94 سنة على ميلاد الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتى.. ماذا نعرف عنه؟

السبت، 19 ديسمبر 2020 10:00 ص
94 سنة على ميلاد الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتى.. ماذا نعرف عنه؟ عبد الوهاب البياتى
كتب ــ محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد واحدا من أربعة أسهموا فى تأسيس مدرسة الشعر العربى الجديد فى العراق، ومن رواد الشعر الحر، وبقيت قصيدته واحدة من أبرز القصائد العربية فى القرن الأخير، إنه الشاعر العراقى الكبير عبد الوهاب البياتى.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ94 على ميلاد الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتى، إذ ولد فى 19 ديسمبر عام 1926 فى بغداد وتخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها عام 1950، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953. 
 
مارس الصحافة عام 1954 مع مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية، فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة. وزار الاتحاد السوفيتى ما بين عامى 1959 و1964، واشتغل أستاذاً فى جامعة موسكو الحكومية، ثم باحثاً علمياً فى معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية، والتحق بدار المعلمين عام 1944 ودرس على يد كبار المعلمين فى العراق مثل المؤرخ اللغوى مصطفى جواد والمؤرخ عبد الفتاح السرنجاوی، ومحمد مهدى البصير. وهناك تعرف نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وسليمان العيسى.
 
وفى سنة 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية، وعاد إلى القاهرة 1964 وأقام فيها إلى عام 1970، وفى الفترة (1970-1980) أقام الشاعر فى إسبانيا، وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الإسبانية فى شعره، صار وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين، إذ أصبح معروفا على مستوى رسمى وشعبى واسع، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية، بعد حرب الخليج 1991 توجه إلى الأردن وأقام بعمان فترة من الزمن شارك فيها بعدد من الأمسيات والمؤتمرات ثم سافر إلى بغداد حيث أقام فيه 3 أشهر ثم غادرها إلى دمشق واقام فيها حتى وفاته عام 1999.
 
أصدر البياتى مجموعات شعرية عديدة وهى: ملائكة وشياطين عام1950م، عيون الكلاب الميتة؛ أباريق مهشمة عام 1954م؛ قصائد عام 1965م؛ المجد للأطفال والزيتون عام 1956م؛ الكتابة على الطين؛ أشعار فى المنفى 1957م؛ الموت فى الحياة عام 1968م؛ رسالة إلى ناظم حكمت، وغيرها. بدأ البياتى حياته شاعرًا رومانسيًا حالمًا بالحياة ودنيا الطفولة وعالم المثل. ولكن حقائق الواقع صدمته فاستولى على نفسه السأم وبدأ يبحث عن قوالب جديدة. واتخذ الشعر الحر أسلوبًا جديدًا للتعبير عن قسوة الحياة وعما يعتلج فى صدره من أشجان، وهو من رواد هذا الاتجاه فى الشعر العربى الحديث.
 
يمتاز شعر عبد الوهاب البياتى بنزوعه نحو عالمية معاصرة مُتأنية من حياته الموزعة فى عواصم مُتعددة وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار، مثل الشاعر التركى ناظم حكمت والشاعر الإسبانى رفائيل ألبرتى والشاعر الروسى يفتشنكو والمقام الكبير فالح البياتي، وكذلك بامتزاجه مع التُراث والرموز الصوفية والأسطورية التى شكلت إحدى الملامح الأهمّ فى حضوره الشعرى وحداثته. وكانت تربطه علاقة خاصة بالشاعر بدر شاكر السياب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة