نص تسجيل "سرى" يكشف ماذا حدث للطائرة الأوكرانية فى أجواء إيران

الإثنين، 03 فبراير 2020 01:56 م
نص تسجيل "سرى" يكشف ماذا حدث للطائرة الأوكرانية فى أجواء إيران ضحايا الطائرة الأوكرانية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت تقارير صحفية عالمية ما وصفته بـ"تسجيلات سرية"، قد تكون بمثابة مفاجأة مدوية فى كارثة الطائرة الأوكرانية المنكوبة فى أجواء إيران.

ووفقا لما نشرته "سبوتينك"، نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، ما وصفته بـ"تسجيلات سرية" متبادلة بين مراقب الحركة الجوية الإيرانية وطيار إيرانى فى طائرة كانت تطير بالقرب من الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والتى تظهر لأول مرة أن السلطات كانت تعلم منذ الوهلة الأولى أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ خاطئ.

وبث التلفزيون الأوكرانى الرسمى تلك التسجيلات، التى أكد الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، بعد ذلك صحتها.

واعترف أيضا رئيس فريق التحقيق الإيرانى، حسن رضايفار، بصحة التسجيل وأنه تم تسليمه إلى المسؤولين الأوكرانيين، لكنه لم يكن مسموحا بتداوله فى الإعلام.

نص التسجيلات
 

يظهر نص التسجيلات، محادثة باللغة الفارسية بين وحدة تحكم الحركة الجوية وطيار إيراني يقود طائرة من طراز "فوكر 100" لصالح شركة طيران "آسمان" الإيرانية فى طريقها من مدينة شيراز جنوبى إيران إلى طهران.

ويقول الطيار فى التسجيل لبرج المراقبة: "أرى سلسلة من الأضواء، إنها مثل.... نعم، إنه صاروخ، هل هناك خطأ ما؟".

ثم يسأل برج المراقبة مرة أخرى "لا لم يصبني شيئا؟ على بعد كم ميل؟ أين اتجه؟".

ثم يكرر الطيار فى رسالة أخرى أنه رأى النور بالقرب من مدينة بيام، المكان الذى أطلق منه صاروخ "جارد تور إم-1" الذى ضرب الطائرة الأوكرانية.

وقال الطيار فى رسالته الثانية:

إنه ضوء صاروخ، ألم تروا شيئا حتى الآن؟".

وأضاف قائلا
 

"عزيزى المهندس الموجود فى البرج، لقد كان انفجارا، لقد رأيت ضوءا كبيرا جدا هنا، لا أعرف حقا ماذا كان هذا".

وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن معلومات رادار تتبع الرحلات الجوية، تظهر أن الطائرة التابعة لطيران "آسمان" رقم 3768، كانت فى ذلك التوقيت قريبة من طهران بما يكفى لمشاهدة الصاروخ والانفجار.

دليل هام
 

من جانبه، قال الرئيس الأوكرانى إن تلك التسجيلات تعتبر "دليلا مهما" بأن "الجانب الإيرانى كان يعرف منذ البداية أسباب الكارثة التى لحقت بطائرة الركاب الأوكرانية، لكنه كان يسعى لإخفاء الحقيقة".

وقال زيلينسكى: لدى كييف تسجيلات هامة من المراقبين الجويين الإيرانيين تثبت بشكل قاطع معرفة إيران سبب الكارثة منذ تحطمها".

وتابع "هذا التسجيل عبارة عن حوار بين غرفة التحكم والمراقبة الجوية فى طهران وطائرة إيرانية كانت تهبط فى ذلك الوقت، في الساعة 6:12 أقلعت طائرتنا، وفى الساعة 6:30 كان من المفترض أن تهبط طائرة إيرانية، لقد رأى طاقمها كل هذا، وبدأ الطاقم فى التحدث إلى المراقب، كل شيء هناك يقول (يبدو لي أن صاروخا يطير) والحديث جرى باللغتين الفارسية والإنجليزية - وكل شيء ثابت هناك".

واستدرك "نسافر دوما للمساعدة فى فك تشفير الصناديق السوداء، لكننا نسعى كذلك أن ننقلها إلى هنا كى نفحصها بأنفسنا، فهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا".

ووجهت هيئة الطيران المدنى فى إيران اتهاما إلى أوكرانيا بانتهاك قواعد التحقيق بنشر ملف صوتي لطيار إيراني ورجحت تأثير ذلك على تعاون طهران حول حادث الطائرة الأوكرانية.

نقل موقع الهيئة عن مدير قسم الحوادث، حسن رضائى فر، قوله إن "فريق التحقيق الفنى الأوكرانى قام بإجراء عجيب، وذلك بنشره ملفا صوتيا سريا لمحادثة بين طيار إحدى شركات الطيران الإيرانية (آسمان) وبرج المراقبة بالتزامن مع إقلاع الطائرة الأوكرانية المنكوبة"

وأوضح أن هذا الملف الصوتى  "يرتبط بمحادثة تجريبية لشركة طيران محلية كانت تطير إحدى طائراتها بالتوازى مع الرحلة الأوكرانية".

تابع رضائى فر، "انتهك الفريق الفنى الأوكرانى، بنشر هذا الملف السرى، القانون الدولى للتحقيق في حوادث الطيران، وربما سيؤثر على تعاون إيران المستمر مع أوكرانيا في هذه القضية".

في سياق متصل، أعلن المدعي العام الإيراني، حجة الإسلام محمد جعفر منتظرى، بأن ملف تحطم الطائرة الأوكرانية هو الآن قيد الدراسة والتحقيق.

ونقلت وكالة "إرنا"، صباح الجمعة الماضي، على لسان منتظرى، إن قضية تحطم الطائرة الأوكرانية وكيفية البت فيها هما الآن قيد التحقيق والدراسة، وتم فتح ملف قضائى بهذا الصدد ولكن نظرا لتعقيدات القضية فإنه ينبغى أن يقدم الخبراء رؤيتهم الشاملة.

وأضاف منتظرى أن القضية قيد التحقيق فى منظمة القضاء العسكرى التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، وسيتم إطلاع المواطنين على التفاصيل حينما يتم الانتهاء من التحقيقات.

وقال المدعى العام الإيراني، حجة الإسلام محمد جعفر منتظرى: إن الأوامر اللازمة صدرت للتحقيق فى الحادث سريعا وبدقة وإنجاز تحقيقات شاملة للكشف عن جميع العوامل المؤدية إلى الحادث وملابساته.

يذكر أنه تم إسقاط طائرة ركاب من طراز "بوينغ 737" تابعة لشركة "خطوط الطيران الدولي الأوكرانية"، فجر الثامن من ينايرالجاري، بصاروخ إيراني بالخطأ، بعد إقلاعها بدقائق من مطار الإمام الخميني الدولي فى طهران، وكانت متوجهة إلى كييف، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة.

وأقر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيرانى، العميد أمير علي حاجى زادة، في 11 يناير ، بمسؤولية الحرس عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، مؤكدا أن الواقعة حدثت فى أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة