أكرم القصاص - علا الشافعي

ثقافة بالمنزل.. "يوميات جوانتنامو" كيف عذبت أمريكا ولد صلاحى 14 عاما دون تهمة

الثلاثاء، 24 مارس 2020 01:57 م
ثقافة بالمنزل.. "يوميات جوانتنامو" كيف عذبت أمريكا ولد صلاحى 14 عاما دون تهمة يوميات جوانتنامو
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزى المواطن الملتزم ببيته هذه الأيام مراعاة للظروف التي يمر بها العالم هذه الأيام من انتشار فيروس كورونا، دعنا نفكر معا فى كتاب نقرأه، وليكن كتاب "يوميات جوانتنامو".

يوميات
يوميات
يوميات
يوميات

 

وكتاب يوميات جوانتانامو هو كتاب صدر عام 2015 يحكى جزءًا من السيرة الذاتية للموريتانى محمدو ولد صلاحى، كُتبَ هذا الكتاب في الأصل من قِبل محمدو ولد صلاحي نفسه وهوَ مواطن موريتاني احتجزتهُ الولايات المتحدة بدون تهمة لمدة أربعة عشر عامًا ويُعدّ صلاحي أحد الأفراد القلائل المحتجزين في جوانتانامو والذي اعترف المسئولون الأمريكيون بأنه تعرض للتعذيب.

اليوميات الأصلية كتبت باللغة العربية، ثم سحبت منه، فقام بتأليفها باللغة الإنجليزية أثناء حبسه الذي امتد ثلاثة عشر عاما.

قام الصحفى لاري سيمز بجمعِ مذكرات صلاحى وترتيبها في كتابٍ منسق وذلك بمساعدة من محامي محمدو لكنّ الشيء المُلاحظ أنّ كل صفحات الكتاب قد خضعت للرقابة العسكرية فتمّ تغطية العديدِ من الجمل والأسماء طوالَ صفحات الكتاب.

نُشرت هذهِ المذكرات بينما كان صلاحي لا يزالُ محتجزاً في معسكر جوانتانامو دون تهمة، لقد خلّف الكتاب ردود فعل كثيرة وقويّة حيثُ فوجئ العديد من المراجعين بما قاساهُ صلاحي خاصّة أنّه لم يكن له أيّ صِلة بما حصلَ في هجمات 11 سبتمبر كما فوجئ النقاد والقراء من مدى بشاعة التعذيب الوحشي الذي تعرّضَ لهُ الشاب الموريتاتي طوالَ فترة احتجازه.

ولد محمدو ولد صلاحي فى موريتانيا ولكن أكمل دراسته الجامعية في ألمانيا، أثناء تواجده هناك ذهب إلى أفغانستان في التسعينيات للقتال ضد السوفييت، إلى جانب المجاهدين الذين كانت تدعمهم الولايات المتحدة في ذلك الوقت. بعدها انتقل ولد صلاحي إلى كندا ومن ثم عاد إلى بلده الأم.

بعد أحداث 11 سبتمبر وأثناء تواجده في موريتانيا، تم اعتقال ولد صلاحي ونقله، بطلب من الـ"سي.أي.إيه"، إلى "جوانتانامو" بعد مروره بمعتقل "باغرام" في أفغانستان وسجن آخر في الأردن.

الكتاب
 

 تقول الحكومة الأميركية إن ولد صلاحي ينتمي لتنظيم القاعدة، وترفض إطلاق صراحه، إلا أنها لم توجه أي تهم ضده ولا تخطط لذلك رغم أنها تشير إلى علاقة عائلية بينه وبين أحد معاوني أسامة بن لادن، والذي تزوج شقيقة زوجة ولد صلاحى.

هنا شمسي، وهي إحدى محاميات ولد صلاحي تقول "استغرق الأمر سبع سنوات من التفاوض والدعاوى القضائية ضد الحكومة لغاية أن تمكنا من نشر الكتاب. وحتى بعد كل هذا، قامت الحكومة بحذف أكثر من 2500 عبارة وكلمة منه"، كاشفة أن العبارات والكلمات المحذوفة تشير في معظمها إلى أسماء المحققين والحراس.

يذكر أن محمد ولد صلاحى أفرج عنه فى عام 2016.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة