وبعد أن تناول الزوجان الفطار مع بعضهما، همت الزوجة للانصراف إلى العمل وبعد نصف ساعة سيذهب الزوج إلى عمله، وفعلاً نزلت الزوجة بعض درجات السلم، سمعت الزوج يناديها، يا أم عبدالرحمن ...يا أم عبدالرحمن، تعالي عايزك، فصعدت إليه، فقال لها، ما تيجي نقعد من الشغل النهارده.
فقالت له خليها ليوم تاني علشان أنا عندي شغل مستعجل، ونزلت بعض درجات السلم، فنادى عليها مرة ثانية وقال لها انت معاكي فلوس، فردت عليه نعم معايا خمسة عشرة جنيها، فقال لها انا معايا خمسه واربعون جنيها ، خديهم معاكي، محدش ضامن الظروف!!!!!!!! وانا الشغل جنب البيت مش هاحتاج منهم حاجه، فقالت له، لا خليهم معاك، فقال لها طب خدي عشرين جنيها وانا هاخلي الخمسة وعشرين معايا ولا اقولك خدي العشرين جنيه التانيه وانا هاخلي معايا الخمسة جنيه.
فأخذت أم عبدالرحمن الفلوس ونزلت بعض درجات السلم، واثناء نزولها سمعت الزوج يناديها مرة أخرى، فصعدت إليه مبتسمة، يااااابو عبدالرحمن انا هتاخر عن الشغل ، فابتسم لها وقال لها عايز اقبلك .....مش يمكن مانشوفش بعض تاااااني ، وضمها إلى صدره وقبلها وقال لها مبتسماً روحي انتي بقى شغلك بالف سلامه وانا بعد شويه هانزل اروح شغلي، وذهبت ام عبدالرحمن إلى عملها ، ومرت ستون دقيقه، ودق تليفون أم عبدالرحمن، من تليفون زوجها وتأهبت مبتسمة وسعيدة إلا أنها سمعت صوت غريب يسألها انتي ام عبدالرحمن زوجة الاستاذ فلان، فردت نعم زوجته ، فرد عليها بصوت يملؤه الحزن والألم، الاستاذ فلان تعب والزملاء ذهبوا به الى المستشفى منذ دقائق.
فهرولت أم عبدالرحمن الى المستشفى، فوجدت زملائه يقولون لها البقيه في حياتك الاستاذ فلان انتقل الى رحمة الله ، فأخذتها حالة من الذهول والمفاجأة واتجهت نحو السرير واتجهت نحو السرير الذي يحتضن زوجها وارتمت عليه وضمته الى صدرها وهي غارقه في بحر الاحزان وامواج الدموع وعاصفة الخبر المفزع واخذت تهمهم مابين(( إنا لله وانا اليه راجعون)) و سبتني ليه ياابوعبده ، وأخدت تهاتي ببعض الكلمات وبعض العبارات ، حتى انتزعوا جثة الزوج من بين أحضان أم عبدالرحمن. وكان اللقاء الأخير..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة