ألفريد فرج.. كيف أثرت "ألف ليلة ولية" فى أعماله المسرحية

الجمعة، 04 ديسمبر 2020 05:30 م
ألفريد فرج.. كيف أثرت "ألف ليلة ولية" فى أعماله المسرحية ألفريد فرج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ15، على رحيل الكاتب المسرحى الكبير ألفريد فرج، أحد رواد المسرح المصرى المعاصر، وكان صاحب مدرسة استطاعت احتلال صدارة المشهد المسرحى، إذ رحل فى 4 ديسمبر 2005، عن عمر ناهز حينها 75 عاما.
 
تميزت أعمال ألفريد فرج ببحثه الدءوب لتحقيق فكرة العدالة، وقد تنوعت أشكال التعبير عن هذه الفكرة،،  ونجح فيها جميعا وتميز عن أقرانه بالتفوق فى استلهام التراث، وتوظيف الفولكلور بطريقة بسيطة ومبدعة، حتى أن مصطلح السهل الممتنع يبدو وكأنه صك من أجل نصوصه المسرحية.
 
وبحسب دراسة تحت عنوان: (التراث فى مسرح ألفريد فرج) للشاعر والناقد الكردى لقمان محمود "التراث الشعبى العربى عند ألفريد فرج هو المادة الخام الأساسية التى بنى عليها معظم نتاجه المسرحي، ومحطاته الكبرى كانت عند حكايات ألف ليلة وليلة، ومنها استمد عددا من أعماله المسرحية الهامة.. لقد كانت ثورة تموز عام 1952، التى حأولت أن تعيد صياغة أسس الواقع المصرى سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، مناخا ممتازا لظهور مسرح ناهض فى كل مكان تنوعت أشكاله، وأهدافه، فانقسم الإنتاج المسرحى المصرى فى تلك ألفترة أقساما ثلاثة: القسم الأول: قدم المسرحية الاجتماعية النقدية، وأعلامها نعمان عاشور، سعد الدين وهبة، لطفى الخولى وألفريد فرج، حيث تحولت المسرحية على أيدى هؤلاء إلى كوميديا انتقادية ذات مضمون سياسى واضح.
 
وحسبما قال الكاتب محمد مندور فى كتابه "فى المسرح المصرى المعاصر": "قرأتُ فى الصحف عما فى مسرحية «حلاق بغداد» للأستاذ ألفريد فرج من مرح وجاذبية وجوٍّ شرقى وروح دعابة لطيفة تذكر بجو ألف ليلة وليلة، أو شيطنة وعبقرية كاتب العرب الأكبر أبو عمرو بن بحر الجاحظ فى «المحاسن والأضداد». وخُيِّل إلى أننى بذهابى لمشاهدتها فى المسرح القومى سأقضى ليلة ترويح ممتع من ليالى رمضان، على نحو ما أذهب أحيانًا إلى حى الحسين ومَبَاهِجِه الشعبية اللطيفة.
 
وبالفعل أخذتُ أوَّلَ الأمر أتلَقَّى مشاهد هذه المسرحية بهذه الروح أوطد النفس على المتعة الخفيفة المرحة فى صحبة نخبة ممتازة من ممثلى الكوميديا فى فرقتنا العزيزة، أمثال الكوميدى الموهوب عبد المنعم إبراهيم والممثلة البارعة ملك الجمل، وأصحابهم النابهين، ولكنى لم ألبث أن رأيت عقلى يتحرك وإحساساتى العميقة تطفو ومعرفتى العريقة بالأدب الدرامى العالمى تطن فى رأسى وتمد الخيوط والوشائج، حتى نسيتُ أو كِدْتُ ما كُنْتُ قد وطَّنت عليه النفس من أننى سأشهد حدوته أو حدودتين تداعبان الحواس والخيال ولا شىء غير ذلك.
 
ووفقا لدراسة لقمان محمود "التراث فى مسرح ألفريد فرج" بعد مجمل الأحداث السياسية والاجتماعية التى عاشها بدءا من هزيمة حزيران مرورا بحرب تشرين، وتعاظم الأحداث السياسية والاجتماعية من خلال فتح الحوار والنقاش حول عملية السلام، مجمل هذه الأحداث هى التى دفعت ألفريد فرج فى العودة إلى الف ليلة وليلة، تلك الأرض التى يعرفها حق المعرفة ويجوس خلالها مغمض العينين كمن يمشى فى بيته، فأخرج مسرحيته الأخيرة "الطيب والشرير والجميلة" عام 1994، فالتقط حكاية أبى قير وأبى صير، وجعل السمات الأساسية فى شخصيتى بطليه. "بصير" حلاق طيب مسرف فى طيبته حتى تكاد تصبح بلاهة أو اندفاعا أحمق إلى فعل الخير، ينقلب عليه دائما بأوخم العواقب لكنه ينجو فى اللحظات الأخيرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة