وإن تكُ شاعرًا أين الدليلُ
فقلتُ:سَلِى القوافى من يعولُ
يجوعُ الشِعرُ حين أكفُّ قولي
وأُطعمُ جوعَهُ مما أقولُ
أيا امرأةً صنعتكِ من حُروفي
وأدنى ما صنعتُ المستحيلُ
فما نهداكِ من قَبلى فَـ قُولي
سوى مُهرينِ ما بهما خيولُ
وما عرفا الجموحَ سوى بشِعري
ولا شقَّ المدى لهما صهيلُ
وعيناكِ فَـ قُولى كيف كانتْ
سوى قمرينِ لفَّهما الأفولُ
ولولا أنْ سقيتهما بضوئي
لَمَا سَمِعتْ بنورهما الحقولُ
ومن نَحَتَ القوامَ -سوى بياني-
عليه بكلِّ ثانيةٍ قتيلُ
وحوَّلتُ الشفاه كَـ جمرتينِ
يُلاقى جهنمًا بهما النزيلُ
فكلُّ مغانم الأنثى لديكِ
إذا ما زُلتِ عن شِعرى تزولُ