"سمكنا طرى.. حياك واشترى".. إماراتيون يتركون وظائف مرموقة لبيع السمك.. صور

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 09:00 م
"سمكنا طرى.. حياك واشترى".. إماراتيون يتركون وظائف مرموقة لبيع السمك.. صور الأضقاء خلال بيع الأسماك
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"سمكنا طرى.. حياك واشترى"، بهذه الكلمات ينادى الأشقاء الثلاثة على بضاعتهم من السمك الطازج، أشقاء إماراتيون، بالرغم من حصولهم على أعلى المؤهلات الدراسية من شهادات الماجستير والدكتوراه من بريطانيا وأمريكا، لكنهم يؤمنون بأن العمل الحر هو ما يزيد من النجاح والأرباح، وبالرغم من الانتقادات الكثيرة التى وجهت لهم، كان إصرارهم على النجاح أقوى بل طوروا من عملهم فى بيع الأسماك ودشنوا العديد من التطبيقات الذكية لتسويق بضاعتهم.

3
 

لم يكن قرار الأشقاء "فؤاد، صديق، وليد، سالم المرزوقى" بالعمل فى بيع السمك بالأمر السهل، لكن واجهتهم العديد من الانتقادات بالرغم أنهم يعملون فى وظائف مرموقة تضمن من الدخل ما يكفيهم، يقفون فى سوق السمك ويبيعون ويغلفون وينظفون السمك بأنفسهم، فى أحد الأسواق التجارية المشهورة فى أبو ظبى.

2
 
وفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية، فإنك سترى الأشقاء ينادون على الزبائن من بعيد "سمكنا طرى.. حياك واشترى"، ولم يكتفوا فقط بالوقوف فى السوق، بل أصبح لديهم منصات عدة لبيع السمك، وأطلقوا تطبيقاً ذكياً ليتواصل معهم الزبائن، ويتعرفوا إلى الأسماك مرفقة بالأسعار، ويتم بعدها تجهيز وتنظيف وتوصيل الأسماك التى يرغب بها المشترى بأقصى سرعة.
 
3
 
وأشارت الصحيفة الإماراتية، أن مشروع الأشقاء بدأ منذ 3 سنوات، حينما أراد الأشقاء أن يكون لهم دور فعال فى المجتمع وتقديم العون للشباب لإيجاد فرص عمل حقيقية بعيداً عن انتظار الوظيفة، خاصة أن الدولة تدعم مشاريع الشباب وتمهد لها سبل النجاح.

من جانبه قال فؤاد المرزوقى، فى تصريحات للصحيفة الإماراتية، ويعمل مستشاراً مالياً ومديراً للتدقيق فى إحدى الشركات الكبرى، إن البداية كانت مع أحد الأصدقاء الذى أراد تأسيس مشروع خاص به، فساندته أنا وإخواتى، خاصة أننا لدينا خبرة فى مجالات مختلفة مثل: المالية، القانون والتسويق، إيماناً منا بأهمية مسؤولية ودور الفرد تجاه المجتمع، ثم بدأنا العمل بأنفسنا، ولم نستعن بعمالة خارجية، مؤكدا: "إذا أردت أن تنجح فى عملك، لا بد أن تعرف كافة تفاصيله بنفسك".

4

وأشار فؤاد المرزوقى، إلى أنهم تعرضوا لانتقادات كثيرة، لكنهم واجهوها بالعمل والتحدى، فهناك من كان يرى أن مشروع السمك بسيط وغير مجدٍّ، لكنه فى حقيقة الأمر له مكاسب كبيرة، فالوظيفة لن تغنى ولن تفقر، لكن العمل الحر هو الذى يزيد من أرباحك ونجاحك.

وروى الشقيق الآخر وليد المرزوقى، الذى يعمل مستشارا قانونيا، رحبته مع تجارة الأسماك، قائلا: "أول يوم لى فى سوق السمك، كنت أشعر بالخجل، فأنا لم أعتد أن أنادى على الزبائن وأتحدث معهم عن أنواع السمك، ولكنه بعد مرور الوقت، اعتدت على الأمر"، كاشفا: "العمل فى سوق السمك كانت دافعا قويا لى للعودة إلى الدراسة مجددا حتى حصلت على درجة الماجستير فى القانون البحرى".

5

ويؤكد المرزوقى، أن هناك الكثير من الشباب لديهم طموحات بأن يصبحوا رواد أعمال، لكنهم يترددون فى اتخاذ الخطوة الأولى، ونحن بدورنا علينا تشجيعهم والوقوف بجوارهم، فعندما يلتحق الشاب بالعمل معنا يكتشف خفايا وأسرار المهنة، ومع الوقت يكتسب الشجاعة الكافية التى تجعله قادراً على الإدارة والنجاح والتوسع فى عمله.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة