افطر مع رواية.. "يا مريم" أوجاع الأقليات فى العراق

الأحد، 26 مايو 2019 07:00 م
افطر مع رواية.. "يا مريم" أوجاع الأقليات فى العراق غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلال عرض لإحدى الروايات العربية الحاصلة على الجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية "يا مريم" للروائى العراقى سنان أنطون، والصادرة عام 2012 عن دار الجمل، ورشحت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2013.
 
تدور أحداث الرواية فى يوم واحد٬ تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجماعية مع الواقع٬ ويصطدم فيه الأمل بالقدر٬ عندما يغيّر حدث حياة الشخصيتين إلى الأبد، تثير الرواية أسئلة جريئة وصعبة عن وضع الأقليات فى العراق٬ إذ تبحث إحدى شخصياتها عن عراق كان٬ بينما تحاول الأخرى الهرب من عراق الآن.
 
رؤيتان متناقضتان لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية٬ تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد فى بغداد. يوسف٬ رجل وحيد فى خريف العمر٬ يرفض أن يترك البيت الذى بناه٬ وعاش فيه نصف قرن٬ ليهاجر، يظل متشبثا بخيوط الأمل وبذكريات ماض سعيد حى فى ذاكرته، مها٬ شابة عصف العنف الطائفى بحياتها٬ فشرد عائلتها وفرقها عنهم لتعيش لاجئة فى بلدها٬ ونزيلة فى بيت يوسف، تنتظر مع زوجها موعد الهجرة عن وطن لا تشعر أنه يريدها.
 
تتخذ رواية "يا مريم" الانقسامات الطائفية فى بلاد الرافدين موضوعا لإبداعها، وتحديدا معاناة المسيحيين التى وصلت ذروتها بتفجير كنيسة "سيدة النجاة" فى بغداد والتى تتقاطع أحداث الرواية معها، وفى الفصل الأخير "الذبيحة الإلهية" رواية سينمائية لحادثة التفجير تلك.
 
وتعد "يا مريم" الثالثة لأنطون المولود عام 1967 بعد روايتيه "إعجام" و"وحدها شجرة الرمان"، وبعد ديوان شعرى "ليل واحد فى كل المدن"، وقد ترجمت كتاباته إلى الإنجليزية والألمانية والنرويجية والبرتغالية. كما ترجم هو أشعار محمود درويش وسركون بولص وسعدى يوسف وغيرهم إلى الإنجليزية، ويعمل أستاذا للأدب العربى فى جامعة نيويورك منذ العام 2005.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة