أكرم القصاص - علا الشافعي

أنطوان دو سانت إكزوبيرى.. مؤلف الأمير الصغير هل يستحق معرضًا؟

الخميس، 22 أكتوبر 2020 06:00 ص
أنطوان دو سانت إكزوبيرى.. مؤلف الأمير الصغير هل يستحق معرضًا؟ أنطوان دو سانت إكزوبيرى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر متحف متخصص فى تاريخ البريد الجوى فى مدينة تولوز الفرنسية استضافة معرض عن حياة الطيّار والكاتب الشهير أنطوان دو سانت إكزوبيري، مؤلف كتاب "الأمير الصغير"، فى الذكرى المائة والعشرين لولادته. 
 
وسيقام المعرض المتنقل بين 17 أكتوبر الجارى و29 أغسطس 2021 فى متحف "تحليق الرواد" فى تولوز (جنوب غرب فرنسا)، ويقام تحت عنوان "أمير صغير بين الرجال".
 
مؤلف
 
وأنطوان دو سانت إكزوبيرى كاتب فرنسى ولد فى عام 1900، وتوفى فى عام 1944 من أشهر رواياته أرض الرجال، والطياران ليلاً، وأشهر رواياته "الأمير الصغير" التى نشرت فى عام 1943 وتتناول مغامرات الشاعرية والرمزية للأمير الصغير الذى يهبط على الأرض من كوكب آخر.
 
وقد اختفى سانت أكزوبيرى  1944 ولم يتأكد من موته إلا بعد أربعين عامًا، وأتمنى من الكبار والصغار أن يقرأوها لأنها سوف تغير حياتهم بالتأكيد.
 
وتأتى رواية "الأمير الصغير" فى 28 فصلًا تتراوح بين الوسط والصغر والصغر المتناهى، تدور القصة عن القيم وعن رمزية الأخلاق فبطل الرواية طفل بقدرات خارقة يترك الكوكب ويرتحل عبر الكون بمغامرات طريفة بريئة ينقل من خلالها أهمية أن تكون متفائلًا تحمل حلمًا ومفاتيح للكون كالأمل وإدراك قيمة الحياة، فى عالم الأمير البرىء الرومانسى الهارب من الكبار المحبطين بسلوكياتهم غير المبررة، وجهلهم بعالم الصغار الذى تغمره الدعابات والرغبة فى التحليق والخيال الحر.
 
 
تبدأ القصة بفتى يرسم ثعبانًا يبتلع فيلا فيستغرب المحيطون به، فالناس لا تفهم ما يرسم، فتتحول الرسمة إلى حقيقة يقوم الثعبان بابتلاع الفيل بالكامل فيخاف الناس فيترك البطل مهنة الرسم، ويبدأ العمل بالطيران، لكن طائرته تتعطل بالصحراء ليجد نفسه فى أحداث القصة مع الأمير الصغير الذى يطلب منه أن يرسم له خروفًا فلا يعرف كيف يرسم الخراف، فيرسم له الثعبان العاصر من الخارج فيفاجئه بأنه على علم بما فى الصورة والتى يجهلها كل الناس، فيحاول مرارًا رسم الخروف له ولكن الأمير يعترض على ما يرسمه كل مرة فهذا مريض وهذا كبير، فيرسم له صندوقًا بعد أن مل ويقول له إن الخروف بالداخل فيفرح الأمير الصغير بذلك.
 
بعد ذلك يحكى الأمير الصغير القادم من الكويكب 612 رحلته عبر الكواكب التى رأى فيها كل أشكال السلوك البشرى، وفى الأرض يقابل الأمير الصغير الزهور والجبال والورود والثعالب والثعابين، وتتوالى أحداث القصة فى صورة رمزية رائعة إلى نهايتها وهى موت الأمير جسديًا وبقاء روحه حية كما أخبر بطل القصة، لأن جسمه يعيقه من العودة إلى كوكبه الذى كان قد تركه بسبب خلاف بينه وبين محبوبته الوردة المحبوسة فى زجاجة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة