فى ذكرى رحيله .. عبد الوهاب البياتى رحالة زاده الشعر

الخميس، 03 أغسطس 2017 03:18 م
فى ذكرى رحيله .. عبد الوهاب البياتى رحالة زاده الشعر الشاعر عبدالوهاب البياتى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مسافر بلا حقائب/ من لا مكان/ لا وجه، لا تاريخ لى، من لا مكان/ تحت السماء، وفى عويل الريح أسمعها تنادينى: تعال!/ لا وجه، لا تاريخ.. أسمعها تناديني: تعال!/ عبر التلال/ مستنقع التاريخ يعبره رجال/ عدد الرمال/ والأرض ما زالت، وما زال الرجال/ يلهو بهم عبث الظلال/ مستنقع التاريخ والأرض الحزينة والرجال/ عبر التلال/ ولعل قد مرّت عليَّ.. علىَّ آلاف الليال/ وأنا ـ سدى ـ فى الريح أسمعها تنادينى "تعال"!.
 
عاش الشاعر العراقى الكبير عبد الوهّاب البياتى فى الفترة بين (1926 - 1999) ويعد واحدًا ممن أسهموا فى تأسيس مدرسة الشعر العربى الجديد فى العراق مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقة .
 
لكن البياتى عاش حياة متعبة لا يكاد يستقر فى مكان واحد، حيث تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 م، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م، لكنه قدم استقالته من التعليم مارس الصحافة منذ عام 1954م وكانت البداية فى مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. 
بعد ذلك سافر البياتى إلى الكويت ثم البحرين ثم القاهرة فى عام 1956 أقام فى القاهرة واشتغل محرراً فى صحيفة الجمهورية، وفى عام 1959 عُين مستشاراً ثقافياً فى سفارة الجمهورية العراقية فى موسكو ثم استقال عام 1961، وفى سنة 1963 م أسقطت منه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 م وأقام فيها إلى عام 1970 م.
وأكثر من زيارة البلدان العربية فزار فاس عام 1970، وتونس عام 1973، وبيروت عام 1978، وفى عام 1982 عُين مديراً للمركز الثقافي العراقى فى مدريد وأصبح معروفا هناك على مستوى  رسمى وشعبى واسع، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية، وجمع حوله كتابًا ومثقفين عربًا وإسبان ومن أميركا اللاتينية خلال تلك السنوات التى لاذ خلالها بشبه صمت شعرى كان العامل الأول فيها الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، إذ لم يكن يشارك الرأى فى ضرورة قيام تلك الحرب التى أضعفت البلدين.
 
فى سنة 1991م توجه إلى الأردن ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته ناديه التى تسكن فى كاليفورنيا حيث أقام فيه 3 أشهر أو أكثر بعدها توجه للسكن فى عمان الأردن ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته عام 1999.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة