أعجب محمد الموجى بكلمات أغنية يا أما القمر عالباب التى قدمها إليه صديقه مرسى جميل عزيز، ووعد المطربة حورية حسن بأن تغنيها، وحورية تتابعه دائما، وتلح عليه وتسأله عنها كلما قابلته.
فرح محمد الموجى عندما انتهى من تلحين الأغنية، وبحث عن حورية حسن فلم يجدها، كانت مسافرة كعادتها فى رحلة فنية.
ومحمد الموجى قلق، يريد الإسراع بتسجيل الأغنية، التى يشعر أنها ستحقق له نجاحا كبيرا لم تحققه له أغنية من قبل، فاضطر أن يقدمها لفايزة أحمد - المطربة التى وفدت من سوريا فى القريب وغنت له من قبل أغنية "أنا قلبى لك ميال"، وحققت نجاحا ملحوظا.
سجلت فايزة أحمد الأغنية فى الإذاعة، فإذا بها تحقق نجاحا غير متوقع، جعلها فى المقدمة. وقتها انتشر مرض الأنفلونزا فى مصر بطريقة تشبه الوباء، يمرض فرد من الأسرة فيعدى باقى أسرته، فتجد الكل نائما من أثر المرض، كثير من المصريين أصيبوا به، فأطلقوا على المرض اسم أنفلونزة يا أما القمر عالبال.
وتقدم سيد جلال - شيخ البرلمانيين- بطلب فى مجلس الأمة من وزير الإعلام - الإرشاد وقتها –، يطالب بوقف الأغنية هى وأغنية صباح ياه من رمش جفونك، وقال: يمكن أن تغنى المطربة هذه الأغانى الخليعة على المسرح، ولكن ليس مهمة وزارة الإرشاد أن تدخل هذه الأغانى كل بيت"، موضحا أنه سيطالب بمنع كل أغنية "تثير الشباب والشابات، وتسبب الانحلال والميوعة، بينما نحن الآن فى عصر الجد".
وأذكر أن والدى سمع ابنة عمتى – الفتاة الصغيرة - تغنى يا أما القمر عالباب، فصاح بها ومنعها من غنائها.
وانتشر خبر من وزارة الأنباء الأردنية يفيد بمنع إدراج أغنية فايزة أحمد الجديدة – يا اما القمر عالباب – فى برامج الإذاعة، طبقا لتوصيات الجهات الدينية فى الأردن التى اعتبرت كلمات الأغنية مخلة بالآداب وتتنافى والرسائل الخلقية التى درجت عليها إذاعة الأردن.
واتضح أن بعض السياسيين فى الأردن وظفوا نجاح أغنية يا أما القمر عالباب غير المتوقع وأقحموه فى المسائل السياسية والاقتصاديةهناك، وغنوا الأغنية المشهورة بكلمات تعبر عن الأزمات السياسية والاقتصادية هناك، فتحولت كلمات الأغنية إلى الآتي:
يا أما القمر عالباب نور قناديله
يا أما أرد الباب والا أناديله
يا أما أرد الباب والا أوريله
يا أما الدولار غرقان مسكين بقاله زمان
واقع فى ميتنات باين عليه عطشان
وحد فى عمان وصف له حتتنا
افتح له ويبقى خراب والا أرد الباب.
وكان الدافع الحقيقى لرفض الأغنية فى الأردن سببا سياسيا وليس أخلاقيا ولا دينيا.
المهم أن هذه الأغنية ساهمت فى جعل فايزة أحمد فى مقدمة مطربات العرب، فطلب منها المخرج حسين فوزى أن تغنى أغنيتها الشهيره فى فيلمه الجديد - " تمر حنة " عام 1957.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة