أزمات شرق المتوسط في صندوق الانتخابات الأمريكية.. كيف يؤثر مارثون البيت الأبيض على دول المنطقة.. مستشار للحكومة اليونانية: بقاء ترامب يحجم طموح الدولة الجارة وفوز بايدن لن يغير كثيرا

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 01:30 م
أزمات شرق المتوسط في صندوق الانتخابات الأمريكية.. كيف يؤثر مارثون البيت الأبيض على دول المنطقة..  مستشار للحكومة اليونانية: بقاء ترامب يحجم طموح الدولة الجارة وفوز بايدن لن يغير كثيرا ترامب وبايدن
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انقسام لافت تشهده الولايات المتحدة مع اقتراب انطلاق الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أملاً في الفوز بولاية رئاسية ثانية، أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وسط اهتمام عالمي، وحالة ترقب داخل وخارج الولايات المتحدة.
 
 
 
 
حالة القلق والترقب التي تحيط بالانتخابات الأمريكية انتقلت بطبيعة الحال إلى اليونان، ذلك البلد الأوروبي الذي يواجه تحديات عدة أمام التجاوزات التركية المتكررة، وأمام موقف الولايات المتحدة المرضي نسبياً للحكومة اليونانية في ظل رئاسة ترامب، إلا أن مراقبين داخل أثينا يؤكدون أن فوز بايدن في تلك الانتخابات ليس شراً مطلقاً. 
 
 
وتسود حالة من الانقسام حول مستقبل أزمة تركيا وقبرص واليونان، وملف شرق المتوسط في الولاية الرئاسية المقبلة في البيت الأبيض، وفق الوافد الجديد وما إذا كان ترامب سيتنزع بطاقة البقاء لأربع سنوات إضافية، أم يحقق المرشح الديمقراطي جو بايدن، مفاجأة بفوز يعيد الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض.
 
 
 
 
وقال مايك ماناتوس مستشار الحكومة اليونانية للشئون الاستراتيجية، إنه من المتوقع حدوث تغييرات كبيرة في العلاقات اليونانية التركية حال فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية الحاسمة، مشيرًا في تصريحات نشرتها "نافتيم بوركي" اليونانية إلى أن بايدن يمكن أن يحدث فرقًا.
 
وأشار ماناتوس على وجه الخصوص إلى أنه في ظل رئاسة بايدن المحتملة، من الممكن أن نشهد تغييرات كبيرة لعدد من الأسباب، الأول هو أن المرشح الديمقراطي لديه علاقة شخصية مع الجالية اليونانية الأمريكية طيلة معظم حياته السياسية، خاصة أثناء الفترة التي تولي خلالها منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. 
 
 
 
وتابع مستشار الحكومة اليونانية: عندما تم انتخاب بايدن للمرة الأولي في مجلس الشيوخ الأمريكي،  والتقى به الأمريكيون ذوو الأصول اليونانية، لم يكن لديه فقط علاقة شخصية مع الجالية اليونانية الأمريكية ، ولكنه قضى معظم حياته المهنية في قضايا مهمة لليونان واليونانية والأرثوذكسية ، على حد قوله.
 
 
وأضاف : عندما كان المرشح الديمقراطي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ، أحضر أردوغان إلى اللجنة وأخبره أنه حتى يسحب قواته من قبرص ، ستكون علاقة تركيا بالولايات المتحدة صعبة بقدر الإمكان، وعندما كان نائب رئيس الولايات المتحدة ، كان نائب الرئيس الوحيد الذي زار البطريركية المسكونية مرتين،  وقد ذكره البطريرك المسكوني كأحد الأشخاص القلائل الذين التقى بهم قريبين من الله،  أما قبرص فقد زارها نائباً للرئيس وحاول إيجاد حل لمشكلة قبرص.
 
 
وأكد المستشار الاستراتيجي أن بايدين شارك شخصيا في كل هذه القضايا، لذا فإن وجود شخص مثله كرئيس للولايات المتحدة للتعامل مع هذه القضايا يمكن أن يحدث فرقا كبير.
 
وعن المرشحة لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأمريكية، مع جو بايدن، النائبة كامالا هاريس، قال مستشار الحكومة اليونانية إنها على علاقة طويلة بالجالية اليونانية الأمريكية، وكانت مؤيدة للغاية للهلينية والأرثوذكسية، وسيكون لدينا أيضًا أشخاص في مناصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الذين شاركوا في القضايا الإقليمية لسنوات.
 
 
في المقابل، توقع استمرار تصدي الإدارة الأمريكية لتجاوزات أنقرة، في حال استمرار ترامب في البيت الأبيض لأربع سنوات إضافية وفوزه بالولاية الرئاسية الثانية.
 
وأشار ماناتوس إلى أن الادعاء بوجود اتصالات مفتوحة بين ترامب وأردوغان، يمكن أن تغيير مواقف البيت الأبيض الرافضة للتجاوزات التركية في الشرق الأوسط ، ليست دقيقة، وتابع :  يجب أن أؤكد أنه حتى لو كانت هناك إدارة جديدة لترامب وعلى الرغم من علاقته الشخصية بأردوغان ، يمكن أن تتغير الأمور، لقد رأيتم الأمر مع الرئيس أوباما، خلال فترة ولايته الأولى في منصبه ، لم يكن هناك زعيم أجنبي كان على اتصال به أكثر من الرئيس أردوغان، لكن بعد ذلك رأى أوباما ما كان عليه أردوغان وتغيرت السياسة وفقًا لذلك".
 
 
وعلي الجانب الآخر من الأزمة ، تتابع تركيا بحالة من القلق انتخابات البيت الأبيض، فلدى الرئيس التركي سبب خطير للقلق حيث من المقرر إجراء انتخاباته الرئاسية في عام 2023، حسب ما نشرت صحيفة ماسيس بوست،  بعد أن تغيرت الظروف الاقتصادية في تركيا والتي أصبحت حاليًا في  حالة  انهيار  مع تدهور شعبية الرئيس الحالي، فلم تكن انتصارات المعارضة في الانتخابات البلدية العام الماضي في العاصمة أنقرة وإسطنبول بمثابة ضربة كبيرة لسمعة الرئيس التركي فحسب ، بل كانت أيضًا علامة تحذير بشأن مصيره في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة