الاعتقال وغلق الصحف.. وسيلة أردوغان للتكتم على خسائر جيشه فى سوريا.. اعتقال صحفى تركى بسبب منشور تناول الأحداث فى إدلب.. ودعوات لإغلاق جريدة تركية كشفت دوافع الديكتاتور الخبيثة وراء الحرب بالشمال السورى

الخميس، 05 مارس 2020 05:00 ص
الاعتقال وغلق الصحف.. وسيلة أردوغان للتكتم على خسائر جيشه فى سوريا.. اعتقال صحفى تركى بسبب منشور تناول الأحداث فى إدلب.. ودعوات لإغلاق جريدة تركية كشفت دوافع الديكتاتور الخبيثة وراء الحرب بالشمال السورى أردوغان وسياسات خرقاء تدمر اقتصاد بلاده
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح مصير كل تركى يكشف خسائر جنود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في مدينة إدلب السورية، إما الاعتقال أو دعوات بغلق الصحف، في ظل تسليط المعارضة التركية الضوء على الخسائر الضخمة التي تكبدها الجيش التركى فى سوريا، حيث سلط موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، على خسائر جنود تركيا في إدلب خلال الشهر المنصرم، موضحا أن يواجه النظام التركي العشرات هزائم متتالية خلال الفترة الأخيرة في سوريا، وخسر خلال المعارك التى خاضها ضد الجيش العربي السوري من جنوده المنتشرين بالنقاط التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركى شمالى سوريا، وتجاوزت الخسائر وفقًا للبيانات الرسمية أكثر من 53 جنديًا خلال شهر فبراير فقط، بخلاف الخسائر المادية فى العتاد والسلاح.

وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن مدينة إدلب السورية شهدت مقتل جنديين تركيين خلال اليومين الماضيين، وسقوط أكثر من طائرة تركية مسيرة، في عملية درع السلام التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان ردًا على الهجوم القوي الذي شنه الجيش السورى فى 27 فبراير الماضى، وقتل خلاله أكثر من 36 جنديًا حسب ما أعلنت أنقرة، بينما أشارت تقارير دولية منها مجلة ديرشبيغل الألمانية إلى تجاوز عدد القتلى فى صفوف جيش أردوغان نحو 50 قتيلًا.

ورصد موقع تركيا الآن أعداد القتلى في صفوف جيش الاحتلال التركي خلال شهر فبراير الماضى، وجاءت في 3 فبراير قتل 8 جنود، وفي 10 فبراير قتل 4 جنود، وفي 20 فبراير قتل جنديان، وفى 22 فبراير قتل جندي واحد، وفي 27 فبراير قتل 36 جنديًا.

كما ذكر موقع تركيا الآن، أن وسائل الإعلام المحسوبة على النظام التركى، انتقدت صحيفة بيرجون التركية المعروفة بتوجهها اليساري في تركيا، مع مطالبات بإغلاقها، بعد إصدارها عنوانًا مثيرًا حول الحروب التي يتداخل فيها النظام التركي مؤخرًا، حيث استهدفت وسائل الإعلام الموالية للنظام في تركيا صحيفة بيرجون بعدما نقلت في مانشيتها في الصفحة الأولى التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع السابق فكري إيشيك تحت عنوان "الحرب تسقط الفقراء شهداء بينما تدرّ على صهر أردوغان ملايين الدولارات" معترفًا فيها ضمنًا بتحويل أردوغان 36 مليون و77 ألف دولار إلى شركة بايكار المساهمة لصناعة الماكينات والتجارة، التي يترأسها صهره سلجوق بايركتار للحصول على 6 طائرات مسيرة.

برنامج "مانشيت اليوم"، الذي يبث يوميًّا على قناة 24 التابعة لشركة أس الإعلامية المملوكة لأدهم عثمان المعروف بقوله "إني أعشق أردوغان"، وجه دعوة للنيابة العامة يطالبها بإغلاق صحيفة بيرجون دون إضاعة الوقت. وقد دافع المذيعان بالقناة أرصوي داده وحكمت كنج عن تحويل 36 مليون و77 ألف دولار إلى شركة بيكار للماكينات من أجل 6 طائرات مسيرة قائلين: بالتأكيد سننفق النقود على الطائرات المسيرة المحلية الصنع التي ننتجها عوضا عن إنفاقها على الطائرات المسيرة الأجنبية المملوكة للقوى المتعاونة مع العناصر الإرهابية.

وكانت مؤسسة الشؤون الدينية نشرت في مجلة "العائلة" مقالة بعنوان "كيف يتم التسوق بادخار" وأوصت المؤسسة بالذهاب إلى "سوق المساء" لشراء الأشياء بسعر رخيص، بينما تواصل حكومة أردوغان حالة بذخ شديد وإهدار للمال العام التركى.

ويواجه المواطنون الأتراك صعوبة فى تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب الأزمة الاقتصادية التى ضربت تركيا فى آخر عامين، فى حين تجاوزت تكاليف الكهرباء والمياه والغاز فى مؤسسة الشؤون الدينية فقط 5 ملايين ليرة، حيث وتلقت المؤسسة التى تدفع الفواتير بملايين الليرات 36 مركبة فى السنوات 2016 و2017.

وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن الشرطة التركية ألقت القبض على رئيس تحرير جريدة «Doğu Haber» الكاتب الصحفي التركى ألبتاكين دورسون، بسبب منشور على حسابه في تويتر تناول الأحداث في إدلب، موجهة له تهمة إثارة العداء والكراهية بين المواطنين، حيث يشار إلى أنه بعد مقتل العشرات من الجنود الأتراك في الهجوم الذي شنه الجيش الوطنى السورى فى إدلب السورية الخميس الماضى، أعلنت النيابة العامة فتح تحقيقات فى مشاركات استفزازية على مواقع التواصل الاجتماعى.

المحامي كامل أيتاتش، أوضح أن موكله دورسون أوغلو لم يرتكب جريمة، وأنه معارض مزعج للسلطة السياسية، مشيرًا إلى أن السلطات بدأت تحقيقات معه.

وكان من الملاحظ وجود خلل وبطء في الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعى فى تركيا، مع تأخر الإعلان الرسمي عن حصيلة الضحايا في الهجوم السورى، حيث أثار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غضبا واسعا، عندما تحدث عن واقعة مقتل الجنود، وتطرق إلى حواره مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحديثهما عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وفاجأ الجميع بضحكات عالية، صاحبها تصفيق حار من الحاضرين، وكأن شيئًا لم يكن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة