محمود عبدالراضى

تقديرا للمرأة المصرية.. سر السعى بين الصفا والمروة

الخميس، 15 أغسطس 2019 12:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المرأة المصرية كانت ومازالت القدوة، حيث يسعى الحجاج الذين جاءوا من كل فج عميق بين الصفا والمروة اقتداءً بأمنا "هاجر المصرية"، وذلك بعد الانتهاء من رمى الجمرات بمنى البيضاء التى تميّزت بأفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم من حيث توفير المسكن واحتضانها الخدمات الشاملة ورعاية حجاج بيت الله الحرام، التى جسّدت كل معانى البياض، بياض الوجوه التى تشع نورا وإيماناً وبياض الإحرام وبياض الخيام وبياض القلوب، ثم طواف الإفاضة، ليأتى بعد ذلك السعى بين الصفا والمروة، اقتداءً بـ"هاجر" التى سعت أشواطاً سبعة بين الصفا والمروة، بحثاً عن الماء لرضيعها "إسماعيل" عليه السلام، الذى تركه والده فى وادى غير ذى زرع.

 

ومنذ سعى "هاجر" عليها السلام بين الصفا والمروة، وخطوات الحجاج والمعتمرين تتوالى فى إيقاع إيمانى يتواصل يوماً بعد يوم، راسماً معنى إيمانياً بالغ الطهارة، لا يكتمل الحج والعمرة إلا بالسعى بين الصفا والمروة.

 

وتأتى رحلة البحث بين الصفا والمروة تقديراً لأمنا "هاجر" التى سعت بين جبلى الصفا والمروة بمكة المكرمة، بحثاً عن الماء حيث كان يقع الجبل فى الجزء الشرقى من المسجد الحرام، ويبلغ طوله 375 مترا.

 

ومنذ فجر الإسلام والمسلمون يتبعون هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى السعى بينهما، وشهد المسعى بين الصفا والمروة توسيعات بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية وتركيب 4 سلالم كهربائية من جهة المروة، لنقل الزوار خارج المسعى، حتى يتمكن الحجاج والمعتمرين من الخروج بيسر بعد الفراغ من نسكهم، فضلاً عن وجود ممرات مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى توفير مناطق للتجمع عند منطقتى الصفا والمروة.

 

وبعد الانتهاء من المناسك وهذه الرحلة الإيمانية، يكون الحجاج كلهم أمل فى العودة إلى بلدانهم محمّلين بالذكريات الجميلة والحكايات الروحانية التى شعروا بها.

 

ويبقى وداع الحجاج للمناسك المقدسة عالق فى الذاكرة، فكل اللحظات والدقائق والأماكن والبقع فى المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصص جميلة وملأها الحب والسعادة عمروها بالطاعات والذكر والعبادة لله، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدى مولاهم الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة