اتخذت الدولة حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا،؟ وهناك عدد من القرارات التى صدرت من قبل الجهات المختصة تهدف لتحقيق هذا الغرض، ولكن كل هذه الإجراءات لن تؤتى ثمارها إلا فى حالة التزام المواطنين بتنفيذها على أرض الواقع، بالإضافة لتنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية.
ومراعاة لبعض الفئات غير القادرة، والعمالة غير المنتظمة، هناك حزمة من القرارات التى اتخذتها الدولة لضمان عدم تعرض هذه الفئات للضرر، كما تم توجيه دعم بشكل مباشر للفئات التى تعرضت للضرر، وهناك دور تشاركى فى المجتمع، ولحمة وطنية، ورغم هذا الأمر لا يزال بعض المواطنين غير ملتزمين بتنفيذ هذه التعليمات، وهناك شوارع مكتظة على آخرها بالمواطنين.
ورصد "اليوم السابع" ردود فعل عدد من المواطنين الذين لم يلتزموا بالمكوث فى منازلهم.
قال المواطن عبد القادر محمد، إن سبب نزوله الشارع البحث عن العمل ولقمة العيش، قائلا: "أنا بشتغل عمالة غير منتظمة.. بشتغل فى مجال المعمار.. ونازل علشان أكل عيشى".
وحول حزمة الإجراءات التى اتخذتها الدولة بشأن دعم العمالة غير المنتظمة، قال: "مشوفناش حاجة.. مسمعناش عنها ومنعرفش لو فيه هنعمل فين ".
ولفت إلى أنه حريص على نزول الشارع بالمطهر وأدوات التعقيم حتى لا يصاب الفيروس.
وفى نفس الصدد، برر المواطن علاء أحمد، نزوله للشارع قائلا: "أنا راجل على باب الله.. ومحدش قالنا حاجة عن المبادرات بتاع مساعدة الدولة.. لأننا بنزل نعرض روحنا للخطر علشان الجنية.. انا راجل متجوز وعندى عيال أأكلهم منين لو قعدت فى البيت .. مش لاقيين حد يشغلنا ، وكل حاجة بايد ربنا اللى هيصيبنا هيصيبنا".
كما علق المواطن أحمد جمال، صاحب محل قطع غيار سيارات، على نزوله للشارع وعدم امتثاله للتعليمات قائلا: "شغلى بيقتضى منى إني أكون موجود.. لو منزلتش عربيتك هتعطل.. وأنا معايا كحول بطهر بيه الفلوس..وبتعامل بحذر مع المواطنين..ولما بشترى الحاجة مبستعملهاش غير تانى يوم..وأخيرا انا ماشى بالجوانتى والكمامة "، مطالبا، بزيادة وعى المواطنين لالتزام المواطنين بالبقاء فى المنازل وعدم النزول إلا للضرورة القصوى.
وفيما يخص المواطن أحمد محمد عبد الله، حارس عقار، يرى أن طبيعة عمله تستلزم عليه النزول للشارع، حتى يلبى طلبات سكان العقار، مؤكدا أنه يتخذ الإجراءات قدر الإمكان حتى لا يُصاب بالعدوى، ولكنه لن يستطيع البقاء فى المنزل، لافتا إلى أنه لا يعلم عن مبادرة دعم العمالة غير المنتظمة التى أطلقتها الدولة.
ومن جانبه، قال على حسن، أحد المواطنين، إنه مجبر على النزول يوميا للشارع لطبيعة عمله التى تقتضي ذلك، حيث يعمل بنظام اليومية، وفى حال عدم النزول لن يستطيع الحصول على المال، لمصاريف أبناءه، لافتا إلى أنه لم يسمع عن مبادرة دعم العمالة غير المنتظمة، مؤكدا أنه يقف مع الدولة بجانب الإجراءات التى تتخذها الدولة، ويتعامل بحذر قدر الإمكان، ولكنه لن يستطيع البقاء فى المنزل لطبيعة عمله.
وقال علاء جلال، أحد المواطنين، أنه يعمل فى مغسلة، وبسبب الظروف الأخيرة تم غلقها، مما أجبره على النزول إلى الشارع للبحث عن لقمة العيش لنفسه وأولاده، مؤكدا أنه لا يعرف الوصول لمبادرة دعم العمالة غير المنتظمة، أو أيا من القرارات التى اتخذتها الدولة فى هذا الصدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة