"جم يصطادوهم صادوهم".. قنوات الإرهاب أرادت استخدام السوشيال ميديا لترويج الكذب ونشر الإحباط ففاجأهم المصريون على نفس المنصات وكشفوا زيفهم وفضحوهم جملة وقطاعى.. خبراء: الشعب أصبح أكثر وعيا بمخطط الجماعة

السبت، 31 أغسطس 2019 10:46 م
"جم يصطادوهم صادوهم".. قنوات الإرهاب أرادت استخدام السوشيال ميديا لترويج الكذب ونشر الإحباط ففاجأهم المصريون على نفس المنصات وكشفوا زيفهم وفضحوهم جملة وقطاعى.. خبراء: الشعب أصبح أكثر وعيا بمخطط الجماعة هشام النجار وداليا زيادة وشعار الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن كانت السوشيال ميديا أحد أبرز أدوات الإخوان لنشر أكاذيبهم وتحريضهم ضد الدولة المصرية، بل إن الجماعة ضخت أموالا طائلة فى تشكيل لجان إلكترونية وإعداد حسابات مفبركة لنشر تلك الأكاذيب، أصبحت السوشيال ميديا وسيلة هامة فى فضح الجماعة وقنواتها وكشف تورط قيادات ومذيعين التنظيم فى صناعة الكذب.

خلال الساعات الماضية خرج رواد السوشيال ميديا ليفضحون أكاذيب قنوات الإخوان عبر صفحات منابر الجماعة التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين أن تلك الأبواق التابعة للتنظيم والتى تبث من الخارج تنشر أكاذيب وشائعات.

فى هذا السياق أكد عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تاريخ جماعة الإخوان مر بعدة مراحل فيما يتعلق باستغلالها للسوشيال ميديا ووسائل الإعلام المختلفة، ففى بداياتها ومنذ نشأتها استغلت الجماعة الصحافة الورقية المقروءة والمطبوعة بداية بمجلة الدعوة ثم محاولاتها المتكررة استغلال النقابات والأندية والمساجد والمدارس والجامعات لنشر أفكارها وأدبياتها والتواجد والإنتشار على أوسع نطاق فى المجتمع المصرى .

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الجماعة انتقلت إلى مرحلة أكثر تأثيرا وانتشارا من خلال امتلاكها لبعض الصحف الورقية التابعة لبعض الأحزاب مثل حزب الأحرار الذى استأجرت منه الجماعة جريدة آفاق عربى، ولم يتوقف طموح الجماعة عند ذلك الحد فى استغلال بعض الأحزاب بل تعدى الأمر إلى استغلالها بعض الصحف القومية من مجلات وجرائد يومية ومطبوعات دورية وذلك من خلال خلاياها النائمة والعاملة بتلك الصحف والمؤسسات الصحفية القومية .

وتابع: بعد 25 يناير وبعد تأسيس الإخوان لحزبها الحرية والعدالة عمدت الجماعة إلى إنشاء عشرات الصفحات والمواقع التابعة لها لنشر أفكارها ومبادئها والتواصل بين أفرادها وقياداتها الهاربة فى الداخل والخارج، ولم يتوقف دور هذه المواقع والصفحات الإلكترونية عند حد التواصل أو نشر أفكار الجماعة ومبادئها، بل تعدى الأمر إلى استغلال هذه المواقع للتحريض ضد الدولة ومؤسساتها كالجيش والشرطة ونشر الفوضى والعنف الفكرى والمجتمعى وبث ثقافة الكراهية بين طبقات المجتمع المصرى ومكوناته بهدف شق الصف وإضعاف الدولة .

واستطرد: يبدو أن السحر قد انقلب على الساحر فقد أبرزت تلك المواقع التابعة للجماعة مدى وحجم الصراعات الداخلية بين قياداتها وأنصارهم داخل صفوفها مثل ما رأينا من صراع وخلاف محموم بين نائب المرشد "محمود عزت" وأحد أهم أنصاره ومناصريه "محمد كمال" مؤسس اللجان النوعية للجماعة من جانب والقيادى البارز بالجماعة "محمود حسين" الأمين العام للجماعة وأنصاره من جانب آخر .

فيما أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن جماعة الإخوان فشلت فى استخدام السوشيال ميديا للتحريض ضد مصر بعد أن فضحها رواد السوشيال ميديا وكشفوا كذب قنواتها، موضحة أنه لا يمكن لأحد السيطرة على فضاء الإنترنت الواسع أو التحكم فيما يصل للجمهور بالمنع أو السماح، فمنصات السوشيال ميديا جعلت هذا أمرا مستحيلا.

وقالت داليا زيادة لـ"اليوم السابع"، إن الرهان دائماً هو على درجة وعى الشخص المستقبل لهذه الرسائل التى تملأ الفضاء الإلكترونى وقدرته على التمييز بين الطيب والخبيث منها، ومناقشتها وعدم تقبلها كما هي، وهذا ما يحدث الآن بالنسبة للمواطن المصري، حيث إن انفتاح الناس على السوشيال ميديا والاستخدام الكثيف لمنصات التواصل الاجتماعى فى مصر جعل الناس أكثر إقبالاً على طرح أفكارهم دون الخوف من انتقادها وأكثر قدرة على مناقشتها مع الأخرين، وأكثر قدرة على التمييز بين الرسائل التى يتلقونها من حيث كونها رسائل إيجابية أو سلبية أو حتى رسائل تحاول توجيههم بشكل معين لصالح جماعة ما.

ولفتت إلى أن حالة الاستقطاب السياسى المفرط التى أصابت الشعب المصرى فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو بسبب تضارب الرسائل الإعلامية سواء عبر الإعلام التقليدى أو الإعلام الإلكترونى ومنصات التواصل الاجتماعي، بسبب تلاعب الإخوان بهذه المنصات بدأت تتلاشى بالفعل، وأصبح الوعى الجمعى للمجتمع المصرى أكثر تناسقاً واتساقاً مع بعضه البعض، والتعامل مع الأمور الخلافية بين فصائل المجتمع المختلفة أصبح أكثر توازناً، وهو أمر إيجابى سوف نرى انعكاساته بكل تأكيد على كل شئون الدولة السياسية والاقتصادية، فهذا الوعى الجمعى هو الصانع الحقيقى لأهم القرارات المصيرية فى البلاد، وسلامته واتزانه تعنى اتزان أكبر فى مسيرة الوطن الفترة القادمة.

من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن فضح رواد السوشيال ميديا، قنوات الإخوان خطوة فى غاية الأهمية، حتى لا يتركوا مواقع التواصل الاجتماعى ساحة يصول فيها ويجول أعضاء اللجان الإلكترونية للإخوان بأكاذيب وتلفيقات وروايات سطحية مخادعة وشائعات مغرضة ومناورات كلامية تهدف لإثارة البلبلة والشوشرة.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن فضح رواد السوشيال ميديا لقنوات الإخوان تساهم فى ملء مواقع التواصل الاجتماعى برؤى نقدية واضحة وقوية لنهج الإخوان ولممارساتهم وأنشطتهم المغرضة، عبر طرح يفضح أكاذيبهم ويعرى تاريخهم ويثبت حقيقة أهدافهم، وبذلك لا يُترك هذا المجال سهلا ومتاحا للإخوان بغرض استغلاله والاستفادة منه عبر تحصينه بهذا الطرح الوطنى القوى المتماسك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة