هل رأى إبراهيم باشا النور المقدس في قبر المسيح بالقدس؟

السبت، 18 أبريل 2020 08:00 م
هل رأى إبراهيم باشا النور المقدس في قبر المسيح بالقدس؟ إبراهيم باشا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المسيحيون اليوم، فيما يعرف بسب النور، وهو اليوم السابق لقيامة يسوع المسيح، وهو اليوم الذى يشهد أيضا ظهور النور المقدس من قبر المسيح بكنيسة القيامة في القدس، بحسب الإيمان المسيحى، يعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي. وقد وُثقت المعجزة أول مرة عام 1106 م، وذُكرت قبل هذا التاريخ ولكن بصورة متقطعة، ويقال أن من ضمن شاهدوا تلك المعجزة كان إبراهيم باشا نجل محمد على باشا الكبير، أثناء إحدى حملاته في الشام.
 
وجاء في سيرة حياة القديس القبطي الأنبا صرابامون أبو طرحة تحت عنوان "حادثة النور في القدس الشريف" أن إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح القدس والشام سنة 1832م، دعاه البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.
 
عمود النور المقدس العمود المشقوق في كنيسة القيامة اورشليم
عمود النور المقدس العمود المشقوق في كنيسة القيامة اورشليم
 
ولما رأى بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم، علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور. وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجًا بالفناء الكبير. 
 
ويذكر أن لما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة، وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق.
 
أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحترامًا لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة، وهذه صورة المعجزة، صورة العمود المشقوق الموجود بكنسية القيامة حتى اليوم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة