عدد استثنائى من "ديوان الأهرام" بمناسبة مرور 10 سنوات على إصدارها

الأربعاء، 01 يناير 2020 01:44 م
عدد استثنائى من "ديوان الأهرام" بمناسبة مرور 10 سنوات على إصدارها جابرييل جارسيا ماركيز
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفي مجلة ديوان الأهرام الفصلية الصادرة عن مؤسسة الأهرام في عددها الجديد الحادي والأربعين (يناير ٢٠٢٠)، بمرور عشر سنوات على إصدارها لتصبح خلال تلك الفترة الوجيزة من عمر الإصدارات الصحفية واحدة من أهم المطبوعات العربية المتخصصة فى توثيق المعلومات وإعادة صياغة ونشر تاريخ مصر والعالم، الثقافى والتراثى والفنى، وتقدم المجلة التي ترأس تحريرها الكاتبة الصحفية زينب عبدالرزِّاق، عددا استثنائيا يضم ملفات مهمة في شتى المجالات الثقافية والفنية والتاريخية، يتصدرها ملف خاص عن الروائي الكولومبى الكبير جابرييل جارسيا ماركيز، ويتضمن حواره مع مجلة اليونسكو "كوريير"، عقب فوزه بجائزة نوبل للأدب، وكذلك حديثه إلى مارليز سيمونز مراسلة صحيفة تايمز المكسيكية عقب إعلان فوزه بالجائزة وقبل حفل الأكاديمية السويدية، إضافة لمقال مهم لماركيز نفسه عن أرنست هيمنجواى وأثره فى رحلته الأدبية، ورؤية الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندى لأدب ماركيز والعاصفة التى أثارتها واقعيته السحرية وروايته الأهم "مائة عام من العزلة". 

وتحتفى "ديوان الأهرام" في هذا العدد أيضا بالفنانة "فاتن حمامة..سيدة أيامنا الحلوة"، هذه الممثلة الأسطورة التي جسّدت تاريخا طويلا من العطاء الفنى، فنانة القرن وسيدة الشاشة العربية، "الباب المفتوح" لكل ما له قيمة وعمق ومعنى، ..إنها "وجه القمر" الفاتن المشرق السعيد الذى غادر سماءنا منذ خمس سنوات لكننا ما زلنا نلتمس نوره.


ويحوي الملف تحليلا لمسيرتها الحياتية والفنية، ورصدا لما قاله طه حسين عندما شاهد العرض الأول لفيلم دعاء الكروان؟، وكشفا لكواليس فيلم "الحرام" ورأيها فى أداء زكى رستم خلال هذا الفيلم، الذى يحوى الملف دراسة وتحليلا وافيا عنه.


وإيمانا من "ديوان الأهرام" بدور "السيريالية" فى تنمية الذوق العام ودعم كافة الفنون وعلى رأسها الفن التشكيلى، يقدم الفنان عصمت داوستاشى على صفحات المجلة ملفا عنها باعتبارها أحد أهم الاتجاهات الفنية الحديث، فيرصد تاريخ وملابسات وظروف النشأة، سواء فى مصر أو فى العالم، كما يتطرق إلى سيرة سلفادور دالى باعتباره أهم فنانى السيريالية وطريد جنتها فى الوقت ذاته، ويسرد الملف كذلك سيرة الفنانة المكسيكية فريدا كالو التى صنعت عظمتها من رحم المعاناة فأبدعت أعظم اللوحات


كما أفردت المجلة موضوعا شديد التفرد والخصوصية للدكتور زاهى حواس عن التوحيد فى مصر القديمة، ممثلا فى سيرة إخناتون هذا المفكر العظيم، والذى يعد أول إنسان على وجه الأرض، يحطم الآلهة الفرعونية، ويعلن أن هناك قوة إلهية خلف قرص الشمس، تلك القوة التى أطلق عليها اسم أتون.
وتزامنا مع مرور مائتي عام على زراعة القطن فى مصر الحديثة تقدم المجلة ملفا عن الذهب الأبيض، الذى لم يكن مجرد نبات يزرعه أهل مصر لكنه كان عز البيوت وحلمها، وهو المحصول الذى يرهن كل شىء بقدومه، فمع تفتح لوزاته يحدد الأهل موعد زواج الابن أو الابنة، وتجهز العرائس وتسدد الديون فكان بمثابة المنقذ والأمل


ويتطرق الملف لمراحل تطور زراعة القطن فى مصر خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، إضافة لرصد الصناعات التى قامت حوله من غزل ونسيج وغيرها، كما يشير لإبداعات الفنانين التى "نسجوها" من وحيه سواء فى مصر أو فى العالم.


وفى ملف أخير شديد الثراء والتنوع ترصد "ديوان الأهرام" " مائة عام ضد النسيان"، وهى تلك الأعوام التى بدأت فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، وبعد سقوط إمبراطوريات وقيام أخرى، وتهاوى قوى وصعود أخرى، حيث بدأ العالم يتشكل من جديد، لينعكس هذا التشكل على مناحى الحياة كافة، سياسيا وأدبيا وفنيا وثقافيا، وليمتد أثر هذا التشكل الجديد إلى مصر والوطن العربى، باعتبارهما جزءا أصيلا فى هذا العالم.


ورصدت المجلة مجموعة من أهم الأحداث والشخصيات التى بدأت نبتتها الأولى مع بداية تلك المئوية، فى عام 1920 ، وامتد أثرها سواء على المستوى السياسى أو الفنى أو الثقافى على مدى تلك الأعوام المائة كاملة، دون أن ينقص من أثرها تقادم السنين، أو يضعف من تأثيرها تغير الأحوال. فبدأت الرحلة مع الملك فاروق (1920 – 1965) آخر ملوك الأسرة العلوية.


ثم تطرقت المجلة إلى تأسيس "عصبة الأمم"، تلك المنظمة التى تم إنشاؤها فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، بقصد نشر السلام وإنهاء الخلافات، ثم تطورت لاحقا فأصبحت "هيئة الأمم المتحدة".


وفى الجانب الروحى والدينى، تزامن مع بداية هذه الأعوام المائة ميلاد ثلاثة ممن وضعوا الأسس لمدرسة التلاوة المصرية بجمالها وليونتها وعذوبتها، ورسخوا – مع أقرانهم – فى أذهاننا طقوسا خاصة، وذكريات لا تنسى، ترتبط بأعيادنا وأفراحنا ومناسباتنا الدينية، فكان الحديث عن الشيوخ محمد صديق المنشاوى وسيد النقشبندى ونصر الدين طوبار، تلك الأصوات التى تحمل إلى آذاننا، وقلوبنا، وأرواحنا، رائحة الجنة.
وزينت "ديوان الأهرام" كل موضوعاتها وملفاتها المشار إليها بمجموعة من الصور النادرة، وقدمت لقرائها مع بداية العام الجديد هديتين تتمثل أولاهما فى نتيجة العام الجديد، أما الثانية فهى بوستر للفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة تأكيدا لقيمة الفن الراقى والهادف الذى لا يموت

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة