باحث أثرى: مخازن المتحف القبطى تعانى سوء التخزين

أكد الباحث الأثرى محمد مصطفى مدير مناطق آثار غرب القاهرة وأول أثرى يحصل على درجة الماجستير فى ترميم الآثار وتخصص فى علاج وصيانة الصور الجدارية، أن مخازن المتحف القبطى تعانى سوء التخزين للآثار، خاصة الصور الجدارية، حيث يحتوى مخزن المتحف القبطى على كنوز أثرية قبطية نادرة ولكن سوء التخزين سوف يؤدى إلى تلفها.

وأضاف الباحث محمد مصطفى، أن المخزن يعانى من سوء التهوية والتكدس الزائد للآثار وعدم توفر أرفف جيدة لوضع الآثار بطريقة علمية مما يؤدى ذلك فى المستقبل إلى خسارة وتلف هذه الآثار الفريدة، مشيرًا فى بحثه وهو بعنوان "دراسة تجريبية لعلاج الكتابات القبطية الملونة"، والمنفذة بأسلوب الفريسك تطبيقا على أحد النماذج المختارة بمخزن المتحف القبطى.

كما أوضح فى البحث بعض التوصيات المهمة وهى "ضرورة إجراء العديد من الدراسات على تلف الآثار الجدارية القبطية اعتمادا على التقنيات العلمية الحديثة من أجهزة وفحوص علمية حديثة، يجب وضع أجهزة تهوية للتحكم فى درجات الحرارة والرطوبة داخل المخازن والمتاحف والكنائس الذى تحتوى على العديد من الصور الجدارية سواء المنفذة بأسلوب الفريسك أو أسلوب التمبراء لما تحتويه من وسائط عضوية، يجب اتخاذ خطوات عاجلة وسريعة لتأهيل المخزن المتحفى الخاص بالصور الجدارية بالمتحف القبطى حيث أنه يعانى من التخزين السيئ الذى يعرضها للتلف فى أى وقت، عمل صيانة دورية لجميع الصور الجدارية الموجودة بالمتحف القبطى للتأكد من عدم وجود أى دلائل على وجود إصابات حشرية أو فطرية، ضرورة توفير أجهزة تهوية بالمخزن للحد من نسبة الحرارة والرطوبة المرتفعة، عمل أرفف أمنه من مواد غير قابلة للتفاعل الكيميائى مع الآثار ووضع الاثار عليها بطريقة علمية.

وأشاد محمد مصطفى، بالمجهودات التى تبذلها مديرة عام المتحف القبطى جيهان عاطف على تطوير المخازن والمتحف، مشيرًا إلى أن ضعف الإمكانيات تكون غائبا للحفاظ على تراثنا القومى، مطالبًا إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف، بالاهتمام بالمخازن المتحف القبطى وتعميم فكرة استخدام البليكسى جلاس فى العرض المتحفى.