عايزة أتوب.. قصة ضياع مستقبل فتاة من عائلة ثرية بسبب الكوكايين والهيروين "فيديو"

الثلاثاء، 21 مايو 2019 07:23 م
عايزة أتوب.. قصة ضياع مستقبل فتاة من عائلة ثرية بسبب الكوكايين والهيروين "فيديو" الفتاة المدمنة
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المخدرات تعد من أهم الأسباب الرئيسية فى ضياع وتدمير الأشخاص الذين يقعون فريسة سهلة لها، فالمتعاطى يكون غير مدرك لتصرفاته فيرتكب الجرائم بلا وعى، تسبب انتشار الفوضى والفساد وتتفشى الآفات الخطيرة والأوبئة، تضعف من إنتاج الفرد المتعاطى، وبالتالى يقل إنتاج المجتمع الاقتصادى، تهدر مال الدولة من خلال مكافحة الإدمان وعلاجه، والتى تكون لصالح المجتمع لإنشاء المدارس والمستشفيات والتقدم والتطور الزراعى والصناعى، فضلا عن الآثار السلبية الصحية التى تصيب الشخص المدمن ويصبح من الصعب الأمل فى شفائه، إنها المخدرات بشتى أنواعها وعلى مختلف أشكالها، هذا السم القاتل الذى بات ينهش فى مجتمعاتنا، والذى أضاع الكثير من زهرة أبنائنا.

"الضائعة" للفنانة نادية الجندى ليس مجرد فيلم سينمائى تشاهده على شاشة التفاز، بل تكررت هذه المأساة مرة أخرى لكن هذه المرة فى الحقيقة وسط دوامة الحياة، فمع أنها من عائلة مرموقة فى المجتمع، عندما تسمعها وهى تتحدث الفرنسية تعتقدها فرنسية الأصل، وعندما تتحدث بالإنجليزية يخيل لك أنها سليلة العائلات الملكية، إلا أن كل هذه الأشياء لم تقف حائل بينها وبين وقوعها فى بئر الإدمان المظلم، فبعد أن كانت "بنت ذوات"، أصبحت الآن الفتاة المشردة المدمنة الكل يبتعد وينفر عنها وكأنها حيوان ضال لا مأوى لها إلا الشارع.

"أنا مش شمال أنا بنت ناس قوى بس الظروف حكمت عليا أبقى كده، أتخرجت من جامعة 6 أكتوبر بكالوريوس إعلام وسافرت بعدها بره مصر فى امريكا وأوربا، ورجعت من هناك مدمنة ضيعت كل ورثى على البودرة، مش عارفة ألاقى نفسى، عايزة أرجع محترمة تانى لأهلى"، هذه كانت كلمات مروة يسرى 36 سنة متزوجة ولديها طفل التى تحدثت لـ"اليوم السابع" عن مأساتها مع الإدمان، مضيفة أنها من عائلة غنية عاشت فى كنفها حتى تخرجت من الجامعة كلية الإعلام، موضحة أنها سافرت بعد ذلك إلى أمريكا وأوربا لتكمل تعليمها بالدراسات العليا هناك، إلا أنها لم تتمكن من هذا وعادت من هناك مدمنة "هيروين، وكوكايين".

وتضيف مروة، أنها دخلت طريق الإدمان من خلال أصحاب السوء الذين استدرجوها إلى هذا النفق المظلم، حتى أصبحت مثلهم مدمنة كوكايين، مضيفة أنها عادت إلى مصر دون أن تستكمل دراستها العليا عادت بالفشل معها، موضحة أن والدها لم يستطيع تحمل الصدمة وتوفى متأثرا بما أصابها بها من خيبة أمل، لافتة إلى أنها بعدها أضاعت كل ميراثها على "الهيروين والكوكايين"، مشيرة إلى أنها أصبحت مفلسة لا تجد حتى ما يطعمها، وأن زوجها طلقها بعدها وأصبحت شريدة طريدة من أهلها الذين تبرأوا منها.

وتستكمل مروة، أنها فى لحظة ضعف منها واحتياج اضطرت فى بعض الأحيان إلى التخلى عن أشياء كثيرة من قيمها فى سبيل الحصول على جرعة المخدرات "الهيروين"، حتى أصبحت فتاة لا قيمة لها، مما اضطرها إلى الزواج من زوج ثالث بعد طلقها للمرة الثانية، كى تضمن مكان تأوى إليه فى آخر اليوم فقط دون طعام ولا شراب، لافتة على أنها حاولت أكثر من مرة أن تدخل إلى مصحة لتتلقى العلاج من هذا المرض الخبيث الذى أصابها وأضاع حياتها، إلا أنها فى كل مرة لا تتمكن من دخول المصحة بسبب عدم توافر مصاريف العلاج.

وتناشد مروة، المسئولين فى وزارة الصحة والمسئولين فى الدولة، لمساعدتها فى الدخول إلى إحدى المصحات العلاجية من الإدمان، كى تتمكن من استعادة إنسانيتها، ولكى تستطيع العودة إلى أهلها وتقبيل يد أمها قبل أن تفارق الحياة وهى غاضبة عليها، مضيفة أنها أنهكت تماما من كل ما عانته وتعانيه من حالة الضياع التى تعيشها بسبب دخولها طريق الإدمان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة