عصام شلتوت

دموع تسيمبا.. والكاف.. وجلد الذات المصرى

الخميس، 30 مايو 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسئلة كثيرة جالت بخاطرى منذ انتهاء لقاء نهائى الكونفدرالية، ولعل نقلها لكم، أعزائى القراء، سيجعلها تسرى أيضًا فى خواطركم.. بل وأترك لكم كل فرص الأحكام عليها!!
 
البداية عقب صافرة الأثيوبى بأملاك تسيمبا حكم نهائى الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان ببرج العرب، وكيف اندفع، رئيس البعثة، المدعو «مضران»، وهو رئيس منتدب لبركان، نحو الحكم لضربه ليصل إليه ويعتدى عليه، قبل أن يجرى الحكم بصورة لا تليق بقضاة الملاعب، ولا بحكم دولى كبير فى القارة!
 
إذا كانت تلك مصيبة.. فالمصيبة الأعظم هى مشاركة فوزى لقج، رئيس الاتحاد المغربى لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الأفريقى «كاف»، فى واقعة الاعتداء غير المبرر، والذى لا محل لأى إعراب له فى عالم كرة القدم!!
 
باملاك.. الذى نجا بعد أن أحاطه الأمن المصرى من اعتداء كان يمكن أن ينتج عنه إصابات خطيرة.. ظل يبكى قرابة الـ70 دقيقة من الملعب حتى غادر إلى الفندق؟!
 
كل هذا حدث أمام لجان «الكاف».. والحضور الرسمى.. ولكن..
 
أيضًا حدث أمام الإعلام الأفريقى بما فيه نحن كمصريين، ولا أعرف حتى الآن لماذا لم نعط الواقعة قدر ما تستحق من التغطية.. هذا من جانب.
 
من الجانب الآخر ياسادة ياكرام.. تخيلوا أن محاولة الاعتداء.. أو حتى بلفظ هنا وآخر هناك من دكة بدلاء.. أو مشجعين مصريين.. أكيد بكل الجنسيات سيلقى كل الضوء عليها.
 
نوافق على عدم الإخفاء والصمت.. مش كده؟!
 
طيب.. ماذا عن جلد الذات؟!
 
نعم.. إذا كان الخطأ.. حتى فى عدم رد السلام الذى هو لله رب العالمين لجلدنا ذاتنا.. وطالبنا بالويل والثبور وعظائم الأمور.. ولا إيه؟!
 
حدث هذا من رئيس نادى فريقه بلقب النهائى.. ورئيس اتحاد دولة عظمى كرويا.. هو نفس الوقت نائبا لرئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم كاف.. أحمد أحمد.. فهل هكذا تكون المسؤولية.. وهل هذا هو رئيس اتحاد سعى كثيرا نحو سحب المقر.. إلى بلاده، لولا تلك العلاقات الدبلوماسية بين مصر وشقيقاتها عربيا وأفريقيا، وأيضا لأن كاف فى مصر يشعر بالأمن والأمان كاملين.. وهذا واقع الأمر.
 
لمن لا يصدق.. كاف فى مصر ومنذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الدولة بكل ملفات ومنابض الحياة.. تمت مخاطبته بأنه سيعامل معاملة الهيئات الدبلوماسية والدولية الكبرى.
 
ليس هذا.. وحسب إنما ستكون هناك بناية على أحدث طراز.. فى بقعة يختارها كاف ومسؤولوه.. وأبلغوا بهذا.
 
تلك هى مصر.. ياسادة نجلد أنفسنا من أجل الأشقاء ونرى أن الشقيقة الكبرى عليها التضحية دائما.
 
صدقونى منذ 2013 وبعنوان كلنا وقعناه مصر الجديدة أصبح لأهالينا والقارة السمراء وعرفنا العربى كل حقوق الأخوة.. وتذكروا جيدا جملة مسافة السكة.. حتى تقولوا: تحيا مصر.. وتعيش عونا وسندا للأشقاء.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة