أحد أهم المحامين المصريين فى القرن العشرين إنه عبد العزيز الشوربجى النقيب رقم 21 للمحامين، والذى تولى هذا المنصب فى الستينيات، وهو شخصية تاريخية لها ذكر كبير فى الأوساط القانونية والسياسية فى المجتمع المصرى.
ولد عبد العزيز الشوربجى عام 1910 بمحافظة سوهاج، وتلقى تعليمه بسوهاج حتى حصل على شهادة البكالوريا فى 1930، وتأثر بشخصية سعد زغلول فى صباه، فقد أراد أن يأخذ نفس الطريق الذى سلكه زعيم الأمة، فقدم أوراقة لكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول "القاهرة"، وبعد تخرجه عمل بمعشوقته المحاماة وفتح مكتبه بالقاهرة.
انضم عبد العزيز الشوربجى لحزب الوفد إيمانا بمبادئ الحزب وانتخب عام 1955 عضوا بمجلس نقابة المحامين فى عهد النقيب عبد الرحمن الرافعى، واستمر حتى عام 1960، ثم انتخب نقيبا للمحامين فى عام 1962 حتى 1964 وبذلك يكون النقيب رقم 21 لنقابة المحامين.
عقد فى فترة وجوده نقيبا للمحامين مؤتمر شعبى حضرته جميع الطوائف النقابية والطلابية فى العالم العربى، وفى عهده تم لأول مرة إقامة زيارات متبادلة بين المحامين المصريين والمحامين الإيطاليين، واحتفلت النقابة بعيدها الذهبى ومرور خمسون عاما على إنشائها.
وينسب لعبد العزيز الشوربجى اقتراح تشريع قانون يقضى بأن تكون حصيلة الأتعاب المحكوم بها فى القضايا لصالح صندوق النقابة، حتى تتمكن من مزاولة نشاطها فى الأعمال العامة، وكان من ضمن المتحفظ عليهم من أعضاء مجلس النقابة فى قرارات سبتمبر 1981، وكان قد تجاوز السبعين من عمره.
وتوفى عبد العزيز الشوربجى فى أكتوبر عام 1988 عن عمر 78 عاما، وقد خلدت نقابة المحامين ذكراه وشيدت مدينة سكنية فى محافظة بنى سويف تحمل اسمه، وأخرى ببرج العرب بالإسكندرية، وإصدار طابع للنقابة باسمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة