هوس التنقيب عن الآثار وحلم الثراء السريع.. قرابين بشرية ومطالب جنسية للجن لفتح المقابر.. وخبير أمنى: يلجأون إليها لتحقيق الربح السريع.. قانونى: السجن لكل من نقب عن الآثار.. والمؤبد لمن تورط فى الحيازة والاتجار

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019 03:30 م
هوس التنقيب عن الآثار وحلم الثراء السريع.. قرابين بشرية ومطالب جنسية للجن لفتح المقابر.. وخبير أمنى: يلجأون إليها لتحقيق الربح السريع.. قانونى: السجن لكل من نقب عن الآثار.. والمؤبد لمن تورط فى الحيازة والاتجار تنقيب عن آثار
كتب سليم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسيطر هوس التنقيب عن الآثار وحلم الثراء السريع، على عقول عدد كبير من الأفراد الذين يبذلون جهودًا مضنية من أجل تحقيق أهدافهم، فالمصابون بهوس البحث عن الآثار لا يترددون لحظة فى تنفيذ الجرائم سواء القتل أو الخطف أو جرائم جنسية فى سبيل الحصول على الكنز.

مئات الحالات من التنقيب عن الآثار أسفل المنازل القديمة، وبالأماكن التى تقع بمحيط المعابد والمتاحف المنتشرة فى ربوع مصر، تحدث يوميا، وتكتشف الشرطة العديد منها، وتضبط المتورطين فيها، سواء متلبسين بقطع أثرية تم استخراجها بالفعل جراء التنقيب، أو بحوزتهم أدوات الجريمة مثل "أدوات الحفر، والأحبال، والسلالم، ومواتير رفع المياه، وأدوات نقل الأتربة والمخلفات الناتجة عن التنقيب، أو بعض المواد التى يعتقد أنها تساعد فى فتح المقابر الفرعونية"، إلى جانب ضبط دجالين أو مشعوذين أو خرائط قد يستخدمها هؤلاء فى الوصول لمكان الأثر.

1

ومازلت ظاهرة التنقيب عن الآثار تنتشر يوما بعد يوم، خاصة بعد فترة الإنفلات الأمنى التى تزامنت مع ثورة 25 يناير 2011، والتى نهب خلالها المنقبون ومافيا الكنوز الأثرية نسب كبيرة من الآثار المصرية.

جرائم التنقيب

جرائم كثيرة نفذت تحت مسمى البحث عن الآثار والثراء، حيث شهدت محافظة الفيوم جريمة قتل تقشعر لها الأبدان بعدما قام أب بقتل زوجته وأبنائه الأربعة بالفيوم، بسبب خلافات بينه وبين عصابات التنقيب عن الآثار، بعدما هددوه بالاعتداء على زوجته وقتلها وأولاده فى حال توقفه عن الاستمرار فى أعمال التنقيب فقرر المبادرة وقتلهم لاعتقاده بجدية تلك التهديدات حيث قام باستغلال استغراقهم فى النوم وتعدى عليهم بالضرب باستخدام آلة حادة (ساطور) فأودى بحياتهم.

وفى القليوبية  أوهم مشعوذ أحد ضحاياه اللذين يحلمون بالثراء من خلال التنقيب عن الآثار، بوجود كنوز مدفونة تحت منزله، ولا يمكنه الحصول عليها إلا بعد تقديم قربانا للجن من دم أحد أقاربه قبل التنقيب، الأمر الذى دفع الشاب إلى تمزيق جسد شقيقته أشلاء، حيث قام الجانى بدعوة شقيقته إلى المنزل لتناول الغداء معه، ثم قتلها ومزق جثتها إلى أشلاء، بعثرها حول المنزل، وبعد كل هذا لم يجد ضالته وانتهى به الأمر حبيسا خلف القضبان.

2

أما محافظة أسيوط فشهدت جريمة قتل بشعة، بعدما عثر أهالى بقرية دشلوط فى محافظة أسيوط على جثة طفلة مقتولة داخل جوال وسط القمامة، مؤكدين  أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفتاها وقتلتاها بناء على طلب أحد السحرة، للكشف عن كنز أثرى مدفون، وكانت الطفلة بمثابة قربان لحارس المقبرة.

نزلة السمان فى الحارة الرباعية بالهضبة الوسطى ، قرر "أسامة عبد النبي، ومختار أحمد، الشيخ عصام، وعلى بسام بالتنقيب عن أثر فرعونى تحت المنزل، وعلى عمق 8 أمتار سقط الجميع داخل الحفرة وانهالت الأتربة عليهم» لتختلط دماءهم بوهم الثراء.

3

وفى قرية الصف.. طلب أحد الدجالين والمشعوذين من أحد المنقيين، قربانا عن طريق قتل ابنته البكر، فى قرية غمازة الكبرى، وتقول والدة الطفلة "مي" المجنى عليها، عمرها 6 سنوات، أن والد الطفلة أصابه الجنون تنقيبا عن الآثار تحت المنزل، حتى أخذ ابنته وقتلها بناء على طلب أحد المشعوذين.

الربح السريع

اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال أن البحث عن الثراء السريع، دون تعب أو بذل مجهود، دفع العديد من الأشخاص للجوء للتنقيب عن الاثار، خاصة أن الكنوز الفرعونية المدفونة بباطن الأرض، منتشرة فى كافة المحافظات، وزادت عمليات التنقيب عقب أحداث يناير عام 2011، لاستغلال التشكيلات العصابية حالة الإنفلات الأمنى، وهو ما يقودهم إلى الهاوية.

وأضاف المقرحى أن غريزة الطمع التى تتملك الباحثين عن الثراء تدفعهم لسلوك أى طريق للوصول لهدفهم المنشود، حتى إذا اقتضى الأمر ارتكاب أى جريمة، حيث تهيىء لهم مخيلتهم أن الثروة التى سيحصلون عليها عقب العثور على الاثار ستعوضهم عن كل المخاطر التى تعرضوا لها، ومن بين تلك الجرائم التى قد يلجأ الباحثين عن الاثار لارتكابها، جرائم القتل لشركائهم حال اختلافهم، أو الخطف كما حدث من جريمة خطف طفل بمنشاة القناطر وقتله، طمعا فى قطع أثرية أُشيع أن والده عثر عليها.

4

وتابع المقرحى حديثه قائلا أن عدد من المنقبين عن الاثار يفقدون حياتهم خلال عمليات البحث، حيث تنهار عليهم الأتربة ويسقطون فى الحفرة، ليلقوا مصرعهم، لاستخدامهم أدوات بدائية فى عمليات الحفر والتنقيب.

وذكر المقرحى أن المنقبين عن الاثار عادة ما يستعينون بأشخاص دجالين، لمساعدتهم فى تحديد أماكن الحفر، ويوهمونهم أن العثور على الكنز يتطلب ذبح طفل، وهو ما يدفع المتهمين لارتكاب الجريمة طمعا فى تحقيق هدفهم، والوصول للثراء السريع.

5

رأى القانون

يقول بسام حواش المحامي، إن عقوبة التنقيب عن الآثار بقانون العقوبات بموجب المادة 41 من القانون ، تتضمن أن كل من حاول التنقيب عن الآثار أسفل منزله يعاقب بالسجن من سنة الـ3 سنوات بالإضافة إلى غرامة 50 ألف جنيه.

6

وأضاف حواش، أن العقوبة قد تصل إلى السجن المؤبد حال نجاح المتهمين من خلال النبش والتنقيب فى استخراج قطع أثرية ففى هذه الحالة تقترن جريمة التنقيب بجريمة أخرى وهى الاتجار فى الآثار.

7







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة