أكرم القصاص - علا الشافعي

إيران تغازل الرئيس الأمريكى المنتخب.. روحانى: بايدن قد ينقلنا من "جو التهديد" إلى "جو خلق الفرص" وترامب انهزم.. وظريف: إلغاء العقوبات بـ3 أوامر فقط بعد دخوله البيت الأبيض.. ويؤكد: مستعدون للتفاوض مع واشنطن

الخميس، 19 نوفمبر 2020 12:00 ص
إيران تغازل الرئيس الأمريكى المنتخب.. روحانى: بايدن قد ينقلنا من "جو التهديد" إلى "جو خلق الفرص" وترامب انهزم.. وظريف: إلغاء العقوبات بـ3 أوامر فقط بعد دخوله البيت الأبيض.. ويؤكد: مستعدون للتفاوض مع واشنطن بايدن وروحانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يمر وقتا طويلا على إعلان فوز جو بايدن، بالرئاسة الأمريكية، من قبل وسائل الإعلام، حتى شرعت إيران فى مغازلة الرئيس الأمريكى المنتخب، وقال الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، اليوم الأربعاء، إن "الإدارة الأمريكية الجديدة تحرك الأجواء نحو الامتثال للقواعد الدولية"، مؤكدا أن ذلك ينقلهم من "جو التهديد"، إلى جو "خلق الفرص".

وهاجم روحانى، خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، إدارة الرئيس الأمريكي السباق دونالد ترامب، معتبرا أن "إدارة ترامب منيت بهزيمة سياسية، وأخلاقية، وقانونية، لكنها تمكنت من فرض ضغوط اقتصادية على الشعب الإيرانى"، متهما إياها بأنها "فرضت حربا اقتصادية إرهابية على إيران، ولم تكتف فقط بالعقوبات".

وقال الرئيس الإيرانى، إن إدارة ترامب أمرت بتعقب السفن الإيرانية في البحار، ومارست "التنمر" ضد إيران.

كما أشار إلى أنه عندما تتحدث السلطات الإيرانية عن تحسن الوضع الاقتصادي، يعتقد البعض بأن الإيرانيين "يسعون إلى التفاوض مع أمريكا"، لافتا إلى أن "القضية ليست قضية مفاوضات، فالإدارة الأمريكية الجديدة تحرك الأجواء نحو الامتثال للقواعد الدولية".

 

وعلى الصعيد الداخلى، أكد روحانى، أن "البعض فى الداخل يبرؤون إدارة ترامب مجانا، بذريعة انتقاد الحكومة الإيرانية"، موضحا أن "البعض يعمل على تبرئة الإدارة الأمريكية السباقة، لأغراض انتخابية".

كما لفت إلى أن "هناك من لا يريد لهذه الحكومة أن تكون بطلة إلغاء العقوبات"، وتوجه لهؤلاء بالقول: "إن الشعب الإيرانى هو البطل الرئيسي في كافة المراحل".

من جانبه، حث وزير الخارجية الإيرانى الرئيس الأمريكى الجديد على التراجع عن العقوبات التى فرضها سلفه على بلاده، وأكد محمد جواد ظريف، في حوار مطول لصحيفة إيران التابعة للحكومة، إن طهران لا تعارض التفاوض مع واشنطن، مشيرا إلى أن الحوار ممكن في إطار "5+1".

وأفاد ظريف، أن إيران مستعدة للتفاوض مع واشنطن حول طريقة عودتها إلى الاتفاق النووي إذا أرادت ذلك.

وصرح وزير الخارجية الإيرانية بأنه إذا أراد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية والذي أعلنت وسائل إعلام رسمية فوزه بانتخابات الثالث من نوفمبر، جو بايدن، تنفيذ التزامات الولايات المتحدة في الاتفاق النووي يمكن لإيران تنفيذ كافة تعهداتها بشكل كامل وعاجل.

وأوضح ظريف أن إلغاء العقوبات وعودة طهران إلى تعهداتها في الاتفاق النووي لا يتطلب الكثير من الوقت، مبينا أن الحديث عن أن بايدن لن يتمكن من رفع جزء من العقوبات مجرد كلام لا قيمة له.

وقال إن بايدن يمكنه إلغاء العقوبات عن طهران بثلاثة أوامر تنفيذية بعد دخوله البيت الأبيض، مؤكدا في السياق أن فوز المرشح الديمقراطي سيحدث تغييرات في السياسة الخارجية الأمريكية.

 

 

 

واعتبر ظريف أن عودة بايدن إلى الاتفاق النووي سيكون أمرا جيدا، لكن على واشنطن تنفيذ تعهداتها وإلغاء العقوبات وإنهاء إجراءات ترامب التي انتهكت القرار 2231، مشيرا إلى أن تنفيذ واشنطن للقرار وعودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها أمر ممكن وليس بحاجة إلى مفاوضات أو فرض شروط.

وتابع ظريف "بايدن لا يريد أن يحمل معه إرث التنمر الذي تركه ترامب.. لا ينبغي أن نعتقد أن بايدن وترامب متماثلان، هما ليسا واحدا.. ونعتقد أن العلاقة بين الجانبين ستكون أكثر منطقية في عهد بايدن".

وصرح الوزير الإيراني بأن الولايات المتحدة لم تكن منقسمة كما هي اليوم منذ الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن ترامب لن يغادر البيت الأبيض بهذه السهولة وبايدن لن يدخله بظروف عادية وتقليدية.

واعترف ظريف بتأثير العقوبات على بلاده قائلا: لا شك أن العقوبات الأمريكية ألحقت الضرر باقتصادنا، لكننا انتصرنا في هزيمتنا لأمريكا"، مضيفا أن إيران حققت إنجازات نووية هامة في عهد ترامب وهذا لن يكون نقطة في صالح بايدن.

وقال الوزير الإيرانى، إن تيارات سياسية داخل إيران ترسل رسائل خاطئة إلى الولايات المتحدة من منطلق قلق غير مبرر على السياسة الداخلية، مؤكدا أن تلك التيارات قلقة من بدء المفاوضات مع واشنطن منذ الآن.

فى غضون ذلك، أشارت تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن إيران بدأت تضخ غاز "سادس فلوريد اليورانيوم" في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز "آي.آر-2إم" تم تركيبها في منشأة نطنز.

 

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها، إنها "تحققت يوم 14 نوفمبر 2020 من أن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز".

وتعد هذه الخطوة أحدث تطورا في الملف النووي الإيراني، ما قد يعتبر انتهاكا للاتفاق أبرمته مع قوى عالمية والذي ينص على أن بإمكانها فقط تخزين اليورانيوم المخصب عن طريق الجيل الأول من أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز "آي.آر-1إم" وأن هذا هو الطراز الوحيد الذي يحق لها استخدامه في المنشأة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة