كورونا يقود ترامب لـ"الولاية الثانية" رغم "الخروج عن السيطرة".. محللون وقيادت بالحزب الديمقراطى: انتشار الوباء طغى على كافة القضايا الخلافية.. وتعثر السباق التمهيدى للديمقراطيين يعرقل جهودهم لاختيار مرشح مقنع

الخميس، 02 أبريل 2020 08:00 م
كورونا يقود ترامب لـ"الولاية الثانية" رغم "الخروج عن السيطرة".. محللون وقيادت بالحزب الديمقراطى: انتشار الوباء طغى على كافة القضايا الخلافية.. وتعثر السباق التمهيدى للديمقراطيين يعرقل جهودهم لاختيار مرشح مقنع ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رئيس بسبعة أرواح.. هكذا يبدو دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، الذى يقترب من إعادة انتخابه لفترة ثانية، فى ظل أزمة وباء كورونا، التى غيرت الكثير فى مسار الحملة الانتخابية، وجعلت خصومه الديمقراطيين فى مأزق لعدم القدرة على مهاجمته حول قضايا رئيسية فى الوقت الذى لا يعلو فيه أى صوت فوق صوت الوباء. 

وتقول صحيفة بولتيكو الأمريكية بالنسبة لكثير من الديمقراطيين: هذه انتخابات لا تتكرر فى العمر، إلا أن السؤال الذى يشغل الحزب خلال الأيام الأخيرة هما ما إذا كان جو بايدن قادر على استقبال البث الشبكى فى غرفة الاستراحة الخاصة به.

 

 وكان هذا هاجسا واضحا، كشف مدى قلق الحزب من استنتاج مؤلم، وهو أن برغم كل الحجج التى وضعها الديمقراطيون والأدلة التى جمعوها ضد دونالد ترامب، من المرجح  أن تزداد أو تنخفض فرص إعادة انتخابه استنادا على معالجته لأزمة كورونا وتداعياتها وحدها.

ويقول ليز فرانسيس، المخطط الإستراتيجيى للحزب الديمقراطى ونائب رئيس الموظفين إدارة كارتر، إن هذا أكثر مثال درامى يمكن أن يفكر فيه فى حياته عن كيفية فقدان السيطرة على الأجندة.

 

ويضيف: ولو كانت الحياة عادلة،  لكان ترامب يدفع ثمن تعامله الفوضوى مع الوباء. لكن بدلا من ذلك، فإن معدلات شعبيته لم تتضرر،  وكانت الصور السائدة له وهو يقف خلف المنصة فى البيت الأبيض، يتولى المسئولية. فلو ظلت هذه الصور كما هى، ودون الرد عليها بشكل فعال، فسيتم إعادة انتخابه.

 

وتقول صحيفة بولتيكو إن تأثير أزمة كورونا على شعبية ترامب لن يصبح واضحا قبل أسابيع أو أشهر، لكن تأثير الوباء على الديممقراطيين قد أصبح فادحا بالفعل، فتم تأجيل الانتخابات التمهيدية، مما سمح ببقاء بيرنى ساندرز فى السباق وتأجيل قدرة بايدن على الفوز بعدد المندوبين المطلوب للترشح، ثم التركيز بشكل كامل على ترامب، حتى يونيو.

 

كما أن تركيز الرأى العام الذى لا ينقطع على الفيروس يقلل من القضايا التى يمكن أن يطرحها الديمقراطيون لمهاجمة ترامب، كما أدى إلى تهميش مؤقت لأجندة  كانت من قبل ملحة مثل التغير المناخى والتحكم بالأسلحة.

 وقد ارتفع معدل شعبية ترامب العام مع انتشار كورونا، على الرغم انه ليس قريبا من معدل شعبية الرئيس جورج دبليو بوش عقب هجمات 11 سبتمبر.

 

ومن المشكلات الكبرى التى يواجهها الديمقراطيون هى أن  معركة كورونا وموقع ترامب فى قلب الأزمة ربما يستمر لأشهر.

وأصبحت الشكوك تحوم حول الموعد المقرر للمؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى الذى يعلن فيه عن مرشح الحزب رسميا والمقرر فى يوليو. وشكك جو بايدن، فى إمكانية عقد المؤتمر الوطنى للحزب فى يوليو المقبل، وأشار إلى أن التجمع الكبير المحدد فى ولاية ميلوكى ربما يتم تعديله أو تأجيله.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان يتصور عقد المؤتمر فى يوليو، فى ظل تفشى وباء كورونا والمخاوف بشأن التجمعات الكبرى، قال بايدن إنه من الصعب تصور ذلك.

 

وأضاف فى تصريحات لقناة MSNBC إنه يجب أن نستمع إلى العلماء.

 

وأشار بايدن إلى أن أحد الأسباب التى كانت وراء تحديد موعد المؤتمر فى منتصف يوليو هو أن يكون مناسبا مع موعد الألعاب الأولمبية التى كان من المقرر أن تبدأ فى 24 يناير، ونظرا لتأجيل دورة الألعاب الأولمبية للعام المقبل، أثار بايدن احتمالية أن يتم تأجيل المؤتمر، مع وجود مزيد من الوقت الآن.

 

كما أن جاى جواكوبز، رئيس الحزب الديمقراطى فى نيويورك  قد أشار إلى ضرورة أن يضع الديمقراطيين فى اعتبارهم تأجيل مؤتمرهم حتى أواخر أغسطس.

 

وبذلك، فإن الوباء، كما تقول بولتيكو، يقصر الجدول الزمنى الذى سيخوض فيه الديمقراطيون حملتهم كاملة، ويغير التوقعات حول صدى أى قضية أخرى غير كورونا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة