أعتادت الأسر على زيارة بعضها فى المناسبات الدينية المختلفة، وذلك للاطمئنان على بعضهما والتحدث فى مختلف الأمور العائلية أو الشخصية، وتوزيع العيدية على الأطفال والشباب، وتقديرها حسب أعمارهم، والتى تجعلهم يشعرون بالسعادة .
ولكن ماهو الأصل التاريخى للعيدية ؟، وكيف تطورت ؟، أشارت بعض الأقاويل إلى أن كلمة "عيدية"، مشتقة من كلمة "عيد" والتى تعنى "العطاء"، وهو لفظ أبتدعه الناس، للتعبير عن النقود التى توزيعها الدولة خلال الأعياد الدينية.
وأشارت بعض الروايات التاريخية إلى أن العيدية ظهرت في العصر الفاطمي، حيث كانت توزع النقود والثياب على الشعب، وكان للعيدية أسماء مختلفة مثل، "الرسوم" و"التوسعة"، وكانت تقدم للأمراء على هيئة دنانير ذهبية، وهدايا ونقود للأطفال.
وفى العصر المملوكي، عرفت العيدية باسم "الجامكية"، والتى تعنى المال المخصص لشراء الملابس، وبعد ذلك حرفت لتصبح "عيدية"، وكانت توزع حسب القيمة الإجتماعية للشخص، فأصحاب المقامات العليا كالأمراء كانت توزع عليهم دنانير ذهبية، بالإضافة للحلوى والطعام الفاخر، وكانت تعطى على سبيل هدية من الحاكم.
ومع تطور العصر، تغير شكل العيدية، لتستقر على نقود توزع على أفراد الأسرة الواحدة، وتختلف حسب الفئة العمرية، فكبار السن، يعطون مبالغ رمزية تبلغ 5 جنيه للأطفال، أما الشباب فيوزع عليهم مبالغ كبيرة إلى حد ما، قد تصل إلى فئة مئات الجنيهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة