أكرم القصاص - علا الشافعي

"فصل الأتراك من العمل يتسبب فى ارتفاع معدلات الانتحار".. تهمة الانتماء إلى منظمة "جولن" أصبحت أداة الدكتاتور للتخلص ممن يرفضون استبداده.. وتقرير لحزب معارض: 46 عاملا قتلوا أنفسهم بعد فصلهم تعسفيا من وظائفهم

الإثنين، 22 يوليو 2019 05:30 ص
"فصل الأتراك من العمل يتسبب فى ارتفاع معدلات الانتحار".. تهمة الانتماء إلى منظمة "جولن" أصبحت أداة الدكتاتور للتخلص ممن يرفضون استبداده.. وتقرير لحزب معارض: 46 عاملا قتلوا أنفسهم بعد فصلهم تعسفيا من وظائفهم رجب طيب أردوغان يتسبب فى انتحار مواطنيه
كتب أمين صالح – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت سياسة التعسف والقمع التى ينتهجها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد معارضيه ، خلال الفترة الماضية فى ارتفاع جديد فى معدلات الانتحار، خاصة فى ظل فصل الكثير من المواطنين الأتراك من عملهم بموجب مراسيم الطوارئ الذى تم العمل به خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى أكدت فيه صحف معارضة أن تهمة الانتماء إلى منظمة جولن أصبحت طوق نجاة أردوغان من كل ضائقة.
 
فى هذا السياق أكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن تهمة الانتماء إلى ما تسميه السلطة السياسية الحاكمة فى تركيا منظمة فتح الله جولن، تحولت إلى طوق نجاة لكل من يعانى من ضائقة أو مشكلة.
 
 
وأضافت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أنه منذ أن اخترع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ما يسمى بالكيان الموازى، ومنظمة فتح الله جولن وهو يسرف فى تصفية الخصوم والمنافسين، سواء بالنسبة للسياسيين أو المدنيين.
 
وأوضحت الصحيفة، أنه سبق أن كشفت التحقيقات القضائية فى تركيا عن عصابات تتاجر بتوجيه تهمة الانتماء إلى منظمة فتح الله جولن لمواطنين لا يمتّون بصلة إليها لا من بعيد ولا من قريب، بل إن تسجيلات صوتية ومصورة أظهرت إقدام عديد من المدعين العامين والقضاة على تهديد رجال أعمال بهذه التهمة من أجل الحصول على أموال منهم.
 
ولفتت صحيفة زمان، إلى أن أحدث مثال على ذلك جاء على لسان زعيم سياسى استطاع عقد تحالفات استراتيجية مع أردوغان بشكل سرى منذ عام 2007، وبشكل علني منذ ظهور فضائح الفساد والرشوة فى عام 2013، تمكّن بفضلها من السيطرة على زمام الأمور فى تركيا من وراء الحجب، وهو رئيس حزب العمال القديم والوطن الحالى دوغو برينجك، الذى ينصب نفسه متحدثًا باسم ما يعرف إعلاميًّا بـالدولة العميقة أو تنظيم أرجنكون.
 
 
فيما قالت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، إن نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض ونائب الحزب عن مدينة مالطيا، ولى أغبابا، أعد تقريرا بشأن حالة الطوارئ التى شهدتها تركيا، حيث كشف التقرير عن إنهاء 46 مواطنا لحياتهم بعد فصلهم من أعمالهم بموجب مراسيم الطوارئ.
 
 
وأضافت الصحيفة التركية المعارضة أن اللجنة التى تم تشكيلها لبحث انتهاكات الطوارئ أشبه بمقر شهر عقارى يصدق على الظلم الذى وقع على المواطنين، مفيدا أن اللجنة أصدرت قرارات فى 77 ألفا و900 طلب من بين 126 ألفا و200 طلب تلقتهم حتى الثامن والعشرين من يونيو هذا العام ولم تقبل سوى 6 آلاف طلب فقط، ما يعنى أن معدلات الرفض بلغت 93%.
 
ولفتت صحيفة "زمان"، إلى أنه تمت مصادرة جوازات سفرِ مَن وردت أسماؤهم فى مراسيم الطوارئ بدون أى سند قانونى وتقييد حريتهم فى التنقل، مشيرا إلى استمرار هذا الإجراء التعسفى رغم انقضاء عام على إلغاء الطوارئ، موضحة أن الأشخاص الذين ورد ذكرهم فى مراسيم الطوارئ فُصلوا من أعمالهم بشكل جائر، بجانب ما يتعرضون له من ضغوط فى حياتهم اليومية، وهؤلاء الأشخاص يعجزون حاليا عن إيجاد عمل أو يعملون فى ظل أوضاع شاقة، وأن العيش فى ظل هذه الأوضاع الصعبة والبائسة يدفعهم إلى الانتحار.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة