سفراؤنا فى الخارج.. عالم مصرى بألمانيا ينجح فى علاج مريض يعانى من استسقاء شديد.. ويؤكد: استخدمت تطبيقًا ناجحًا لأحدث تقنيات الأشعة التداخلية.. والعملية لم تستغرق أكثر من 60 دقيقة.. والمريض خضع لملاحظة 48 ساعة

الجمعة، 14 يونيو 2019 04:08 ص
سفراؤنا فى الخارج.. عالم مصرى بألمانيا ينجح فى علاج مريض يعانى من استسقاء شديد.. ويؤكد: استخدمت تطبيقًا ناجحًا لأحدث تقنيات الأشعة التداخلية.. والعملية لم تستغرق أكثر من 60 دقيقة.. والمريض خضع لملاحظة 48 ساعة الدكتور نور الدين عبد الرحيم طبيب عالمى
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علماؤنا فى الخارج سفراء على غير العادة يثبتون يوما بعد يوم أنهم قامة علمية وخير سفراء لوطنهم الأم مصر، فيوما بعد يوم يقدمون للبشرية إنجازا جديدا، يعكس مدى خبرتهم العلمية وأنهم مؤثرين فى الخارج.

ففى إنجاز جديد بكل المقاييس، نجح العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا وأحد خبراء مؤتمرات "مصر تستطيع"، وفريقه الطبى بعلاج مريض يعانى من استسقاء شديد ونزيف من دوالى المرىء نتيجة تليف الكبد وارتفاع الضغط البابى.

6201911165829191-العالم المصرى خلال إجراء العملية الصعبة

وتم العلاج عن طريق تركيب وصلة وريدية مع الوريد البابى من خلال فتحة 3 مم فى الرقبة من خلال الوريد العنقى، وتم خفض الضغط البابى لمستوى طبيعى مما نتج عنه اختفاء الدوالى المريئية تمامًا بعد إجراء العملية الجراحية الصعبة والنادرة .

6201911165829191-العالم المصرى نور الدين خبير الأشعة التداخلية

 

وكشف العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا، فى حوار خاصة لـ"اليوم السابع"، عن تفاصيل العملية الجراحية الصعبة ، لافتا إلى أنه من خلال تطبيق فعال و ناجح لأحدث التقنيات فى مجال الأشعة التداخلية  نجح وفريقه الطبى، بعلاج العديد من حالات نزيف دوالى المرىء والمعدة المستعصية على العلاج للحقن من خلال المنظار،  و المرضى الذين يعانون من الاستسقاء الشديد فى البطن (تراكم السوائل فى تجويف البطن) غير المستجيب للعلاج الدوائى.

 

6201911165829191-صورة توضح طبيعة العملية وصعوبتها

 

وأوضح العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا، أن كل هذة المضاعفات تنتج فى الأساس نتيجة تليف الكبد والذى يسبب ارتفاع ضغط الوريد البابى، موضحا أن الأوردة الناقلة للدم من المرىء و المعدة تصب فى الوريد البابى الذى ينتهى فى الكبد.

 

وأشار العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا،  إلى أنه عند حدوث تليف فى الكبد، يرتفع الضغط داخل الوريد البابى مما يسبب تمدد و تضخم الأوردة فى جدار المرىء و المعدة (دوالى) ، و مع مرور الوقت تنفجر مما ينتج عنه نزيف من المرىء والمعدة و خروجه عن طريق الفم، و هذا ما عان منه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.

 

وكشف العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا، أن العلاج لهذه الحالات يعتمد على خفض الضغط داخل الوريد البابى (المسبب للمشكلة) عن طريق تركيب وصلة وريدية مابين الوريد البابى و الوريد الكبدى و السماح بتدفق الدم مباشرة الدورة الدموية العامة  لذلك تسمى هذة الوسيلة فى العلاج   (TIPS: Transjagular Intrahepatic Portosystemic Shunt)   و تعنى تركيب وصلة وريدية مع الوريد البابى داخل الكبد عن طريق الوريد العنقى.

 

وأوضح أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا، أن العملية تتم من خلال فتحة 3 مم فى الرقبة عن طريق الوريد العنقى، ثم باستخدام القسطرة يتم الدخول إلى الوريد الكبدى ، و عن طريق أبرة متخصصة يتم شق قناة داخل الكبد للوصول للوريد البابى بمنتهى الدقة استرشادا بالأشعة و الموجات الصوتية.، وبعد ذلك يتم توسيع القناة عن طريق بالونة و تركيب دعامة لضمان بقاء الوصلة مفتوحة لاستمرارية وظيفتها العلاجية.

 

وتابع : أنه بعد تركيب الوصلة الوريدية (الدعامة) ، يحدث انخفاض للضغط البابى لمستوى طبيعى مما ينتج عنه اختفاء الدوالى المريئية تمامًا ، وزوال السوائل المتراكمة فى تجويف البطن (الاستسقاء) تدريجيا، وفى بعض الاحيان قد يحتاج المريض اثناء العملية لسد الدوالى عن طريق صمات لضمان انسدادها.

 

وكشف العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا، أنه فى السابق كان العلاج لهذه الحالات هو الجراحة ، إلا أن المضاعافات المصاحبة وحالة الكبد فى الغالب لا تسمح بالتدخل الجراحى ، والآن أصبحت هذه التقنية هى الوسيلة الأساسية لعلاج مرضى نزيف الدوالى المتكرر و الاستسقاء المستعصى للعلاج.

 

وأشار العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا، إلى أن العملية تستغرق 60 دقيقة أو اقل، ويحتاج المريض بعدها للملاحظة و المتابعة فى المستشفى لمدة 48 ساعة، موضحا أن هذه الطريقة للعلاج تتطلب التعاون مع أطباء الكبد لاختيار المريض المناسب للعلاج و لمتابعة لوظائف الكبد بعد العملية و التأكد من استقرار حالة المريض.

 

واختتم العالم المصرى الدكتور نور الدين عبد الرحيم نور الدين أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام بجامعة فرانكفورت بألمانيا، أن هذه العملية تحتاج إلى مهارات خاصة و خبرة لضمان نجاحها و تقليل نسبة التعرض للمضاعفات، لافتا إلى أنه يحرص على تدريب و تعليم الأطباء فى مصر ومساعديه المصريين فى ألمانيا ، كما يحرص على نقل الخبرة و تقديم الخدمة العلاجية لأبناء الوطن فى مصر ، قائلا " أهلى وبلدى مصر تستحق منى الكثير لرد الجميل لها ومصر حقا تستطيع".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة