الجناح الخاص بمنتجات ذوى الاحتياجات الخاصة بمعرض تراثنا يرفع شعار "مفيش مستحيل"

الخميس، 15 أكتوبر 2020 08:10 م
الجناح الخاص بمنتجات ذوى الاحتياجات الخاصة بمعرض تراثنا يرفع شعار "مفيش مستحيل" معرض تراثنا
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتم معرض تراثنا 2020 بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث خصص جناحًا لعرض منتجاتهم، إيمانًا من القائمين على المعرض بدعمهم داخل مجتمعنا المصري، وقد شعر جميع الزوار بالذهول بمجرد رؤية إبداعاتهم من المشغولات اليدوية "الهاند ميد" التي لاقت رواجًا كبيرًا.

وكان من بين المشاركين هالة عبد الستار الحاصلة على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، وهي تعاني من إعاقة حركية، وبدأت العمل في المشغولات المنزلية منذ 5 سنوات، وتقول "هالة" لـ"اليوم السابع": "بدايتي كانت بكيس توك، بعته لأهلي وجيراني بعد كده الحركة مشيت معايا وبقت 100 دستة، وبعد كده اشتغلت في المفارش والحقائب الكروشيه".

وتابعت "هالة" بنزل معارض تبع القوات المسلحة والشرطة، وشاركت في معرض ديارنا، ودى أول مرة أشارك في معرض تراثنا، وأضافت: "كنت فاكرة إن الموضوع صعب، لكن المعنيين بالأمر ساعدوني جدًا بعد ما شافوا شغلي، والحمد لله عجبهم وشاركت في المعرض السنة دى."

وتابعت "هالة" قائلة: "المعرض فرصة حلوة جدًا لينا، عشان ناس كتير بتشوف شغلنا وبيتواصلوا معانا سواء هنا أو على صفحة فيس بوك، الموضوع فرق معايا كتير، ولقيت ناس بتدعمنى، ومافيش تعقيدات في الإجراءات عشان محدش فيهم يحسسني بالإعاقة، وبيدوني دافع أكبر."

أما "ثريا السيد" وهي الأخت الكبرى للشاب محمد السيد مجاهد الذي يبرع في عالم الهاند ميد وهو من ذوى الهمم، فقالت لـ "اليوم السابع": "محمد عنده 25 سنة، وهو من فئة متلازمة داون، التحق بجمعية الرعاية المتكاملة وتعلم الحرف اليدوية وأتقن فن المشغولات اليدوية".

وتابعت "ثريا": "محمد مبدع في الإكسسوارات والخزف، واتخصص أكتر في فن الأركت بالخشب بجانب صناعة الحلي، وشغل محمد نال إعجاب كل الناس والمعنيين بالمعرض خصصوا له مكان لعرض مشغولاته، وأجمل شيء أسعد محمد لما الرئيس السيسي جالوا هنا وسلم عليه، وقتها محمد كان في منتهى السعادة."

وأكملت "ثريا" حديثها قائلة إن محمد شارك في المعارض الخاصة بالمجلس القومى للإعاقة، وكذلك معرض نوادى الشرطة، ومعارض في دار الاوبرا المصرية، وساعدته مشاركته في المعارض على تطوير نفسه ومعرفة عملية البيع والشراء، وكيفية التعامل مع العائد المادي، وأكدت أنه أصبح قادرًا على التمييز بين المكسب ونقود شراء الخامات، واختتمت حديثها عن أخيها قائلة: "بقى بيساعد كمان فى مصروف البيت وساعات كتير أوى بيعزمنى ويخرجني. محمد بقي إنسان مسئول ".

كما التقت "اليوم السابع" مع سمية أحمد، وهي فتاة من ذوى الاحتياجات الخاصة فئة الصم والبكم من محافظة الإسماعيلية، وتشارك في معرض تراثنا للمرة الأولي، وقالت "سمية": "بشتغل الكروشيه من ٤سنين، اتعلمت من والدتي واتقنته، وبكون سعيدة جدا جدا وأنا بشتغل، وسعادتي أكتر لما شاركت في المعرض لأول مرة، وحضرت معارض كتير قبل كده في الإسماعيلية وشرم الشيخ، والمعارض بتتيح لينا فرصة الترويج لمنتجاتنا".

وتقول والدة "سمية" وهي مترجمة إشارة عن حديث ابنتها: "مشاركة سمية في المعارض غيرت من شخصيتها، وخلاها تحس بوجودها في الحياة وإنها عنصر مؤثر في المجتمع، والإعاقة ما أثرتش فيها بالعكس وضعت رجلها على سلم النجاح، بالإضافة لزيادة خبرتها، وبنصح كل أم ربنا رزقها بطفل من ذوى الإعاقة ما تستسلمش ولازم تدور على موهبته وتنميها وتطور من قدراته وتساعده يكون عنصر مهم في المجتمع."







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة