ألفريد فرج.. قبطى استلهم من التراث الإسلامى وصاحب مدرسة توظيف الفلكلور

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 07:00 م
ألفريد فرج.. قبطى استلهم من التراث الإسلامى وصاحب مدرسة توظيف الفلكلور الفنان ألفريد فرج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الرابعة عشر، على رحيل الكاتب المسرحى الكبير ألفريد فرج، أحد رواد المسرح المصرى المعاصر، وكان صاحب مدرسة استطاعت احتلال صدارة المشهد المسرحى، إذ رحل فى 4 ديسمبر 2005، عن عمر ناهز حينها 75 عاما.
 
تميزت أعمال ألفريد فرج ببحثه الدءوب لتحقيق فكرة العدالة، وقد تنوعت أشكال التعبير عن هذه الفكرة،،  ونجح فيها جميعا وتميز عن أقرانه بالتفوق فى استلهام التراث، وتوظيف الفولكلور بطريقة بسيطة ومبدعة، حتى أن مصطلح السهل الممتنع يبدو وكأنه صك من أجل نصوصه المسرحية.
 
قال عنه الكاتب الصحفى حلمى النمنم،  وزير الثقافة الأسبق، كان يسارياً يحظى برضا اليمين، ومصرياً لكنه قومى وعروبى إلى أبعد حد، وهو مسيحى لكنه اكثر الذين استلهموا التراث العربى الاسلامى وتحديداً ألف ليلة وليلة·
 
وبحسب دراسة تحت عنوان: (التراث فى مسرح ألفريد فرج) للشاعر والناقد الكردى لقمان محمود "التراث الشعبى العربى عند ألفريد فرج هو المادة الخام الأساسية التى بنى عليها معظم نتاجه المسرحي، ومحطاته الكبرى كانت عند حكايات ألف ليلة وليلة، ومنها استمد عددا من أعماله المسرحية الهامة.. لقد كانت ثورة تموز عام 1952، التى حأولت أن تعيد صياغة أسس الواقع المصرى سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، مناخا ممتازا لظهور مسرح ناهض فى كل مكان تنوعت أشكاله، وأهدافه، فانقسم الإنتاج المسرحى المصرى فى تلك ألفترة أقساما ثلاثة: القسم الأول: قدم المسرحية الاجتماعية النقدية، وأعلامها نعمان عاشور، سعد الدين وهبة، لطفى الخولى وألفريد فرج، حيث تحولت المسرحية على أيدى هؤلاء إلى كوميديا انتقادية ذات مضمون سياسى واضح.
 
القسم الثاني: قدم المسرحية التراثية التى تفيد من مأثورات الشعب فى الصيغة والمضمون المسرحيين، وأهم كتابها: ألفريد فرج، نجيب سرور، شوقى عبد الحكيم، محمود دياب. أما القسم الثالث: فقد قدم مسرحيات سياسية إما معاصرة أو من تاريخ الأمة العربية، فكان عبد الرحمن الشرقأوي، وصلاح عبد الصبور، وألفريد فرج أهم أعلامه. وهنا نلاحظ أن المسرحى ألفريد فرج تنأول فى كتاباته المسرحية الأقسام الثلاثة للمسرحية. فمع وعى فرج الدرامى تخلق قبل حدوث هذا ألفعل الاجتماعي، غير أن مظاهر هذا الوعى قد واكبت التغيير الاجتماعى الذى أحدثته الثورة، لذا نجد أن مسرح فرج يقع فى قلب حركة التقدم، وهو وأحد من الذين تجلى إبداعهم فى حرب بور سعيد عام 1956، وصاغوا من الاحتلال سلاحا ذا وقوة فى مقأومته، وأرهصوا بإفلاس الاحتلال، مؤكدين بأن القوة الشعبية قادرة على مقأومته، ودحره، فأخرج أولى مسرحياته “صوت مصر” عام 1956، غير أن أعماله فى هذه ألفترة، كانت تخضع لمعايير فن المقأومة واستنهاض الهمم ضد المستعمر، أكثر من خضوعها لمعايير الشكل والمضمون، فأتت أعماله أقرب إلى التحريض المباشر دون الوعي، والكشف فى الإطار ألفنى الخلاق، واتسمت هذه المرحلة بالنزوع التلقائى لتحقيق فعل المقأومة، وحفر الإرادة الشعبية لمواجهة التسلط الاستعمارى".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة