كيف أشعلت البوسنة والهرسك الحرب العالمية الأولى فى أوروبا؟

الجمعة، 28 يونيو 2019 09:00 م
كيف أشعلت البوسنة والهرسك الحرب العالمية الأولى فى أوروبا؟ اغتيال فرانز فرديناند
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ105، على اغتيال أمير الإمبراطورية النمساوية المجرية فرانس فرديناند على يد الصربى جافريلو برينشيب، فى 28 يونيو عام 1914، وباغتياله تم إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى.
 
وفرانز فرديناند، هو وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية منذ مولده إلى مماته، والذى كان مصرعه على يد الصربى غافريلو برينسيب هو ما أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى عندما أعلنت الأمبراطورية النمساوية-المجرية الحرب على مملكة صربيا وبهذا تخندق حلفاء الطرفين وبدأت الحرب.
 
وقبل اغتيال "فرديناند"  كانت الأمبراطورية النمساوية المجرية (متعددة الجنسيات) مهيأة للانفجار، فطبقة النبلاء لا زالت مصرة على عدم الاهتمام بالفقراء، وبالتالى بدأت طبقة الشغيلة الاشتراكية بالصعود.
 
وبحسب كتاب " تاريخ الظلم العربى فى عصر الأنظمة الوطنية" تأليف عادل سعيد بشتاوى، قدم اغتيال فرانز فريناند ولى عهد الإمبرطورية النمساوية وزوجته الكونتيسة  صوفى خلال زيارة رسمية إلى ساراييفو التى أسسها الأتراك عام 1461، عاصمة البوسنة والهرسك فى 28 يونيو 1914، الفرصة التى كانت الإمبرطورية تنتظرها، إذ جاء اغتيالهما على يد الصربى غافريلو برينشيب، العضو فى منظمة شباشبية ثورية تدعى "بوسنة الفتاة" رمت إلى تحرير البوسنة من قبضة النمسا التى كانت انتزعتها من الإمبرطورية العثمانية عام 1878، ثم ضمتها نهائيا إلى الإمبرطورية قبل اغتيال فرانز بست سنوات.
 
وعلى الرغم من الدولة الصربية نفت أن يكون لها يد فى الاغتيال إلا النمسا اعتبرت أعضاء المنظمة عملاء للصرب، ولم تلبث أن اعلنت الحرب بعد شهر بتمامه من الاغتيال.
 
ورد الصرب بإعلان التعبئة العامة على الفور وتبعتها روسيا بخطوة مماثلة بعد يومين فتدخل القيصر الإمبرطور الإلمانى غليوم الثانى، مدفوعا بنصرته للنمسا ضد الصرب، وطلب من صديقه القيصر الروسى نيقولاى الثانى فى آخر أيام يوليو وقف التعبئة فاعتذر واعتبرها خطوة احتياطية لا يقصد منها إشعال نار الحرب فى أوروبا، ولم يقتنع غليوم بما قرأه فى البرقيات التى تبادلاها فى تلك الأيام العصيبة فأعلنت حكومته الحرب على روسيا فى أول أغسطس، ثم على فرنسا فى الثالث من الشهر نفسه، واجتاح الألمان بلجيكا فى طريقهم فى فرنسا فانضمت بريطانيا إلى فرنسا وروسيا وأعلنت الحرب على ألمانيا فى اليوم التالى.
 
ووفقا لكتاب " التاريخ المعاصر : أوروبا من الثورة الفرنسية إلى الحرب العالمية الثانية" تأليف الدكتور عبد العزيز سليمان نوار والدكتور عبد المجيد نعنعى،  إن الحكومة البريطانية، ما كانت لتدخل الحرب إذا ما وقفت الأمرو بالنسبة لها عند هذا الحد، وأن ألمانيا هى التى أعطت الذريعة لها بدخول الحرب حين اعتدت على حيادة البلجيك، عندما زحفت لغزو فرنسا، على اعتبار أن هذا العدوان هو الذى حرك الرأى العام البريطانى نحو إعلان الحرب على ألمانيا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة