محمود عبدالراضى

كورونا وشائعات سوشيال ميديا

الأربعاء، 11 مارس 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا صوت يعلو فوق صوت "كورونا" عبر منصات التواصل الاجتماعى، ما بين شائعات تتناثر هنا وهناك، وأشخاص دأبوا على "الكوبى ـ بست"، وآخرين تحولوا لخبراء طب وصحة ينهالون بالنصائح على غيرهم، وفريق آخر قرر العمل كمتحدث رسمى، لا ينشرون "بوست" قبل كتابة كلمة "رسميًا قبله"، فى حين أنهم لا يعلمون شيئًا عن الواقع، لكنهم يبحثون عن أكبر عدد من الـ"لايكات" و"الشير".
 
وبينما هؤلاء جميعاً مشغولون فى أمور واهية، قرر البعض التربح من الأزمة، مستغلين شغف بعض المواطنين فى الحصول على أدوات التنظيف وعبوات التعقيم، رافعين أسعارها لعنان السماء، مكتسبين من الظروف الراهنة، وتحولت بعض محال بيع المنظفات لأماكن لبيع "الوهم" للمواطنين، يقنعون هذا بأن "منتجهم" يفتك بالفيروسات، ويؤكدون لذاك بأن لديهم منتجًا جديدًا يفترس الفيروسات، "بس سعره غالى شويتين"، محاولين جمع البيزنس على حساب الأوبئة.
 
الأمر أسهل من ذلك بكثير، فالأمور مطمئنة، ولا داعى للقلق أو الذعر أو الخوف، فلا يجب تصديق كل ما يكتب على السوشيال ميديا، وإنما نطمئن فقط لما يخرج من الجهات الرسمية من بيانات، ونثق فى الجهات المعنية، التى تعاملت باحترافية مع "كورونا" منذ ظهور أول حالة فى مصر، ولديها من الكفاءة ما يجعلها تتغلب على أية أمور طارئة تحدث لاحقاً.
 
علينا جميعا ـ أنا وأنت ـ أن نهدأ، ونترك المعنيين بالأمر "يشوفوا شغلهم"، وألا نكون جزءًا من الشائعات، وإنما نهتم بالنظافة الشخصية ونشر الوعى الثقافى بين الناس، بدلاً من ترويعهم، وأن نكون مطمئنين لغيرنا لا مخوفين ولا فزاعين.. استيقموا يرحمكم الله.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة