أكرم القصاص - علا الشافعي

مبدعو العالم.. الإيفوارى برنارد دادى: جففى دموعك يا أفريقيا

الإثنين، 24 يونيو 2019 09:30 م
مبدعو العالم.. الإيفوارى برنارد دادى: جففى دموعك يا أفريقيا الكاتب الإيفوارى برنارد دادى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولد الشاعر "برنارد دادى Bernard Dadie" فى مدينة "أسينى Assini" فى دولة "ساحل العاج" سنة 1916. 
 
عمل برنارد موظفا من قبل الحكومة الفرنسية آنذاك فى مدينة "داكار" عاصمة السنغال، لكن عند عودته إلى وطنه "ساحل العاج" سنة 1947 شارك فى الكفاح من استقلال بلاده وتم اعتقاله لمدة 16 شهرا لمشاركته فى المظاهرات ضد الاستعمار الفرنسى، ولكنه استمر فى الكفاح من أجل بلاده حتى استقلت سنة 1960.
 
أثناء عمله فى متحف مدينة "داكار" فى السنغال اهتم برنارد بالفولكلور الأفريقى، وفى سنة 1953 أقام "المنتدى الثقافى للفولكلور فى ساحل العاج".
 
تعكس أفكاره وكتاباته الإنسانية اهتمامه فى قضية استقلال الأفريقيين عامة وفى ثقافتهم والمساواة بينهم، أصبح وزيرا للثقافة فى ساحل العاج من سنة 1977-1986.
 
كتب ما يزيد عن عشرين عملا أدبيا ما بين الرواية والمسرحية والمجموعات الشعرية. ومن قصائده الجميلة قصيدة "جففى دموعك يا أفريقيا"، التى نشرت سنة 1967، وهى عن أفريقيا وأبنائها وبناتها الذين عادوا إلى أوطانهم، وعن شفاء جرح العبودية والاستعمار الجديد، كتبت القصيدة أصلا بالفرنسية وترجمت إلى الإنجليزية وتحولت إلى أغنية شائعة فى أفريقيا، وهذه ترجمتها العربية عن الانكليزية.
 
جَفِّفى دموعَك يا أفريقيا!
جَفِّفى دموعَك يا أفريقيا
أولادُك يعودون إليك
من قلبِ العاصفةِ ورياحِ الرحلاتِ العقيمَة!
من زَبدِ الموجِ وهَفيفِ النسيمِ
فوق ذهبِ الشَّرق
وأرجوان الشمس الغائبة
من قمم الجبال الشماء
والمروج المغمورة بالضياء
يعودون إليك
من قلبِ العاصفةِ ورياحِ الرحلاتِ العقيمة!
 
جَفّفى دموعَك يا أفريقيا
لقد شَربنا 
مِن كُلّ ينابيعِ
الحَظِّ السِّيِّئ 
والعَظَمَة!
 
حواسُّنا الآن مفتوحةٌ
على رَوعةِ جَمالِكِ
على رائِحةِ غاباتِكِ
على سِحْر مياهِكِ
على صفاءِ سمائِكِ
على دَغدغَةِ شمسِكِ
وعلى سِحْر أوراقِك المُتلألئَةِ بِالنَّدى!
 
جَفِّفى دموعَك يا أفريقيا
أولادُك يعودون إليكِ
أياديهُم مليئةٌ بالألعابِ
وقلوبهُم مليئةٌ بالحُبِّ،
يَعودون إليكِ
كَى يُلبسوكِ أحلامَهُم وآمالَهُم!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة