ليبيون يطالبون "جوتيريش" بعدم التجديد لـغسان سلامة .. رموز ليبية تتهم المبعوث الأممى لدى ليبيا بالانحياز والتستر على جرائم المليشيات المسلحة .. "مراقبون" : تراجعه عن خطة حل الأزمة وفشل ملتقى غدامس يعجل برحيله

الجمعة، 21 يونيو 2019 04:54 م
ليبيون يطالبون "جوتيريش" بعدم التجديد لـغسان سلامة .. رموز ليبية تتهم المبعوث الأممى لدى ليبيا بالانحياز والتستر على جرائم المليشيات المسلحة .. "مراقبون" : تراجعه عن خطة حل الأزمة وفشل ملتقى غدامس يعجل برحيله المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة والصراع فى طرابلس
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشل المبعوثين الأممين السابقين لدى ليبيا بسبب سياسة عدم الحياد والإنحياز لطرف على حساب الآخر، فضلا عن دخول المبعوثين السابقين فى مهاترات شخصية أثرت على أمن واستقرار البلاد، ما أدى لتعزيز المليشيات المسلحة لسلطتها فى البلاد وخاصة فى العاصمة طرابلس.
 
وبتعيين الفرنسى غسان سلامة ، مبعوث أممى إلى ليبيا يوليو 2017 سادت حالة من التفاؤل بين مكونات الشعب الليبى ، وخاصة الأطراف الرئيسية الفاعلة، وذلك بسبب حرص سلامة على عدم الوقوع فى فخ الإنحياز ودعم طرف على حساب الآخر، إلا أن بعض الشخصيات الليبية رأت أن الرجل لن يقدم شيئا وسيسير على درب سابقيه من المبعوثين الأممين.
 
 
وفشل المبعوث الأممى لدى ليبيا فى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين بسبب سياسات المتناقضة واهماله لعدد من المكونات الليبية أبرزها القبائل التى تم تهميش دورها منذ توقيع اتفاق الصخيرات، وهو مالم يلتفت له سلامة وركز خلال لقاءاته على الجلوس مع هواة الفضائيات ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعى.
 
 
استراتيجية غسان سلامة وهى التعامل مع الأطراف السياسية الليبية بالطرق الفلسفية وعبر الأبراج العاجية ،  فشلت فشلا ذريعا فى التعاطى بتوازن مع الأزمة الليبية، وحرص سلامة على التقارب مع المجلس الرئاسى الليبى وحكومة الوفاق وإهمال المكونات الأخرى وخاصة فى المنطقتين الشرقية والغربية، وهو ما أثار غضب الشارع الليبى بسبب سياسة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.
 
 
الخطايا المتكررة للمبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة  ، دفعت عدد من نواب البرلمان وشخصيات سياسية وحقوقية وعدد من شيوخ القبائل الليبية، للمطالبة بعدم التجديد للمبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة والدفع بشخصية أكثر حيادية ونزاهة من المبعوث الحالى.
 
ووجهت عدد من الشخصيات الليبية خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة تشكو من تصرفات وتحركات غسان سلامة،  خلال العامين الماضيين، مؤكدة أن المبعوث الأممى إلى ليبيا يفتقر إلى الحيادية والاستقلالية ونقل الوقائع الحقيقية بنزاهة من على أرض الواقع إلى المحافل الدولية، لافتة إلى أن سلامة يتحدث عن دولة آخرى وطريقة طرحه يشوبها الغموض والطعن غير المباشر فى أى طرف يعارض سياساته.
واستهجنت الشخصيات الاهتمام المبالغ فيه من غسان سلامة بملف النفط الليبى، مذكرة بأنه على المبعوث الأممي أن يلتزم بضوابط الأمم المتحدة ومعاييرها السامية في دولة ليبيا.
 
 
بدوره قال عيسى رشوان  ، وهو أحد الموقعين على العريضة أن المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة لا يؤدى عمله بحيادية وأمانة، معربا عن دهشته من النهج الذى يتبعه غسان سلامة فى التعاطى مع المكونات الليبية ودعم طرف على حساب الآخر، مشيرة إلى اتهامه للنخبة الليبية الحاكمة بأنها فاسدة ثم طلبه من الليبيين أن يخضعوا لسياسات هذه الفئة الحاكمة الفاسدة.
 
 
وأكد رشوان ،  فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن المبعوث الأممى لدى ليبيا فقد استقلاليته وحياديته وأصبح طرفا من أطراف الصراع فى ليبيا بتغليبه لطرف على حساب الآخر، مشيرا إلى أن العملية السياسية فى ليبيا لن يتم تفعيلها من جانب الأطراف الليبية بسبب تخوفها من سياسة سلامة وعدم وضوحه الأفكار التى يطرحها لحل الأزمة.
 
 
وأكد رشوان  ، أن ما يقرب من 200 شخصية ليبية من أعضاء مجلس نواب وحقوقيين وسياسيين ونشطا وشيوخ قبائل وأكاديميين قد وقعوا على المذكرة التى سيتم تقديمها للأمين العام للأمم المتحدة قريبا، وذلك للمطالبة بتغيير غسان سلامة والدفع بشخصية آخرى محايدة للبدء فى حل الأزمة السياسية التى تعصف بالدولة الليبية.
 
 
وأعلنت الأمم المتحدة، يوليو 2017، تعيين الفرنسى غسان سلامة مبعوثا أمميا لدى ليبيا وتم التجديد له منتصف العام الماضى لمدة عام آخرى، إلا أن الفشل الكبير فى أداء غسان سلامة خلال الفترة الأخيرة دفع المكونات الليبية للمطالبة بعدم التجديد له.
 
 
ويرى مراقبون أن فشل المبعوث الأممى لدى ليبيا فى تنظيم الملتقى الوطنى الجامع فى مدينة غدامس، بالإضافة لتخبطه فى تنفيذ الخطة التى طرحها فى أكتوبر 2017 وتغييرها بين الحين الآخر، وإطلاق الجيش الليبى لعملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس قبل عقد ملتقى غدامس بأيام بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ستدفع الأخير لعدم التجديد لغسان سلامة مبعوثا أمميا لدى ليبيا، وذلك بسبب دعوته لمشاركة الأمين العام فى ملتقى وطنى جامع لا يحظى بتوافق جميع الأطراف الليبية ورفض مكونات رئيسية لحضور الملتقى بسبب عدم وضوح رؤية سلامة أو الشخصيات المشاركة فيه.
 
 
وأكد مراقبون ، أن فشل غسان سلامة فى تحقيق نجاحات في الأزمة الليبية يعود لسبب عدم قدرته على إحداث توازن بين جميع أطياف الصراع الليبى خاصة بين مجلس النواب والجيش الوطنى الليبى والمجلس الرئاسى الليبى، وانحيازه دوما لحكومة الوفاق الوطنى ، والاجتماع بها لعدة مرات فى خلال الأسابيع الماضية وتجاهل دور البرلمان الليبى والقيادة العامة للجيش الوطنى، فضلا عن دفاعه وتستره على المليشيات المسلحة فى طرابلس وعدم الحديث عن جرائمها بحق الشعب الليبى، بالإضافة لمحاولة تجميله لصورة التشكيلات المسلحة التى تهدد بنسف العملية السياسية فى ليبيا.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة