متظاهرو لبنان يحتجون على رئاسة دياب للحكومة ويؤكدون: سنستمر بالضغط.. والحكومة المنتظرة تؤلف بمعرفة القوى السياسية التى لفظناها.. استمرار مشاورات تشكيل حكومته.. وانتشار القوى الأمنية أمام مقر المجلس النيابى

الجمعة، 03 يناير 2020 01:00 م
متظاهرو لبنان يحتجون على رئاسة دياب للحكومة ويؤكدون: سنستمر بالضغط.. والحكومة المنتظرة تؤلف بمعرفة القوى السياسية التى لفظناها.. استمرار مشاورات تشكيل حكومته.. وانتشار القوى الأمنية أمام مقر المجلس النيابى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى يكثف مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة مازال حسان دياب رئيس وزراء لبنان المكلف يواجه احتجاجات مضادة حيث تجمع عدد من المحتجين اللبنانيين فى تظاهرة حاشدة بساحة النجمة بوسط العاصمة بيروت بالقرب من أحد مداخل المجلس النيابى فى شارع بلدية بيروت (من اتجاه ساحة الشهداء)؛ اعتراضا على الحكومة المرتقب الإعلان عن تأليفها برئاسة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء المكلف.

وكثفت القوى الأمنية، لاسيما شرطة مجلس النواب وقوات مكافحة الشغب من تواجدها أمام الحواجز الحديدية المؤدية إلى مقر المجلس النيابي، ودون أن تشهد التظاهرة أي احتكاك أو مواجهات بين المحتجين والعناصر الأمنية والشرطية.

واعتبر السواد الأعظم من المحتجين، أن الحكومة التي يُجرى العمل على تشكيلها، لا تمثل الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ 17 أكتوبر الماضي، وأنها لا تُلبي تطلعات الشارع اللبناني المنتفض الذي يطالب بحكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين عن كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية، وأن الحكومة المنتظرة تؤلف بمعرفة القوى السياسية التي لفظتها الاحتجاجات. على حد تعبيرهم.

المتظاهرون يعترضون على دياب

وأكد المتظاهرون أن تكليف "دياب" بتشكيل الحكومة الجديدة، جاء بمعرفة قوى الثامن من آذار السياسية فقط، بما يقطع أن رئيس الوزراء المكلف لا يحظى بإجماع وطني ولا يحظى بالاستقلالية الكافية التي تؤهله لتشكيل حكومة حيادية على نحو ما يطالب به المتظاهرون في جميع أرجاء البلاد.

في السياق ذاته عبرت مجموعات أخرى من المتظاهرين عن عدم اعتراضهم على تكليف الدكتور حسان دياب بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، وأنهم مع أن يأخذ فرصته في تأليف الحكومة شريطة أن يكون الوزراء الجدد جميعهم من التكنوقراط بما يتوافق مع مطالب انتفاضة اللبنانيين ومتطلبات المرحلة الراهنة من عمر لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية خانقة، مشيرين إلى أن نزولهم ومشاركتهم في الاحتجاجات مرجعه عدم الرضى عن حالة "التأخر والتباطؤ" في تشكيل الحكومة.

وأشار المتظاهرون المعترضون على تكليف "دياب" تشكيل الحكومة، إلى أنهم سيواصلون الضغط عبر تنظيم تظاهرات واحتجاجات بشكل يومي أمام مقر مجلس النواب وفي مختلف الساحات والميادين الرئيسية، وحتى وإن اقتضى الأمر اللجوء مجددا إلى أسلوب "قطع الطرق" إلى حين إجبار رئيس الوزراء المكلف على الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة، ومن ثم الإتيان بشخصية مستقلة تتولى رئاسة الوزراء وتقوم "بتشكيل حكومة تشبه انتفاضة اللبنانيين"، على حد قولهم.

وأكد المتظاهرون، أنهم لن يخرجوا من الشارع ولن تهدأ انتفاضتهم، وأن "رهان القائمين على السلطة" على الخروج من الساحات والميادين وعزوفهم عن المطالب التي ينادون بها منذ قرابة 80 يوما هو رهان خاطئ، لافتين إلى أن وتيرة المظاهرات والاحتجاجات انخفضت "مراعاة لظروف أعياد رأس السنة" وبما يخفف الضغط عن المواطنين والأسر والعائلات، غير أن انتفاضتهم لم تخمد أو تنطفىء.

وشددوا على أن الانتفاضة الشعبية مستمرة في سبيل تحقيق أهدافها وأن مستوى الزخم سيشهد تصاعدا كبيرا خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما وأن القوى السياسية تتفاوض في ما بينها وتتنازع الحصص الوزارية في الحكومة التي يُجرى العمل على تشكيلها على نحو ما كان يجري العمل به في تشكيل الحكومات السابقة، دون الالتفات لمطالب المتظاهرين، على حد قولهم.

قائد الجيش اللبنانى: تمكنا من التعامل مع المحتجين

ومن جهته أوضح قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، دور الجيش اللبنانى لمواجهة التظاهرات وأعمال الشغب التى تشهدتها لبنان خلال الفترة الراهنة، حيث أكد أن القوات المسلحة تمكنت من التعامل مع التظاهرات والاحتجاجات بحكمة وإرادة قوية قوامها الإيمان بالوطن الأمر الذي أنقذ لبنان ومنعه من الوقوع في الفوضى التى كانت ستضر بالبلاد، كما وجه رسالة إلى أفراد الجيش اللبنانى خلال زيارة لهم اليووم، قائلا: تعاملتم بمرونة مع المظاهرات حيث يجب، وبحزم وشدة حينما تطلب الأمر، نحن نتحمل مسئولياتنا بكل أمانة واقتناع، ونعمل برباطة جأش لحماية كل المواطنين، ونأمل أن يتم التوصل سريعا إلى حلول سياسية لمعالجة الأوضاع الراهنة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة