عمرو جاد يكتب: "اليوم السابع" وقنوات الإخوان.. عندما قهرت كلمة الصدق "أمة الأكاذيب".. كيف هدمت صحيفة بمفردها كل قلاع الوهم لمذيعين متلونين بالكذب والفبركة؟.. نحن مشغولون بالوطن والمهنة وأنتم تبحثون عن التمويل

الثلاثاء، 30 يوليو 2019 11:09 ص
عمرو جاد يكتب: "اليوم السابع" وقنوات الإخوان.. عندما قهرت كلمة الصدق "أمة الأكاذيب".. كيف هدمت صحيفة بمفردها كل قلاع الوهم لمذيعين متلونين بالكذب والفبركة؟.. نحن مشغولون بالوطن والمهنة وأنتم تبحثون عن التمويل إعلاميو الإخوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عمرو-جاد-نموذج-بدون-رسائل
 
يمكن لكلمة واحدة صادقة أن تقتل مئات الشياطين الكامنة خلف الشعارات الزائفة وادعاء النزاهة، ولا تمتلك "اليوم السابع" سوى كلمتها لتعبر عن إخلاصها لقضايا وطنية أراد خصومها أن يختزلوها فى معارك شخصية واهية لا يتخطى تأثيرها أنف الحقيقة، كل كلمة موقف ومعركة خاضتها اليوم السابع دفاعًا عن ثوابتها الوطنية، كانت خنجرًا فى قلب كل خائن ظن أن الصمت فى جميع الأحوال ضعفًا والترفع تخاذل واعتزال الجدل نوعًا من العجز.

قد يكون من الضرورى أن تسأل: لم يكره الإخوان "اليوم السابع"، ولماذا توجعهم وتربك حساباتهم بتعريتها لزيفهم وتلفيقهم اليومى، وكيف استطاعت صحيفة واحدة لا تمتلك سوى الكلمة أن تصبهم بالجنون لدرجة أنهم تناسوا كل قضاياهم وبكائياتهم، وتفرغوا للطم وجوههم لإثبات أن اليوم السابع "عميلة ولها مصالح"؟.

الإجابة الوحيدة هنا أن اليوم السابع تفعل كل ما هو نقيض لما يريده الإخوان وما يقومون به: تدافع عما تقتنع به وتؤمن جيدًا بأنه فى مصلحة كل استقرار وتقدم للدولة المصرية الوطنية بينما ولاء الإخوان للجماعة أولًا قبل أى "حفنة من التراب العفن"، اليوم السابع تدافع عن دولة المؤسسات التى يبنيها أبناؤها دون انتظار نصائح من الآخرين أو وصاية فيما يسجد الإخوان لأردوغان صباحًا ويرجمون وطنهم بالحجارة ليلًا، اليوم السابع تدافع بإخلاص عن كل ما تؤمن به من قبل أن يتذوق الإخوان طعم السلطة ثم يتجرعونها ذلًا وخيانة فى الدوحة وأنقرة حيث يتواجد مموليهم وتتركز مصالحهم، اليوم السابع ليس لها من يمولها دفاعًا عن مصالحه، إنما تمول نفسها بعرق أبنائها وعملهم الشاق وإخلاصهم وتحملهم لمسئولية كبيرة فى كسب ثقة القراء، وتلك ميزة كبرى لا يعرفها من عاشوا دائمًا يتسولون التمويل ويبيعون ضمائرهم لصاحب البضاعة الرائجة.

مثل الإخوان هنا كمثل الذى خانه عقله، فكان المنطق أول الراحلين عنه، لذلك لا تنتظر ممن باع نفسه للخيانة أن يشترى ماء وجهه ويعترف ولو لنفسه بأن المال أهم من بقاء الأوطان ورضا الممول هدف أسمى من مصالح الشعوب، ولا يشغلك أيضًا هذا الصراخ والتشنجات الليلية على الشاشات ومنصات الأخبار الكاذبة، لأن تلك الحناجر وراءها قلوب ممتلئة بالخواء الذى ينافسه ذلك الخواء الذى فى ضمير من يصنع منك خائنًا وهو يعرف أن بدايتك ونهايتك وأصل مسألتك هى الدولار..

 نعم هذا هو التفسير الوحيد لحالة الإخلاص الإخوانية الشديدة فى العداء لكل ما هو مصرى، مدعومة بموجات من الهياج العصبى يطلقون عليها "مقدمات نارية" تؤديها ذيول راقصة أمام الشاشات على هيئة مذيعين ومحللين وبائعى نصائح للشعوب عن كيفية الانتحار تحت شعار الديمقراطية التى لا يعرفون عنها سوى حق التصويت للطرد من جنة الجماعة، أما الأوطان والاستقرار فجميعها مصطلحات باعها الإخوان فى سوق واقف بالدوحة أو بازارات اسطنبول حيث يقاس الإنجاز بقدرتك على تحطيم معنويات أبناء بلدك ليظلوا تحت رحمة الإحباط، لكن هذا لن يحدث لأن زمن الصمت على ضلالاتهم انتهى ولم يعد مقبولًا أن نتركهم يشوهون ويفسدون العقول دون رد.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

المهاجر

الي الاستاذ عمرو جاد

اليوم السابع صحيفة محترمة قبل وصول الاخوان الي الحكم و خلال عهد الاخوان في الحكم و ما بعد زوال الاخوان من الحكم ...ستظل اليوم السابع لها مبادىء و ثوابت ..شكرا جزيلا لليوم السابع و رئيس التحرير خالد صلاح وكل الكتاب في هذه الصحيفة المحترمة...و الحمد لله ان الاخوان حكمت مصر سنة علشان الناس تعرف سفالتهم ووقاحتهم و قذارتهم و عدائهم للوطن ...لما بشوف عبد الناصر و السادات و ام كلثوم و عبد الحليم و زويل و مجدى يعقوب بقول فعلا مصر ولادة ...لكن لما بشوف  بديع و الشاطر و معتز مطر و محمد ناصر وكل شياطين الاخوان ..بقول ياريت مصر كان جالها عقم قبل ما تولد الاشكال المشوهة و الضمائر العفنة.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة