المبعوث الأممى لليبيا يرتدى عباءة الإسلام السياسى من جديد.. غسان سلامة يلجأ للإخوان لتمرير رؤيته المشبوهة.. خطط لاجتماع تونس بمساعدة لرموز القذافى لإعادة انتاج الإسلاميين.. فقد الحياد بتهميش ممثلى الشرق الليبى

السبت، 18 مايو 2019 03:00 م
المبعوث الأممى لليبيا يرتدى عباءة الإسلام السياسى من جديد.. غسان سلامة يلجأ للإخوان لتمرير رؤيته المشبوهة.. خطط لاجتماع تونس بمساعدة لرموز القذافى لإعادة انتاج الإسلاميين.. فقد الحياد بتهميش ممثلى الشرق الليبى غسان سلامة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقوم المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة بتحركات وإتصالات مع الدول الأوروبية وبعض القوى الإقليمية لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس، متجاهلا الدور الخطير الذى تلعبه المليشيات المسلحة والجماعات المتشددة فى مدن المنطقة الغربية وخاصة في طرابلس.
 
اتجه غسان سلامة الذى يتقاضى راتبه من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة للتحالف مع تيار الإسلام السياسى الرافض لفكرة الدول المدنية والمتمسك بتحويل ليبيا لبيت مال التنظيمات المتشددة، وهو ما يثير تساؤلات حول الأطراف والجهات التى يعمل معها الفرنسى غسان سلامة فى ليبيا، وسبب تمسكه بتيار الإخوان والمقاتلة فى رؤيته حول الأزمة الراهنة فى ليبيا.
 
وتناسى المبعوث الأممى إلى ليبيا أن رؤيته الفاشلة وخطته الضبابية كانت سببا فى وصول ليبيا إلى الحالة الراهنة، وتوريط مستشاريه المخترقين من الإسلاميين للبعثة الأممية فى اتخاذه قرارات تسببت فى زيادة احتقان الشارع الليبى، ودفعت قوات الجيش لدخول العاصمة الليبية طرابلس بعد تأكدها من تلاعب غسان سلامة بمصير الليبيين لتحقيق أمجاد شخصية.
 
كرر سلامة نفس الأخطاء التى ارتكبها مبعوثون أمميون سابقون بالاتجاه إلى التحالف مع تيار الإسلام السياسى وإعطائه حجم أكبر من حجمه، واستماعه لنصائح الإخوانى عبد الرازق العرادى ومحمد الضراط لعقد لقاءات مشبوهة فى مدينة الحمامات التونسية، والاستعانة بشخصيات من أنصار النظام الليبى السابق ومنهم عبد الله عتمان الذي يتم الإستعانة به لتضليل الرأى العام الليبى لتجميل صورة الاجتماعات المشبوهة التى تخطط لها البعثة الأممية وتتبناها، ولعب عبد الله عتمان دور العراب مع الجماعة الليبية المقاتلة فى مشروع ليبيا الغد والان يمارس دور سمسار للبعثة الأممية لمحاولة استقطاب بعض عناصر النظام الجماهيري لخدمة مشروع الاسلام السياسي بالتحالف مع السراج.
 
التحركات التى يقوم بها المبعوث الأممى فى ليبيا تهدف لتجميل صورته بعد فشله فى وضع حل للأزمة الليبية وسعيه لحفظ ماء الوجه أمام الأمين العام للأمم المتحدة حتى لو كان ذلك على جثث وأشلاء الليبيين، وذلك بعد تأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من فشله مبعوثه الخاص فى ليبيا من الوصول لحل للأزمة.
 
لم يكن اتجاه غسان سلامة لتيار الإسلام السياسى فى ليبيا الأول من نوعه لكن الرجل خطط لمؤتمر  داكار الذى نظمته قيادات  الاخوان بالتعاون مع شخصيات محسوبة على النظام الليبى السابق لخدمة رؤية تيار الإسلام السياسى وتحديدا جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة، وتبنى المبعوث الأممى مخرجات الاجتماع وضمنه فى رؤيته وخطته التى تم كتابتها ودباجتها بأحبار ممولة من قيادات الإسلام السياسى، وخالف المبعوث الأممى إلى ليبيا الميثاق المتعارف عليه فى عمل أى بعثة أممية وهو الحياد التام وعدم الميل لدعم أيا من الأطراف.
 
التحركات الفردية التى يقوم بها غسان سلامة منذ إطلاق الجيش الوطنى الليبى لعملية تحرير طرابلس فى الرابع من أبريل الماضى، وعقده لاجتماعات مكثفة مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج والإخوانى خالد المشرى رئيس المجلس الأعلى للدولة، وعدم تواصله مع الكيانات الأخرى فى مدن المنطقة الشرقية وتحديدا مجلس النواب الليبى والقيادة العامة للجيش توضح مدى إنحياز سلامة لمكون على حساب الآخر، وعدم التفاته للمكونات السياسية والعسكرية فى مدن المنطقة الشرقية وتركيزه على المكونات الأخرى فى الغرب الليبى.
 
الرؤية التى خرجت من رحم اجتماع الحمامات فى تونس - حضرته شخصيات غالبيتها تنتمى لتيار الإسلام السياسى – يسعى غسان سلامة لطرحها خلال تحركاته فى الاتحاد الأوروبى وفى إحاطته المقبلة بعد ايام، وذلك بهدف إدانة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس وترويجه لتيار الإسلام السياسى وقادته ودفعهم لتصدر المشهد فى البلاد خلال الفترة المقبلة.
 
ومولت قطر اجتماعات للمبعوث الأممى إلى ليبيا مع باحثين أمريكيين لحشد الدعم لرؤيته وللأطراف الليبية التى سيدفع بها إلى لتصدر المشهد السياسى، وهو ما يؤكد زيف وكذب ما يروج له المبعوث الأممى إلى ليبيا بحيادية البعثة وعملها باستقلالية ووقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف الليبية.
 
 
ويرى مراقبون أن غسان سلامة الذى يرتدى عباءة المثقف والمفكر العربى تخلى عن مبادئه من أجل مصالح شخصية ضيقة، واتجه لارتداء عمامة الإسلاميين لفترة وجيزة كى يتمكن من تصويب أخطائه التى ارتكبها فى ليبيا بدعم من الإخوان وقيادات الجماعة الليبية المقاتلة.
 
وأكد مراقبون أن المبعوث الأممى إلى ليبيا يسعى للانتقام من المكونات الليبية فى المنطقة الشرقية بتهميش دورها فى أى تحركات يقوم بها، وإثارة الرأى العام العالمى ضد المشير خليفة حفتر بعد إطلاق عملية تحرير طرابلس، وذلك قبيل رحيل غسان سلامة عن البعثة الأممية وتعيين مبعوث جديد يأمل الليبيين أن يحترم المبادىء الأممية ويعمل لتحقيق مصالح الشعب الليبى.
 
ويخشى المواطن الليبى أن تعين الأمم المتحدة مبعوثا جديدا لليبيا يسير على نفس نهج غسان سلامة الذى عمل ضمن وفد أممى غير محايد وداعم للتيارات الإسلامية، وما يؤكد ذلك استعانته بمركز الحوار الإنسانى فى جنيف "HD" الذى تموله الدوحة عبر أبواب خلفية، وذلك للتحكم فى الرؤى والخطط التى يضعها المركز لحل أى من النزاعات التى تعصف بدول المنطقة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة