القارئة مروة الشيخ تكتب: الاعتذار

السبت، 01 يونيو 2019 05:00 م
القارئة مروة الشيخ تكتب: الاعتذار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد يتراءى للبعض ان الاعتذار إهانة لهم، وأنهم عندما يعتذرون فإن هذا يقلل من شأنهم ويزعزع صورتهم أمام الناس، ولكن فى حقيقة الأمر الاعتذار رفعة وعزة، هو خلق جميل، ومدعاة للود والمحبة والتراحم والتقارب بين الناس.

الاعتذار لا يجعلنا نبدو سيئين أمام الناس، ولا يقلل من كرامتنا، وهو لا ينقص من قدرنا، بل على العكس تماما، فإن اعتذارنا الى من أخطأنا بحقه يزيل البغض والمشاحنات، ويذيب جدران القسوة من القلوب، ويزيد المودة ويدفع الكراهية خارج العلاقات، كما يوطد الترابط بين الناس.

الاعتذار ينقينا من الزلل، ويحمى نفوسنا من الكبر والتعجرف، يزيدنا تواضع ويجعلنا اكثر قربة من الناس.

الاعتذار يلين القلوب القاسية ويبعد الوساوس الشيطانية.

عندما نعتذر نكون كمن غسل ثوبا متسخا، فهو يغسل القلوب من الحقد والكراهية ويزيل منا سوء الخلق والانانية.

اعتذروا فإن الاعتذار يرفع قدركم ويزيدكم علوا و رفعة ومحبة فى قلوب محبيكم و ينقيكم من عناد الغافلين ويرقى بكم منزلة عند الله.

الإعتذار رقى فمن اعتذر فقد رقى ومن لم يفعل عاش ابد الدهر ف الدنس.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة