اكتشاف يفسر سر اختفاء حضارة الإنجكور القديمة ودراسة: لم تدمرها مملكة أيوثيا

الأربعاء، 05 يونيو 2019 10:00 م
اكتشاف يفسر سر اختفاء حضارة الإنجكور القديمة ودراسة: لم تدمرها مملكة أيوثيا مجمع معبد انغكور وات
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصل علماء جامعة أوريجون الأمريكية، إلى استنتاج مفاده أن حضارة الخمير (الأنجكور) التى سادت خلال القرون التاسع والخامس عشر، لم تدمرها دولة أيوثيا كما أشيع سابقا.
 
وبحسب، موقع Science Alert فإن هذه الحضارة مرت بمراحل تراجع كما أن شعبها تكيف مع ظروف العيش الجديدة، حسبما يعتقد العلماء.
 
وتشير إحدى الدراسات التى أجريت على الخنادق حول منطقة أنكور ثوم الحضرية المسورة بالجدران إلى أن النخبة فى المدينة كانت قد غادرت بالفعل بحلول القرن الرابع عشر، أى قبل 100 عام تقريبًا من تدمير أيوثايا المفترض للعاصمة.
 
التصور الأثري لأنكور وات عند غروب الشمس مع خريطة الموقع في أعلى اليمين
التصور الأثري لأنغكور وات عند غروب الشمس مع خريطة الموقع في أعلى اليمين
 
 
وتم اكتشاف بقايا من أرصفة والأحجار المسطحة التى ربما كانت جزءًا من سطح أرضى أو مسار، ورغم إنه ليس من الواضح حتى الآن من الذى عاش على هذه التلال، حيث لم يعثر حتى الآن على القطع الأثرية التى تعطى أدلة على مهن السكان، لكن النقوش تصف آلاف الأشخاص المطلوبين للحفاظ على عمل المعابد، لذلك نشك فى أن العديد من الذين عاشوا على التلال عملوا فى بعض القدرات فى معبد أنغكور وات، ربما كمتخصصين دينيين أو راقصين فى المعابد أو موسيقيين أو غيرهم من العمال.
 
وتوضح الدراسات، أن مجمع معبد "أنغكور وات" العملاق فى كمبوديا، الذى تم بناؤه فى أوائل القرن الثانى عشر على يد الملك سوريافارمان الثانى، أحد أشهر ملوك الحضارة الأنجورية التى استمرت من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر تقريبًا، يرتبط الهيكل بقوة بالهوية الكمبودية حتى اليوم، بحيث يظهر على علم الأمة، وكان يعتقد المؤرخون لسنوات عديدة، أن انهيار حضارة أنغكور فى عام 1431 ، عندما تم طرد عاصمة أنغكور من قبل مملكة أيوثيا التايلاندية وهجرها.
 
تفريغ من السيراميك والمواد الغذائية لا تزال في تل الاحتلال
تفريغ من السيراميك والمواد الغذائية لا تزال في تل الاحتلال
 
 
ويعتقد الباحثون أن حضارة أنجكور تأسست عام 802 م، وكانت معقلها وعاصمتها على ضفاف بحيرة تونل ساب فى شمال غرب كمبوديا.
 
وكانت حضارة أنكور مزدهرة فى أوائل القرن الحادى عشر عندما بدأت أعمال البناء فى موقع معبد أنكوروات، بنيت كإعادة إنشاء الكون الهندوسى، وأبرز معالمه هى أبراج الحجر الرملى الخمسة التى ترتفع فوق حاويات المعبد الأربعة، والتى تمثل قمم جبل ميرو ، مركز الكون، يحيط بالمعبد خندق كبير يرمز إلى بحر اللبن الذى تم إنشاء "أمريتا"، وهو إكسير الخلود.
 
ولكن بحلول نهاية القرن الثالث عشر، كانت هناك العديد من التغييرات، تم بناء آخر معبد حجرى كبير فى أنكور فى عام 1295، ويعود تاريخ آخر كتابات باللغة السنسكريتية إلى نفس العام، تظهر آخر نقش بلغة الخمير، لغة كمبوديا، بعد بضعة عقود فى عام 1327.
 
ويعد بناء المعابد الحجرية والنقوش الكتابية من الأنشطة المميزة - وقد حدثت هذه الحالات الأخيرة فى العاصمة الأنغورية خلال تبنى ثيرافادا البوذى الذى حل محل الهندوسية على نطاق المنطقة.
 
جذور الشجرة تتفوق على جدران المعبد
جذور الشجرة تتفوق على جدران المعبد
 
 
وقد بين تحليل الكربون المشع أن الناس سكنوا فى هذه المنطقة منذ القرن الحادى عشر، أى قبل بناء المعبد. وفى القرن الثانى عشر بنوا هذا المجمع الحضاري، ومن ثم تم إنشاء منظومة التلال والأحواض المائية.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة