500م إلى جبال البشرات بقيادة إبراهيم بن أمية، فلاحق الجيش الثوار وحاصرهم، ثم قضى عليهم بعد شهور، وقتل معظمهم.
 وقامت ثورة أخرى أواخر سنة 1500م حول بلدة يلفيق ووادى المنصورة بمنطقة المرية، فقضى عليها بنفس الهمجية والقساوة، وكذلك حصل لثوار منطقة رندة، بين يناير وأبريل سنة 1501م. 
 
الكاتدرائية
 
 وتابعت الدولة والكنسية سياسة التنصير القسرى بإشراف الملكين الكاثوليكيين، فتم تعميد جميع الأهالى بالقوة بين سنتى 1500 و 1501م. ثم صدر مرسوم بتحويل جميع المساجد إلى كنائس. 
 
وفى أكتوبر من عام 1501م، صدر مرسوم آخر بإحراق جميع الكتب الإسلامية والعربية، فأحرقت آلاف الكتب فى ساحة الرملة بغرناطة، ثم تتابع حرق الكتب فى جميع مدن وقرى مملكة غرناطة.
 
صدرت أوامر بمنع استعمال اللغة العربية، ومصادرة أسلحة الأندلسيين الذين أصبحوا يسمونهم بالمورسكيين، ويعاقب المخالف لأول مرة بالحبس والمصادرة، ولثانى مرة بالإعدام.
 
 ثم استعملت الكنسية محاكم التفتيش تبدأ "محكمة التفتيش" عملها بتبليغ شخص، فإن كان معروفًا يستدعى لتقديم شهادته التى تُعتبر "تفتيشًا تمهيديًا"، تعرض نتائجه على "رهبان مقررين" يتجه قرارهم إلى الإدانة غالبًا، ومن الواضح أن لا أحد ينجو من محاكم التفتيش.
كاتدرائية غرناطة
 
كانت هذه المحاكم تتم بأن يقبض على المتهم، ويسجن دون أن يعرف السبب، ويمنح ثلاث جلسات إنذار فى ثلاثة أيام متوالية يطلب منه فيها الاعتراف بذنب لا يدرى ما هو. فإذا اعترف عُوقب بدون رحمة ولا شفقة. وإذا لم يعترف، أو لم يدر بماذا، يحال إلى التعذيب حتى يعترف بأى شىء، أو يموت تحت العذاب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة