أكرم القصاص - علا الشافعي

بحث سبل تطوير التعليم العالى بأفريقيا بمؤتمر بمكتبة الإسكندرية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 10:38 ص
بحث سبل تطوير التعليم العالى بأفريقيا بمؤتمر بمكتبة الإسكندرية مكتبة الإسكندرية - أرشيفية
الإسكندرية – جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن التعليم وحده هو البوابة للمستقبل فى إفريقيا، وأن مصر طالما تعاونت مع مؤسسات تعليمية إفريقية لتحقيق التنمية والتطوير فى القارة، وأن مصر هى جزء لا يتجزأ من القارة الإفريقية، وأن علاقتها بالقارة قوية وأزلية وغير قابلة للنقاش، لافتًا إلى أن مصر عادت هذا العام بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتؤكد انتمائها ودعمها للقارة فى كافة مناحى الحياة.

جاء ذلك خلال مؤتمر "إفريقيا تتحدث عن التعليم: من أجل غد أفضل" الذى نظمته مكتبة الإسكندرية اليوم وشرك فيه مجموعة من الخبراء والمتخصصين فى العملية التعليمية من دول إفريقية عديدة ومؤسسات دولية متخصصة، ومنهم "الدكتورة غادة عبد البارى، أمين عام اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتورة رشا كمال، وكيل وزارة التعليم العالى لشئون الوافدين، والدكتورة ميرفت الديب؛ منسق عام مجلس علماء وخبراء مصر، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور السنوسى بلبع؛ نائب رئيس الأكاديمية للشئون الإفريقية والآسيوية.

وأشار الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إلى أن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التطور، وأن الشباب هم أساس التنمية فى القارة الإفريقية، مؤكدًا أن إفريقيا لن تحقق الاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية وإمكاناتها البشرية الهائلة سوى بالتعليم.

وقال إن الأكاديمية العربية تقدم نموذجًا تعليمًا متميزًا يقوم على بناء الكوادر، والابداع والابتكار، معربًا عن أمله أن تسود تجربتها فى باقى الجامعات، وأن الأكاديمية تتوسع داخل مصر وخارجها، فأصبحت أول مؤسسة تبدأ عملها فى العلمين، كما أنها تولى اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الأفارقة، واستهدفت خدمتهم من خلال توسعها بمقرها فى أسوان.

وقال الدكتور أمجد الجوهري؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تضع قضية التعليم فى إفريقيا فى مقدمة أولوياتها، وتقدم العديد من الأنشطة والفعاليات والمبادرات التى تدعم قضية التعليم فى مصر.

وأشار إلى أن المؤتمر يسعى لمناقشة الوضع الحالى للتعليم العالى فى إفريقيا، والتحديات التى يواجهها، بهدف تبادل الخبرات وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز وضع التعليم العالى فى مختلف البلدان فى إفريقيا.

من جانبها، تحدثت الدكتورة غادة عبد الباري؛ أمين عام اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، عن الاتفاقية العالمية حول الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي، والتى تهدف إلى الاعتراف بمؤهلات التعليم العالى كأداة مساعدة لرفع جودة التعليم، وضمان المساواة فى فرص الحصول على التعليم العالى، وتذليل العقبات أمام الطلاب والخريجين الذين يسعون للحصول على وظائف خارج بلادهم.

وأكدت أن الاتفاقية تعد من أهم أدوات تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم، كما تتسق مع أهداف خطة مصر 2030.

وفى كلمتها، تحدثت الدكتورة رشا كمال؛ وكيل وزارة التعليم العالى لشئون الوافدين، عن مبادرة "ادرس فى مصر" التى أطلقتها وزارة التعليم العالى مؤخرًا بهدف مساعدة الطلاب الوافدين على الدراسة فى مصر. ولفتت إلى أن المبادرة تعمل على تذليل الصعوبات وتيسير الإجراءات اللازمة للتقدم للدراسة فى مصر، وتقديم الخدمات المختلفة للطلاب أثناء دراستهم.

وأكدت أن المبادرة تسعى لتقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب الوافدين، موضحة أن مصر قدمت 2648 منحة دراسية للطلاب الوافدين من دول عربية وإفريقية فى الفترة بين عام 2014 و2019. وأضافت أن مبادرة "ادرس فى مصر" تتعاون مع شبكة كبيرة من الجهات والمؤسسات الإفريقية والدولية للتعرف على احتياجات الطلاب ورغباتهم، وتوجيههم للبرامج الدراسية التى ستساعدهم على العودة لوطنهم وإفادته بأفضل صورة.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تتسق مع أهداف أجندة أفريقيا 2063 الساعية لإتاحة التعليم العالى للجميع، وبناء القدرات وتطوير الموارد البشرية، وتعزيز مشاركة المرأة فى جميع المجالات خاصة العلوم والتكنولوجيا.

من جانبها، قالت الدكتورة ميرفت الديب؛ منسق عام مجلس علماء وخبراء مصر، إن أكبر تحدى يواجه التعليم العالى هو أنه يقوم بالبناء على المهارات والقدرات التى اكتسبها الشباب من بداية رحلته التعليمية، وهو ما يؤكد على أهمية مراحل التأسيس فى تشكيل قدرات الطلاب المعرفية والإدراكية التى تؤهلهم للمرحلة الجامعية.

وأكدت على أهمية مواكبة التعليم العالى لمتطلبات المستقبل، وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات العصر الحديث، مشددة على ضرورة تطوير المقررات والابتعاد عن المنهج التقليدية. وتحدثت عن المبادرات المصرية فى هذا الإطار، ومنها شهادة النيل الثانوية الدولية التابعة لمجلس الوزراء والتى تمنح بالتعاون مع جامعة كامبريدج، وتهدف إلى تأهيل خريجيها للالتحاق بالجامعات الدولية بالاعتماد على تقديم مناهج حديثة ومتنوعة ومبتكرة.

جدير بالذكر أن مؤتمر "إفريقيا تتحدث عن التعليم: من أجل غد أفضل" يأتى فى إطار فعاليات مكتبة الإسكندرية العلمية والثقافية واستكمالاً لدورها فى دعم خطط التنمية الوطنية والاتجاهات العامة للدولة التى تضع قضية التعليم على قمة أولوياتها هذا العام، والاهتمام بالتواصل مع إفريقيا على وجه الخصوص.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة