أكرم القصاص - علا الشافعي

مصعب أمين

مصر في القمة الإسلامية

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة مرت على انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية في دورته الرابعة عشرة بمكة، وقد كان لمصر صوتا بارزا فيه، من خلال ما ورد في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اضطلعت فيه بمسئوليتها تجاه عدد من القضايا العربية والإسلامية، التي ستظل في مركزيتها لدى شعوب المنطقة وأجيالها.
 
ومما يجدر الوقوف عنده ترحيبا وتشجيعا، هو دعوة مصر الدول الأعضاء لتطوير ودعم آليات عمل منظمة التعاون الإسلامي، وتأكيدنا على أننا لن ندخر جهدا لدعم وتعزيزعملها،باعتبارها المظلة الرئيسية للعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات.
 
فحجم التحديات التي نواجهها تتطلب أخذ خطوات جادة في اتجاه ما تصبو إليه هذه الدعوة من تعاون وتكامل،وليس مبالغا فيه القول بأن دعوة مصر إلى تحقيق هذه الوحدة هي الأكثر محورية في هذه القمة، خاصة إذا ما أحصينا أعداد مثل هذه الانعقادات الدورية، وأجرينا بحثا عن انعكاساتهافي حلول أزمات المنطقة.
 
الخطاب ذاته رفض بأشد العبارات خطاب الإسلاموفوبيا المتكرر، وأي تمييز وكراهية ضد العرب والمسلمين، ومحاولات إلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بديننا الحنيف الذي هو منه بريء، وهو ما أسهب فيه شيخ الأزهر بدوره أيضا عقب ساعات من انتهاء هذا الحدث،في كلمته خلال احتفالية ليلة القدر، ووضع الأصوات المتنكرة لثقافتنا وحضارتنا وجها لوجه أمام مبادئها.
 
مصر مركز ثقل للعالم العربي والإسلامي، ومثل هذا الحضور المتنامي في هذين البعدين هو عودةلدورها من جديد وقد كانت القاهرة منذ أكثر من أربعة عقود قادرة على انتشال أبنائها من يأس إلى عزيمة ونصر، وهي جديرة بذلك مرة أخرى في مواجهة هذا الإرهاب المعاصر.
 
تحديات جسام، تواجهها دول عالمنا العربي والإسلامي،تتطلب في هذين المستويين وعيا من الشعوب، ورفضا لأي انقضاض على حضارتهم وثقافتهم، وأن تستمر كذلك جهود المصريين على المستوى المحلي، في بناء دولة عصرية، تتبوأ في ذات الوقت مكانتها عربيا وإسلاميا.
 
وشعوب الأمتين العربية والإسلامية مدعوة في ضوء هذا لإنقاذ وإخراج أبنائها من تلك التنظيمات التي أساءت للإسلام بفهمها الضال،وفكرها المنحرف التي تخلت فيها عن مفرداتها العربية والإسلامية، وولت وجهها نحو الأعداء شرقا وغربا؛ تنشئ عداوات بين الحكومات وشعوبهالتنال مما تبقى من مؤسساتنا، أو تضع بذورا للاحترابات الأهلية في مجتمعاتنا.
 
ومن آكد ما يقع هنا على كل واحد منا وقادة الرأي فينا هو الحرص على وحدة النسيج الوطني وتماسكه في ظل هذه التحديات التي يواجهها الجميع معا، وإدراكنا أنه مهما كان مجال الاختلاف بين مكوناته فإن هذا لا يعني انتفاء التعايش السلمي في القطر الواحد، ولا يمنعنا ذلك أيضا من أن نتشارك في تحقيق نمو مستدام لأوطاننا يليق بتطلعاتها.
 

* تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين









الموضوعات المتعلقة

البناء السياسي

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:01 م

صناعة النخبة

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:04 م

للأسف الإدانة لاتفيد

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:09 م

حتى لا تنتهي الأسطورة

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:13 م

لا صوت يعلو فوق صوت الاقتصاد

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة