النووى الإيرانى فى صندوق الانتخابات الأمريكية.. حكومة روحانى ترحب بأى عودة للاتفاق والتعويض عن "سنوات العقوبات".. وقلق فى طهران من فوز ترامب.. ومحللون: الكونجرس سيكون عقبة أمام المرشح الديمقراطى حال فوزه

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 03:00 ص
النووى الإيرانى فى صندوق الانتخابات الأمريكية.. حكومة روحانى ترحب بأى عودة للاتفاق والتعويض عن "سنوات العقوبات".. وقلق فى طهران من فوز ترامب.. ومحللون: الكونجرس سيكون عقبة أمام المرشح الديمقراطى حال فوزه النووي الإيرانى فى صندوق الانتخابات الأمريكية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما يتوجه الأمريكيون غدا الثلاثاء، 3 نوفمبر إلى صناديق الاقتراع ليختاروا بين المرشح الديمقراطى جو بايدن أو الرئيس الحالى ومرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب، ترصد إيران انتخابت الرئاسة الأمريكية، وتترقب دوائر السلطة النتيجة التى سوف تعلن الشهر الجارى، لاسيما وأن طريقة تعامل الرئيس الأمريكى المقبل مع طهران والإتفاق النووى كانت ولا تزال ملف يشكل إحدى النقاط المطروحة فى الولايات المتحدة على هامش الانتخابات.

 

مواقف المرشحين الأمريكيين من إيران والإتفاق النووى

وبين ترامب الساعي لتجديد ولايته، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الذي ألمح سابقا الى نيته اعتماد مقاربة أكثر دبلوماسية حيال طهران، وإمكان إعادة بلاده الى الاتفاق النووى بحال احترام طهران مجددا كامل التزاماتها، يرى كثير من المراقبين أن مصير الاتفاق النووى الذى أبرمته بلادهم مع القوى الكبرى فى 2015 معلق بنتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 

فيما انتهج الرئيس ترامب سياسة متشددة ضد إيران، ومارس استراتيجية "الضغط القصوى" على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووى فى عام 2018، وفرض بموجبها العديد من حزم العقوبات القاسية على الاقتصاد الايرانى المتردى، على أمل أن تتراجع طهران وتعود لطاولة المفاوضات لإبرام اتفاق جديد ببنود مختلفة يريد أن يضعها ترامب. وفى مقال افتتاحى لشبكة سى إن إن، قال إن هناك "طريقة ذكية للتعامل بقوة مع إيران"، وتعهد بصد "أنشطة البلاد المزعزعة للاستقرار" مع توفير "طريقة لفتح قناة للدبلوماسية". كما أنه أمر بقتل جنرال إيران وذراعها الاقليمى قاسم سليمانى.

 

وعلى النقيض، يقول المرشّح الرئاسى عن الحزب الديمقراطي جو بايدن إن هذه السياسة قد فشلت، ويعد بايدن من مؤيدي الاتفاق النووى الذى وقّعته إدارة باراك أوباما مع إيران في 2015، وانتقد إلغاءه، وصرح بأنه سيعود للالتزام بالاتفاق النووي في حال انتخابه رئيسًا، وسيحاول نزع فتيل التوتر مع إيران، كما دعا في أبريل الماضي، مع عدد من النواب الديمقراطيين إلى تخفيف العقوبات للسماح لإيران بالحصول على مساعدات طبية لمكافحة وباء كورونا ما يجعله مرشحاً مفضلاً عند مؤيدي التسوية الشاملة مع إيران في الدوائر الأمريكية.

فى الوقت نفسه يشارك ترامب الرأى أن إيران بشكل تساهم في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بتدعمها للإرهاب، إلا أنه يعتقد أن مواجهة دور إيران الإقليمي وتوسيع أنشطتها النووية يجب أن لا تكون بالطريقة التي ينتهجها ترامب.

 

 

مواقف إيرانية

موقف إيران الرسمى، اعلنه فريق الرئيس المحسوب على المعتدلين، حسن روحانى، حيث أعلنت طهران أنها سترحب بأي عودة أمريكية الى الاتفاق النووي، لكن بشرط أن يقترن ذلك بـ"ضمانات" لعدم خروج واشنطن عنه مرة جديدة، بحسب المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي الذى قال "لا فارق بالنسبة إلينا أي رئيس في الولايات المتحدة يقرر العودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووى)، والتوقف عن وضع عوائق أمام الآخرين من أجل تحقيق التزاماتهم".

 

وأضاف "نحن سنرحب بأي قرار من هذا النوع من أي رئيس كان. لكن في الوقت عينه، ومع العودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة، المطلوب من الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لتحمل (مسؤولية) الأضرار التي سببتها لشعب إيران خلال فترة انسحابها منه"، ما يعنى أن أى عودة أمريكية الى الاتفاق النووي، يجب أن تتضمن تعويض طهران عن الأضرار التي تكبدتها جراء العقوبات السنوات الأخيرة.

 

 

أما تحليلات بعض الصحافة الإيرانية تقول أنه إذا اعيد انتخاب ترامب فستستمر سياسة الضغط القصوى على طهران، وفى رأيها ذكرت صحيفة إيران الحكومية المقربة من حسن روحانى فى عددها 2 نوفمبر، أى قبل ساعات من فتح باب الاقتراع بواشنطن أن " الأسابيع الأخيرة خلال الحملة الانتخابية قال ترامب أنه إذا أصبح رئيسًا مرة أخرى، سيتوصل إلى اتفاق مع إيران قريبا" معتبرة أن موقفه يدل على أنه قد يعيد النظر في اتباع سياسته المثيرة للجدل مع إيران. كما أنها تنبأت أن شركاء الاتفاق النووى من الأوروبيين سيختارون الوقوف إلى جانب إدارة ترامب الثانية فى حال إعادة انتخابه، وسوف يتماشون مع سياساته.

 

لكن ثمة انقسام وتباين بين السياسيين والمحللين الإيرانيين، فمنهم من يفضّل فوز المرشح الديمقراطي بايدن، وآخرون لا يعولون كثيرا على من سيسكن البيت الأبيض وكرر مسؤولون، لكن لدى محللين آخرين كان الأمر مختلف، فلم يكونوا أكثر تفاؤلا ببايدن، وفى هذا الصدد رأى أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة طهران ساسان كريمى فى مقاله بصحيفة شرق الإصلاحية بتاريخ 28 اكتوبر، أن "الإصلاحيين والمتشددين في إيران ينظرون إلى الانتخابات الأمريكية من منطلق مصالحهم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة 2021".

 

Shargh

 

ورأى المحلل الإيرانى أن انتخابات الرئاسة الإيرانى هى التى ستحدد فيما إذا كانت الحكومة المستقبلية ستجلس إلى طاولة المفاوضات أم ستتشبث بمواقفها الحالية"، لكنه رأى ايضا أنه فى حال فاز ترامب سيستفيد المتشددين والمنتقدين التقليديين من تواجده فى السلطة، من خلال مهاجمته من أجل شهرتهم وتحضير أوارقهم للانتخابت الرئاسية فى إيران 2021.

 

ورأى النائب الإيرانى السابق المعتدل على مطهرى فى مقابلة مع صحيفة شرق الإصلاحية أن "نتائج الانتخابات الأمريكية ليس لها تأثير على سياسات إيران الاستراتيجية، ورأى أنه فى حال أعيد انتخاب ترامب، ستكون المهمة أصعب.

 

ورأى "إذا فاز بايدن فى الانتخابات، فإنه سيواجه أيضًا العديد من العقبات أمام رفع العقوبات التى فرضها ترامب، لأن ترامب جعل العديد من عقوبات إيران جزءًا من حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ويتطلب رفعها موافقة الكونجرس، وإذا كانت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، فلن يمنحه موافقة.. لكن على أى حال إذا أصبح بايدن رئيسًا فسيتم خلق فرصة لنا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة