سادت حالة من الجدل بعد شروع البعض من سكان مدينة ليستر سينى، فى إنشاء تمثال لجوزيف ميريك المعروف باسم "الرجل الفيل" فى مسقط رأسه، بينما يعارض آخرون، حيث يحاول البعض جمع 100 ألف جنيه إسترليني من أجل إنشاء نصب التذكاري، وفقا لما ذكرته جريدة الديلى ميل.
ويرى البعض من سكان مدينة ليستر سينى، أن الرجل الفيل كان مهووسا بالطبيعة، وأنه عاش حياة حزينة ولو كان على قيد الحياة لما كان يريد تمثالا لنفسه، حيث قال دورين جيفورد: "أصبحت مدينتنا الفقيرة قبيحة بما فيه الكفاية دون عرض تمثال لهذا الرجل المسكين.. لقد عاش حياة حزينة ولا أعتقد أنه يريد تمثالًا لنفسه"، بينما يرى كاي هيجينز: "كان يعاني من حالة نادرة ويبدو أنه يجعله مذهلاً إلى حد ما".
من جانب آخر ، كتبت السيدة فيجور مونجوفين كتاب جوزيف ميريك حول حياة وأوقات وأماكن رجل الفيل، حيث استخدمت سجلات مدينة لندن لتتبع مكانه حتى مقبرته المقبرة وتحدثت عن التمثال ، قائلة: "لم أكن أتوقع أن يكون مثيرًا للجدل..لكننى واجهت نفس رد الفعل مرارًا وتكرارًا..عندما يسمع الناس أنه سيكون تمثالًا لـ "رجل الفيل، يبدو أنهم يشعرون بالصدمة قليلاً".
وكان مر جوزيف ميريك المعروف باسم "الرجل الفيل" بحياة صعبة للغاية ، وهو رجل انجليزى كان يعانى من تشوهات خلقية فى الوجه والجسد بالكامل، مما يجعل شكله غير مألوف عن البشر العاديين، وهو ما ألهم الكثير من الكتاب والروائيين بكتابة قصص عن حياته.
عثر بعد 130 عاما، على مقربة جوزيف ميريك، والذى عاش فى عزله تامة داخل إحدى مستشفيات ، خوفا من الناس والدخول فى اكتئاب، وخلدت السينما سيرة ذلك الرجل من خلال احد الأفلام السينمائية يحمل اسم الرجل الفيل فى 1980.
لمظهره الملفت للنظر والغريب عن البشر، عرض عليه صاحب سيرك وضعة فى قفص فى إحدى عروض السيرك، وكانت الحاضرين يضحكون ويوجهون له السباب، بل كان يلقون عليه الحجارة، ولكن بعد ذلك سرعان ما أوقفت تلك المهزلة، حتى تعاطف مع أحد الأطباء وقام بمساعدته.
اكتشف مكان الراحة الأخيرة لذلك الرجل لما واجهه من أزمات، وتنمر فى ذلك الوقت بعد 130 عاما من وفاته، بعد اسابيع من البحث والزيارات إلى مقربة فى مدينة لندن، وهى التى دفنت فيها الانسجة الرخوة التابعة لها بعد وفاته عن عمر 27 عاما، بينما بقى الهيكل العظمى فى المستشفى الملكى فى لندن.
وتقول جو فيجو مونجوفين، وهى مؤلفة عن سيرة الراجل الفيل، أنها بالفعل قد عثرن على بقايا جسده والتى بقيت مدفونة فى مقابر بمدينة لندن، ويرجع عدم تسجيل المقبرة باسمه لكثرة عدد المقابر والوفيات فى ذلك الوقت، وقد وجدت اسمه فى سجلات بالمدافن، بالإضافة إلى معرفة طبيب التشريح الذى حقق فى وفاته، مما يؤكد أنه المكان به رفاته بنسبة مائه فى المائه، كما طالبت السلطات بضرورة عمل لوحة تذكارية عن ذلك الرجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة