أثار تشييع جثمان الناشطة والمدونة التونسية لينا بن مهنى، جدلا واسعا بعد انتشار مقاطع مصورة، أظهرت ترديد الأغانى والتصفيق والزغاريد بين مشيعى الجنازة خلال مراسم دفنها، التى تمت الثلاثاء الماضى، بعد وفاتها الاثنين الماضى، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوى، عن عمر ناهز 36 عاما.

لينا
ودفنت لينا، فى مقبرة "الجلاز" بالعاصمة التونسية، التى دفن فيها أيضا الرئيس التونسى السابق قايد السبسى، وكان معظم مشيعى الجثمان من العنصر النسائى، اللاتى حملن الجثمان ثم رددن النشيد الرسمى التونسى والزغاريد والورود والغناء، مما أثار جدلا واسعا فى البلاد بين مؤيد ومعارض وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وتوفيت الناشطة لينا بن مهنى، التى كانت فى طليعة الانتفاضة والثورة التونسية التى أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن على، عام 20111، بعد معاناة مع مرض الفشل الكلوى الذى أصيبت به منذ طفولتها، حتى خضعت إلى عملية زرع "كُلية" عام 2007 تبرعت بها لها أمها.
طرح اسم لينا بن مهنى، نهاية عام 2011 كمرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام عقب الثورة التى أطاحت بالرئيس الأسبق بن على، وكتبت لأعوام حول تجاوزات نظام بن على قبل سقوطه، رغم الأخطار التى كانت تواجهها، وكانت تتنقل إلى عدة مدن مهمشة داخل البلاد لتكتب عن معاناتها فى مدونتها "بنيّة تونسية"، ونقلت الاحتجاجات الأولى ضد السلطة من خلال تصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى.
ووفقا لـ"مونت كارلو"، كانت لينا أول المدونين الذين وصلوا إلى ولاية سيدى بوزيد نقطة انطلاق الثورة، عقب إضرام البائع المتجول محمد البوعزيزى النار فى جسده احتجاجا على احتجاز السلطات المحلية بضاعته فى 17 ديسمبر 2010، ومثلت يومياتها حول الثورة، التى نشرتها بالعربية والفرنسية والإنجليزية، تتويجا لالتزامها بالنضال ضد الديكتاتورية.







